ذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن مسئولا عسكريًا إسرائيليًا قال: إن بلاده تبني حاجزًا ضخمًا تحت الأرض على طول الحدود مع قطاع غزة.
وأوضح المسئول العسكري رفيع المستوى، والذي رفض الكشف عن اسمه للصحيفة، أن الحاجز ستنتهي أعمال البناء به في غضون أشهر، مشددا أن الهدف منه توجيه ضربة قوية وخطيرة لحركة المقاومة الفلسطينية، مشيرًا إلى أن إسرائيل تخطط لتجريد حماس من أحد أقوى أسلحتها.
ونوه الموقع إلى أنه خلال حرب عام 2014، قام نشطاء حماس في عدة مناسبات بشق طريقهم إلى إسرائيل من خلال شبكة للأنفاق، رغم أنهم لم يتمكنوا من الوصول إلى المناطق المدنية. وقد دمرت إسرائيل 32 نفقًا خلال هذا النزاع، ومنذ ذلك الحين جعلت القضاء علي تهديد النفق من ضمن أولوياتها القصوى.
وقال المسئول الإسرائيلي: إن حماس تحاول الآن استعادة قدراتها العسكرية، مع التركيز بشكل أساسي على بناء أنفاق مكتظة تحت الأرض للاختباء من الغارات الإسرائيلية والتسلل إلى إسرائيل لتنفيذ هجمات في الجولة المقبلة من القتال.
وأشار الموقع إلى أنه في الأسابيع الأخيرة، بدأت إسرائيل العمل على حاجز تحت الأرض يبلغ طوله 60 كيلومترا ومن المتوقع أن يمتد عشرات الأمتار عمقًا. وقد رصدت طواقم العمل أثناء عملها في حفر الخنادق وإنشاء البنية التحتية في الأرض.
وفي لقاء مع الصحفيين، أظهر المسئول الإسرائيلي لقطات فيديو للآلات الثقيلة وهي تحفر المنطقة الحدودية الرملية، وسلسلة من الثقوب المحفورة في عمق الأرض، وجزء من الأرض الذي قام الجيش بإغراقه بالماء، بالإضافة إلى تفجير بعض عبوات ناسفة بطريقة آمنة من قبل الجيش. وأظهر الجيش أيضا صورة محاكاة من الأنفاق حيث يتدرب الجنود على القتال تحت الأرض.
ورفض المسئول مناقشة ميزات محددة من للحاجز الذي يجري بناؤه، واصفا إياه بأنه مشروع استراتيجي رئيسي. ولكنه قال: إن الحاجز الجديد يهدف للدفاع عن الحدود الإسرائيلية مع قطاع غزة على حد سواء فوق وتحت الأرض. وأوضح أن هدف الجيش تحويل المعركة تحت الأرض إلى "فخ الموت" لحماس.
ومنذ الحرب، أعلنت إسرائيل عن اكتشاف العديد من الأنفاق. وقامت إسرائيل بالفعل بمحاصرة قطاع غزة عبر بناء سور فوق سطح الأرض محصن بأجهزة الاستشعار والكاميرات والأسلاك الشائكة، بالإضافة إلى أبراج المراقبة.
