يشكو أهالى ٤ قرى تابعة لمركز أبنوب بمحافظة أسيوط، من ارتفاع أسعار أنابيب البوتاجاز، عقب وصول سعر الأسطوانة الواحدة لـ ٢٥ جنيها على الأقل، فى حين يتم بيعها للجمهور بالمدينة بـ١٠ جنيهات فقط.
وطالب أهالى الأربع قرى وهى «عرب القداديح، وعرب العوامر، وبنى إبراهيم، والدير الجبراوى»، المهندس ياسر الدسوقى محافظ أسيوط، بإنشاء مستودع لأسطوانات البوتاجاز لتقديم الخدمة لأكثر من ٧٥ ألف نسمة بتلك القرى، وذلك تخفيفا عن كاهل الأهالى، ولكى يتسنى لهم الحصول على الأسطوانات بالأسعار المقررة.
وقال نصرالدين قطب القليوبى، ٥٠ عاما، مقيم بقرية بنى إبراهيم، إن غلاء أسعار أسطوانة البوتاجاز بالقرى والنجوع البعيدة عن المركز يعود لظروف النقل، وأجرة التحميل على السيارة وأجرة التنزيل، بالإضافة لأجرة السائق والتخزين، ما يجعل أهالى القرية تحت رحمة معدومى الضمائر والمستغلين، مشيرا إلى أن سعر الأسطوانة يتراوح بين ٢٠ و٣٠ جنيها، طبقا لبعد أو قرب القرية من المركز.
أما مارية صدقى بقطر، وهى أرملة، فتقول إن ٧٥٪ من الأهالى بقرية الدير الجبراوى يعيشون تحت مستوى الفقر، ويعملون عمالا بالأجرة، وهى عمالة غير منتظمة، ويدفعون أقساطا عن بيوتهم المشيدة على أراضى أملاك الدولة، وهم فى أشد الحاجة للمساعدة، وسعر أنبوبة البوتاجاز بالقرية يزيد على بيعها فى المركز أبنوب قرابة ١٥ جنيها، متسائلة عن سبب رفع السعر بهذا الفرق الكبير، مناشدة المسئولين بسرعة إنشاء مستودع قريب من جميع القرى المذكورة.
وأكد المحاسب عبدالحميد عبدالمقصود، مساعد رئيس شركة الغازات البترولية «بتروجاس» للشئون التجارية، أن هناك إجراءات واجبة لإنشاء مركز توزيع أسطوانات البوتاجاز، على رأسها مطابقة «الموقع المحدد» مبدئيا عقب إجراء معاينة أولية، لما ورد فى القرار ٧٩ لسنة ١٩٧٣ لكراسة الشروط، التى تسلم للجهة المتقدمة لإنشاء المستودع، ثم موافقة شركة «بتروجاس» والاشتراطات التى تقرها الأجهزة المعنية بالمحافظة، وهى موافقات البيئة والطرق واستخراج ترخيص المبانى.
