نظمت وزارة الصحة والسكان، جلسة حوارية تحت عنوان "الوقاية خير من العلاج: حماية أنظمة الرعاية الصحية ضد التهديدات السيبرانية"، وذلك ضمن فعاليات النسخة الثانية من المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية (PHDC'24)، والذي يعقد برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، تحت شعار «التنمية البشرية: من أجل مستقبل مستدام» بالعاصمة الإدارية الجديدة.
قال الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إن الجلسة تناولت كيفية تهيئة المنظومة الصحية لتخطي المخاطر السيبرانية، و أهمية تضمين الأمن السيبراني بمنظومة الرعاية الصحية، وأهمية محور أمن المعلومات في ملف الرعاية الصحية.
استهل الدكتور أشرف عبدالعليم مساعد وزير الصحة للتحول الرقمي، كلمته في الجلسة بتوجيه الشكر للدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس الوزراء ووزير الصحة والسكان، على دعمه لاستراتيجية التحول الرقمي والأمن السيبراني، موضحا أن قطاعات الرعاية الصحية على مستوى العالم، واجهت خلال السنوات الماضية ارتفاعًا في الهجمات السيبرانية، مما دعا إلى التركيز على هذا المحور الاستراتيجي، ضمن خطة التحول الرقمي بقطاع الرعاية الصحية في مصر.
وتابع «عبدالعليم» أن الدولة المصرية تتبنى نهجًا استراتجيًا للتحول الرقمي في الصحة، وهو ما يتضح من خلال خطوات أساسية تتمثل في تدقيق البيانات وطرق جمعها، ودراسة تلك البيانات وتحقيق التكامل بين القطاعات لتوفير معايير محددة واستخراج معلومات، تمكن متخذي القرار من تحقيق أفضل النتائج في هذا الملف الحيوي.
ومن جهته، أشار الدكتور معتز صالح، مدير قطاع التغذية في اليونيسيف مصر، إلى ضرورة الاستفادة من المعايير الدولية لحماية أمن المعلومات لصياغة معايير مصرية تتماشى معها في ظل تعظيم استخدام الأدوات التقنية، مضيفًا أن اليونيسيف بصفتها جهة أممية تتعاون مع الحكومة المصرية في كثير من البرامج ومنها تدريب العاملين في مجالات الرعاية الصحية على مهارات المستقبل.
ومن جانبه، قال المهندس أنتوني سمير رئيس وحدة الأمن السيبراني في وزارة الصحة والسكان، أن هناك تكامل حكومي لتحقيق أقصى درجات الحماية للقطاعات الحيوية ومنها الصحة وهو ما يظهر في العديد من الأبحاث والتوصيات الصادرة عن مركز الاستجابة للطوارئ، مؤكدًا أهمية التعاون بين الأطقم الطبية وموظفي تكنولوجيا المعلومات، لتحقيق أقصى استفادة من أدوات التحول الرقمي وتكنولوجيات الرعاية الصحية.
وقال الدكتور محمد صادق مدير مبيعات بشركة الشرق الأوسط لخدمات التكنولوجيا "MCS"، إن القطاع المالي والصحي هما أبرز القطاعات المستهدفة من المخترقين على مستوى العالم، مؤكداً أن وزارة الصحة المصرية بدأت منذ سنوات في اتخاذ كافة الاحتياطات اللازمة مع التطور التكنولوجي الكبير في ملف الرعاية الصحية.