السبت 19 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

قراءة في الصحف

"كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية: الصحراء الإفريقية ملاذ التطرف


الصحراء الإفريقية
الصحراء الإفريقية - صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ذكرت صحيفة “,”كريستيان ساينس مونيتور“,” الأمريكية في تقرير لها أن الصحراء الإفريقية قد أصبحت ملاذا يغذي وينمي حركات التطرف بدءا من حركة الشباب الصومالية وحركة بوكو حرام النيجيرية وصولا إلى كتيبة الملثمين الجزائرية.
وأفادت الصحيفة الأمريكية في تقريرها الذي أوردته على موقعها الإلكتروني بأن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس قال إن الحركات المتواجدة في منطقة الساحل جنوب الصحراء الأفريقية في دول مثل مالي و نيجيريا تأوي جماعات مسلحة على علاقة بتنظيم القاعدة وجعلت من هذه الدول مكان يختبئون فيه ويشنون حملاتهم على أهداف غربية.
ويمتد عرض حزام الساحل الأفريقي شبه القاحل إلى 600 ميل من السنغال غربا إلى الصومال شرقا، حيث أصبحت هذه المنطقة التي لا تخضع لحكم معين ملاذا للمتشددين من الاسلاميين فبعد الربيع العربي و بعد سقوط الدكتاتور الليبي معمر القذافي أمل العديد من الناس في القضاء على الإرهاب في هذه المنطقة الساحلية ولكن على النقيض تسربت الأسلحة الليبية إلى المناطق المجاورة.
ولفتت الصحيفة إلى أن الجهود العسكرية الجارية تتضافر لطرد الجماعات التابعة للقاعدة من اماكن مثل مالي ونيجيريا وهو ما صعب الأمر على المسلحين هناك وادى في نهاية المطاف إلى تزايد حدة العنف في مختلف أنحاء المنطقة.
وأشارت الصحيفة إلى أن وزير الخارجية الفرنسي فابيوس قد أطلق علي هذه المنطقة اسم “,”سحاليستان“,” تشبيها لها بالمناطق النائية بأفغانستان التي عانت فيها القوات الأمريكية لإخضاع طالبان فقد قامت القوات الفرنسية بعمليات تطهير واسعة النطاق للقضاء على المتطرفين في مالي الشتاء الماضي.
وفي 21 من الشهر الجاري احتجزت حركة الشباب الصومالية التي تضاءل نشاطاها رهائن في مركز تجاري بكينيا وظهرت بقوة على الساحة مرة اخرى حينما اجبرت قوات الأمن الكينية على محاصرة المركز لمدة أربعة أيام وقتل ما يزيد على ستين شخصا من بينهم دبلوماسيون.
وأفادت الصحيفة أن جماعة المقاومة الاسلامية بوكو حرام النيجيرية وترجمتها “,”التعليم الغربي حرام“,” سارت على نفس المنوال ففي الـ29 من سبتمبر قامت بقتل 50 شخصا اثناء نومهم في كلية الزراعة النيجيرية، واحدثت موجة من القتل هذا الصيف تضمنت قتل عشرات الطلاب بالمدارس ومسلمين معتدلين اثناء الصلاة.
وتعد هذه الجماعات التي تقطن الساحل قليلة العدد ولكن يرى تأثيرها الحقيقي في موطنها الأصلي مثل غينيا ونيجيريا وبوركينافاسو والسنغال والنيجر وموريتانيا والصومال والسودان وما يقلق الغربيين هو أن تكون هذه المناطق هي بقعة لشن أي هجوم مسلح في الخارج.
وفي نفس السياق توجد على الساحة جماعة مسلحة تعرف بكتيبة “,”الملثمون“,” والتي يترأسها مختار بالمختار، وهو جزائري الجنسية ويطلق عليه “,”السيد مارلبورو“,” لإمبراطورتيه التي اسسها في تهريب السجائر.
وكان بالمختار هو المخطط الرئيسي لإحداث يناير على محطة الغاز في الجزائر الحادثة التي أسفرت عن مقتل 37 شخصا من بينهم 3 امريكيين وقد وجهت إليه الولايات المتحدة تهم الإرهاب وعرضت 5 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تفضي إلى أسره.
وفي السنوات الأخيرة زادت الفوضى في منطقة الساحل الإفريقي وساعد سقوط القذافي في ليبيا على غمر المنطقة المحيطة بالسلاح مما اتاح فرصة استثنائية للإسلاميين والشبكات الاجرامية على حد سواء.
وأوضحت الصحيفة أن تجارة المخدرات باتت واحدة من أكبر المشاكل التي تواجهها هذه المنطقة وتعد هذه التجارة هي المصدر الذي تعيش عليه هذه الجماعات سواء كانت هذه التجارة في السجائر أو المخدرات أو السلاح أو الناس فالجماعات تحتاج المال لتمويل الجهاد ولكن التجار في حاجة إلى جماعات مسلحة للإتجار بحرية، ولذلك بدون مراقبة أفضل على المناطق الحدودية للحد من تفشي الجماعات المسلحة والتعامل مع الإرهاب الممول من بيع المخدرات الذي يدعم المقاتلين بالمال وليس بالفكر قد يستمر خطر الإرهاب الإقليمي.