![](/upload/photo/parags/197/3/190.jpg)
ولعل صلاة
العيد من أهم المناسبات التي تحاول
كل جماعة أو فصيل تعلن تواجدها من خلال عمل بعض ساحات الصلاة لاستقبال أكبر عدد من
المصلين لنشر أفكارهم الخاصة وصعود قادتهم لإلقاء الخطب من أعلي منابر المساجد وضرب
بكل قرارات وزارة الأوقاف عرض الحائط، والتي كانت تنص على منع صعود أي شخص المنبر إلى
من حامل التصريح من الوزارة أو الأزهر الشريف.
وكان أولى هذه الضربات التي تلقتها الوزارة
خلال السنوات الماضية هي صعود عدد من قيادات الدعوة السلفية والجماعة الإسلامية المنابر
خلال خطبة عيد الفطر الماضي، دون أن يكون هناك أي تعليق أو تحويل لتحقيق من قبل الوزارة،
وكأن شيئًا لم يحدث، ولعل هذا أعطى الضوء الأخضر لهؤلاء جميعًا بالاستعداد مبكرًا لهذا
العيد، من خلال تخصيص أماكن لساحات الصلاة وتوحيد خطبة لكل منهم على حدة.
وكشفت مصادر خاصة لـ"البوابة نيوز"،
أن الدعوة السلفية بدأت في تجهيز بعد الأماكن والساحات في معقلها الأساسي والمعروف
في محافظات الإسكندرية والبحيرة وكفر الشيخ ومرسي مطروح، وعقد اجتماعات لعدد من مشايخ
وقادة الدعوة لتوحيد الخطبة التي سيتم القائها خلال صلاة العيد.
![](/upload/photo/parags/197/3/193.jpg)
وعن عناصر الخطبة الأساسية، قالت المصادر،
إن "برهامي" سيرسل عناصر الخطبة إلى جميع القيادات صباح يوم عرفة لاستعداد
القيادات التي ستلقي الخطب، وسيكون ضمن المحاور الرئيسية للخطبة الحديث عن وفضل الأيام
العشر، والحديث عن جماعة الإخوان وتعندها وذلك من خلال الاستعانة بالكلمة التي ألقاها
الداعية السلفي محمد حسان والشيخ جمال المراكبي وعبدالله شاكر.
وأشارت المصادر، إلى أنه سيتم توزيع مسودات
تحمل اسم الدعوة السلفية على المصلين، وتوزيع ألعاب للأطفال وبعض اللحوم الأضاحي وكل
هذا سيحمل شعار الدعوة السلفية وذراعه السياسي حزب النور، مؤكدة على أن هناك تنسيق
قوي بين الدعوة ووزارة الأوقاف فيما يخص ساحات الصلاة.
فيما كان للجماعة الإسلامية تحركات أخرى
أكثر غموضًا من الدعوة السلفية، حيث في عيد الفطر الماضي ظهر وبدون مقدمات عبد الآخر
حماد مفتي الجماعة الإسلامية، عبر أحد المنابر التابعة للجماعة.
![](/upload/photo/parags/197/3/195.jpg)
أما جماعة الإخوان الإرهابية، فتظل في
جحورها من خلال العمل السري بدعوة أنصارها بالتظاهر بعد صلاة العيد مباشرة في بعض القري
والأماكن الشعبية البعيدة عن أعيان الأمن، لإرسال عدد من الصور والفيديوهات لقنوات
التابعة لها، كمحاولة للإيهام
أنها مازالت متواجدة بين أبناء الشعب وأنها مازالت تستطيع حشد الشعب المصري.
وأضافت المصادر، أن الجماعة لن تستطيع
عمل ساحات للصلاة خاصة بهم كما كانت تفعل قبل ثورة 30 يونيو، ولكنها ستكتفي بعمل بعض
التظاهرات الصغيرة على الطرق لشل تحركات المرور، ومحاولة التجمع في بعض المناطق الريفية
والشعبية لخوفهم من القبضة الأمنية.
![](/upload/photo/parags/197/3/197.jpg)
وقال سيد
عبود وكيل وزارة الأوقاف لشئون المساجد سابقًا، إن الوزارة بدأت في الاستعداد
بالتعاون مع الأمن لعدم استحواذ أي من جماعات الإسلامية في مصر على أي أماكن تدعي أنها
لصلاة العيد، مؤكدًا على أن الوزارة تستطيع مواجهة هؤلاء جميعًا من خلال العلم والعمل.
وأضاف عبود، أن الوزارة لا تملك سوي سلاح
العلم، وفي حالة مواجهة الجماعات المتطرفة تحتاج إلى العلم لمحاربة الأفكار والسلاح
للمواجهات الأمنية، موضحًا أن صلاة العيد بالنسبة لهذه الجماعات هي محاولة لإثبات الحضور
أنهم مازالو متواجدين ولكن في ظل القبضة الأمنية والمواجهة الفكرية انتحرت هذه الجماعات،
مشيرًا إلى أن الوزارة نجحت في التصدي في جميع المناسبات الدينية السابقة في مواجهة
هؤلاء، ولهذا أصبح من السهل مواجهتهم في الفترة المقبلة.