شاركت وزارة التضامن الاجتماعي في لقاء المجلس التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي الذي ضم أكثر من 150 مديرا إقليميا وقطريا ورؤساء وقيادات البرنامج على مستوى العالم، والذي عقد في روما على مدار يومين في الفترة من 5-8 ديسمبر 2016، وذلك بدعوة من المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمى السيدة ارثيرين كازين.
واستعرض المؤتمر الدروس المستفادة والتجارب الواعدة من الدول المختلفة في تطبيق برامج الحماية الاجتماعية وسبل إدراج برامج التغذية المدرسية كإحدى آليات الحماية، بالإضافة إلى برامج أخرى تستهدف التخفيف من حدة الفقر على الأسر والقضاء على الجوع، والمساهمة في تعزيز الخدمات المتكاملة في التعليم والصحة والتغذية.
وكان لمصر الفخر أن تكون محور اهتمام المؤتمر في تحقيقها لنتائج جيدة في مد مظلة الحماية الاجتماعية للأسر الفقيرة والأكثر تعرضًا للصدمات وبصفة خاصة في فترات الإصلاح الاقتصادي.
الجدير بالذكر، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي قد وجه وزارة التضامن لتنسيق جهود وزارات التربية والتعليم والصحة والتموين والزراعة والصناعة والمالية والتخطيط والمعهد القومي للتغذية والمجلس القومي للطفولة والأمومة، إلى جانب عدد من الجمعيات الأهلية وشركاء القطاع الخاص، وذلك بهدف متابعة التنفيذ وربطه ببرامج الحماية الاجتماعية باعتباره جزءا لا يتجزأ منها في تنفيذ برنامج التغذية المدرسية.
ويهدف البرنامج الى توفير وجبات مدرسية مغذية ومُشبعة لأطفال المدارس الحكومية ومدارس المجتمع في الفئة العمرية من 4-12 سنة والذين يبلغ عددهم 9،8 مليون طفل وطفلة.
وقد رحبت السيدة إريثيرين كازين المدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي بالسيدة نيفين القباج مساعد أول وزيرة التضامن الاجتماعي في بداية الجلسة وعبرت عن سعادتها من أن برنامج التغذية المدرسية في القاهرة بقيادة الدكتور مانجستاب هايلي يقدم كامل الدعم للبرنامج القومي للتغذية المدرسية، وأنهم على استعداد لتقديم مزيد من الدعم في شتى مجالات الحماية الاجتماعية.
ومن جانبها، أكدت السيدة مساعد أول وزير التضامن أن الحكومة المصرية تنتظر المزيد من الجهود في اتجاه استكمال تغطية بقية مدارس الوجه البحري ليصل إلى 100% بدلًا من 70%، وإحكام سبل المتابعة المُميكنة لانتظام الأطفال في المدارس.
وخلال اللقاءات التي عقدتها السيدة مساعد أول وزيرة التضامن، أكدت كل من مديرة برنامج الحماية الاجتماعية سارة لاوفتن ومدير البرنامج القطري بالقاهرة الدكتور مانجستاب هايلي دعمهما لتنفيذ برنامج "الألف يوم لصحة الأم والطفل" والذي تتعاون فيه وزارات الصحة والسكان والتضامن الاجتماعي، وبرنامج الغذاء العالمي. ويهدف البرنامج إلى تحسين تغذية الأم أثناء الحمل وبعد الولادة وخلال أول عامين في حياة الطفل، مما يسهم في دعم الحالة الصحية وتغطية الأطفال.
يذكر إن وزارة التضامن الاجتماعي تشرف على حوالي 15000 حضانة للأطفال في المرحلة العمرية (0-4 سنوات).
من جهة أخرى، تم التطرق إلى أهمية التزام الأسر بالرعاية الصحية للأم والطفل من 0-6 سنوات قبيل الالتحاق بنظام التعليم الأساسي. كما تم التطرق أيضًا إلى أهمية دعم برنامج الغذاء العالمي في مبادرات تحسين المستوى المعيشي لأسر أطفال المدارس من خلال التأهيل المهني وإتاحة القروض الصغيرة ومتناهية الصغر إلى أمهات الأطفال.
وقد أشاد المتحدثون برؤية الحكومة المصرية في تبنيها لعدة برامج تحت مظلة الحماية الاجتماعية والتوسع في شبكات الأمان الاجتماعي ومنها الدعم النقدي المشروط "تكافل وكرامة"، البرنامج القومي للتغذية المدرسية، برامج حماية وتأهيل ذوي الإعاقة، برنامج "الألف يوم في حياة الأم والطفل"، تطوير القرى والمناطق الفقيرة والعشوائية، الى جانب برامج العمالة الكثيفة.
ومن المتوقع بدء برامج التشغيل والتمكين الاقتصادي للفئات الفقيرة في أوائل العام المقبل 2017.