تحولت مدينتا حلايب وشلاتين آخر منطقة على الحدود المصرية السودانية من منطقة صحراء جرداء، إلى جنة خضراء، ترى فيها خلق الله وإبداعه، حيث سقط المطر على صخور صلبة، ليتغير لونها من الأصفر إلى الأخضر الذى يسر الناظرين، حيث اكتست وديان حلايب البعيدة بالأعشاب والحشائش التى ينتظرها أهلها.
وسط احتفال المئات من أبناء القبائل البدوية من البشارية والعبابدة في عدة أودية صحراوية بالبحر الأحمر، لما يمثله من استقرار للبدو لعدة أشهر مع أبلهم وماشيتهم من الماعز والأغنام، بعد أن امتلأت الأودية الصحراوية بالمحمية بمياه الأمطار والسيول.
من جانبه وصف الشيخ محمد سدو شيخ مشايخ حلايب وشلاتين، أن الطبيعة التى وهبها الله لحلايب، بأنها الجنة الصغرى على أرض مصرية، الجبال الشاهقة، تسير بين أحضانها الأعشاب والحشائش الخضراء، وماء البحر يمتزج بصحاريها التى قد تغير لونها من الأصفر المقلح إلى الأخضر المريح.
يضيف حسن هدل شيخ مشايخ حلايب، أن الأمطار الغزيرة التي شهدتها محمية جبل علبة تسهم في استقرار وتكاثر الحيوانات البرية، خاصة الغزال المصري والأرانب البرية والأعشاب الصحراوية، بالإضافة إلى تخزين المياه لعدة أشهر في الخزان الجوفي والسطحي، والاستفادة منها في الزراعة والشرب وسقي الإبل والماشية.
