السبت 26 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

بوابة العرب

كاتبة أمريكية: تركيا تعرقل عملية استرداد "الرقة" من قبضة "داعش"

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قالت الكاتبة الأمريكية، ترودي ربين، إنه في أعقاب الهجمات الإرهابية التي ضربت باريس وبروكسل، وقف الرئيس أوباما على الحاجة إلى تسريع وتيرة الحملة ضد تنظيم داعش قبل أن يعيد الجهاديون الكرّة وينفذوا هجمات أخرى في أوروبا أو أمريكا.

ونوهت الكاتبة، في مقالها بصحيفة (ذا فيلادلفيا إنكوايرر)، عن أن "الغارات الأمريكية ساعدت المقاتلين الأكراد والعرب في استرداد مناطق من تنظيم داعش في سوريا والعراق، غير أن الجهاديين لا يزالون في حصون رئيسية بخلافتهم المزعومة كـالرقة في سوريا، المدينة التي يخطط تحت سمائها قادة التنظيم لهجماتهم عبر البحار، وكـالموصل، ثاني أكبر حاضرة عراقية".

وأضافت روبين "حيرة في أروقة البيت الأبيض بشأن أي المدينتين (الرقة أم الموصل) يتعين البدء في مشوار تحريرها من قبضة التنظيم الإرهابي؟"، ورأت أن "الاختيار يتعين أن يقع على مدينة الرقة السورية، مقر خليفة داعش أبو بكر البغدادي، والتي خسارتها كفيلة بتقويض أوهام التنظيم الدينية وأحلامه الجغرافية، علاوة على أن الرقة أصغر مساحة من الموصل وأقل تعقيدا من الناحية العرقية، كما يوجد قوة سورية مقاتلة على الأرض يمكنها بمساعدة أمريكية استعادة المدينة، بخلاف الموصل؛ حيث العراقيين أقل امتلاكا للقوات فضلا عما تعانيه الحكومة العراقية من اضطرابات".

وتابعت صاحبة المقال: "غير أن قرار استرداد مدينة الرقة تعرقله معارضة من جانب تركيا، التي (من المفترض أنها) عضو بحلف الناتو"، وتساءلت روبين "ولكن كيف ذلك؟ لأن الذهاب إلى الرقة يتطلب تحالفا أمريكيا أكثر قربا مع أكراد سوريا، الممقوتين من الرئيس التركي المصاب برهاب الأكراد".

ونوهت الكاتبة عن أن "مقاتلي الأكراد قد تمكنوا من استرداد مساحات أرض سورية من براثن داعش بمساعدة الغارات الجوية الأمريكية، غير أن حزب الاتحاد الديمقراطي السوري ممقوت من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بسبب علاقاته الأيديولوجية بحزب العمال الكردستاني - الحركة الكردية التركية المتمردة".

ولفتت روبين إلى أن "الأكراد السوريين، الذين تربطهم حدود مع تركيا، قد أعلنوا عن دويلة لهم فيدرالية داخل سوريا، ويخشى أردوغان من أنهم قد يلهمون الأكراد الأتراك، على أن قادة حزب الاتحاد الديمقراطي السوري يعلنون أن حركتهم ليست في حرب مع تركيا وأنها لا تهاجم الأتراك، فضلًا عن إصرارهم على أنهم لا يريدون كردستانا موحدا يربطهم بالمنطقة الكردية التركية، مؤكدين أنهم يستهدفون إقامة دولة فيدرالية داخل الحدود السورية الحالية.. وبينما تصنف واشنطن حزب العمال الكردستاني التركي كجماعة إرهابية، فإنها (واشنطن) لا تضع الأكراد السوريين في ذات الفئة".

ونبهت الكاتبة إلى أن حزب الاتحاد الديمقراطي السوري متحمس لأن يتولى مقاتلوه، مصحوبين بقبائل عربية سنية محلية، عملية طرد مقاتلي تنظيم "داعش" من مدن على طول الحدود التركية وربطها بمناطق قد حررها الأكراد بالفعل.

وقالت روبين "إذا كان القادة الأمريكيون يلاطفون أردوغان على نحو ما، لأن تركيا عضو بحلف الناتو وتريد واشنطن استخدام القاعدة الجوية التركية في إنجرليك، إلا أن البيت الأبيض عاجلا أم آجلا، سيجد أنه يجب عليه التوضيح لأردوغان أن خوفه من الأكراد يعرقل الحملة ضد تنظيم داعش".

واختتمت الكاتبة قائلة "الرسالة إلى أنقرة يجب أن تكون واضحة: ثمة حاجة إلى سرعة البدء في عملية تحرير مدينة الرقة، ولا سبيل إلى ذلك بدون مشاركة كاملة من الأكراد السوريين".