الأحد 30 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

سياسة

ساحات جماعات الإسلام السياسي تتحدى قرارات "الأوقاف"

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
واصلت جماعات الإسلام السياسي استعداداتها لعيد الأضحى من خلال التخطيط لتنظيم عدد من ساحات الصلاة لاستقبال أكبر عدد من المصلين لنشر أفكارهم الخاصة، ومواجهة قرارات وزارة الأوقاف، وصعود قادتهم لإلقاء الخطب من أعلي منابر المساجد والضرب بكل قرارات وزارة الأوقاف عرض الحائط، والتي تنص على منع صعود أي شخص المنبر إلا إذا كان يحمل تصريحا من الوزارة أو الأزهر الشريف.
وكان أولى هذه الضربات التي تلقتها الوزارة خلال السنوات الماضية هي صعود عدد من قيادات الدعوة السلفية والجماعة الإسلامية المنابر خلال خطبة عيد الفطر الماضي، دون أن يكون هناك أي تعليق أو تحويل لتحقيق من قبل الوزارة، وكأن شيئا لم يحدث.
تخاذل وزارة الأوقاف أعطي الضوء الأخضر لهؤلاء بالاستعداد مبكرًا لهذا العيد، من خلال تخصيص أماكن لساحات الصلاة وتوحيد خطبة لكل منهم على حدة، فالدعوة السلفية بدأت في تجهيز بعض الأماكن والساحات بلغ عددها ١٠ ساحات في معاقلها الأساسي والمعروف في محافظات الإسكندرية والبحيرة وكفر الشيخ ومرسي مطروح، وعقد اجتماعات لعدد من مشايخ وقادة الدعوة لتوحيد الخطبة التي سيتم إلقاؤها خلال صلاة العيد.
وأضافت المصادر، أن الساحات التي تم تجهيزها حتى الآن هي ميدان الساعة ومحمد نجيب وسيدي بشر بالإسكندرية، ويلقي الخطب الدكتور ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية، وأحمد الشريف عضو مجلس النواب عن حزب النور، وشريف الهوارى، وعبدالمنعم الشحات المتحدث باسم الدعوة، ويونس مخيون رئيس حزب النور، وعادل نصر المتحدث باسم الدعوة السلفية بمحافظة الفيوم.
الجماعة الإسلامية من جانبها واصلت تحركاتها في سرية تامة، في محاولة لتكرار سيناريو عيد الفطر الماضى، والذي ظهر خلاله عبد الآخر حماد، مفتى الجماعة الإسلامية، على أحد المنابر التابعة للجماعة لإلقاء خطبة العيد، وبحسب مصادر خاصة لـ«البوابة»، فإن هذا السيناريو ستتم إعادته مرة أخرى، إضافة إلى ظهور الشيخ أسامة حافظ، رئيس مجلس شورى الجماعة عبر إحدى الساحات الكبرى بمحافظة المنيا، خاصة بعد إعادة الأمن المصرى فتح مقرات الجماعة مرة أخرى.
أما جماعة الإخوان، فتظل فى جحورها من خلال العمل السرى بدعوة أنصارها بالتظاهر بعد صلاة العيد مباشرة فى بعض القرى والأماكن الشعبية البعيدة عن أعيان الأمن، لإرسال عدد من الصور والفيديوهات للقنوات التابعة لها، كمحاولة للتأكيد على أنها لا تزال موجودة فى الشارع، ولا تزال قادرة على الحشد.
من ناحيته قال سيد عبود، وكيل وزارة الأوقاف لشئون المساجد سابقًا، إن الوزارة بدأت فى الاستعداد بالتعاون مع الأمن لعدم استحواذ أى من الجماعات الإسلامية فى مصر على أى أماكن تدعى أنها لصلاة العيد، مؤكدًا أن الوزارة تستطيع مواجهة هؤلاء جميعًا من خلال العلم والعمل.
وأضاف عبود، في تصريح خاص لـ«البوابة»، أن الوزارة لا تملك سوى سلاح العلم، وفى حالة مواجهة الجماعات المتطرفة تحتاج إلى العلم لمحاربة الأفكار والسلاح للمواجهات الأمنية، موضحًا أن صلاة العيد بالنسبة لهذه الجماعات هي محاولة لإثبات الحضور أنهم مازالوا متواجدين ولكن في ظل القبضة الأمنية ولمواجهة الأفكار المتطرفة انتحرت هذه الجماعات.