"في الزحمة وشوش جاية و بتروح، خايف علي قلبي يبات مجروح، ضحكة من الحلوة ترد الروح".. تكفي فقط هذه الكلمات عند ذكرها ليتبادر إلى ذهنك تلقائيًا تعليق "اووو مسار"، فما بالك بتجربة سماعها "لايف"، لتدخلك على الفور في حالة من "التوهان" على وقع المزيكا والسرحان في عالم من الهدوء والرومانسية الخفيفة، على طريقة مسار إجباري.
وصلة من الانشكاح والجنان والرقص المتواصل والهتافات الجماهيرية التي تزلزل مكان الحفل أيًا كان مكانه، أقل ما قد يقال عن تلك الأجواء التي يصنعها مسار في حفلاته الحية، وهو ما حققه بشكل مضاعف في سهرته الرمضانية في ساحة درب بمهرجان مواويل، والتي كانت كلمتي "تقع وتقوم" كفيلة لنثر جرعات الحماسة والهايبرة وسط الحضور، خاصة مع طوفان الصياح الذي تلى صعود الموسيقي أوسو لطفي على خشبة المسرح ليشارك الباند في عزف الأغنية.
ساعة ونصف أو أكثر، هي عمر الحفلة، التي أدخل فيها مسار جمهوره من مختلف الأعمار في قوقعة الاستمتاع عالية المدى خلال وضعه لمسته الساحرة على فعاليات مهرجان مواويل الرمضاني، ليمر فيها على مزيج سماعي من أشهر تراكاته بين "مرسال لحبيبتي"، و"زيك أنا"، وصولًا إلى "اقرا الخبر"، و"شيروفوبيا"، وختامًا كما هو المعتاد بأغنية "الليلة الكبيرة".