الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

سياسة

هجمات متبادلة بين ميليشيات إيرانية والتحالف الدولي.. وحزب الله يسحب عناصره جزئيا من سوريا إلى لبنان

عناصر حزب الله اللبناني
عناصر حزب الله اللبناني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تشهد الساحة السورية ارتفاعًا فى حدة الهجمات المتبادلة بين التنظيمات المسلحة الموالية لإيران من ناحية، وقوات التحالف الدولى بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية من ناحية أخرى.

حيث شهد شهر أكتوبر الجاري، بالتزامن مع التصعيد العسكرى فى لبنان وغزة من قبل دولة الاحتلال، سلسلة من الهجمات الصاروخية، أسفرت عن مقتل عنصر من الدفاع الذاتى وإصابة ١٢ آخرين بجروح، بينما تصدت المضادات الأرضية لبعض الصواريخ وفشلت فى البعض منها حيث وصلت إلى أهدافها.

وفى الوقت الذى تتلقى فيه القواعد العسكرية الأمريكية فى سوريا هجمات بالمسيرات والصواريخ من قبل الميليشيات الموالية لإيران، وفى المقابل تعمل واشنطن على صد الهجمات والرد عليها باستهداف مصادر إطلاق الصواريخ.

كما تشهد الأراضى السورية ضربات من نوع آخر، وهى الضربات المتوالية التى تشنها دولة الاحتلال ضد مواقع ومستودعات أسلحة لحزب الله، كما أنها توجه ضربات لطرق نقل وإمداد بين لبنان وسوريا.

وفى السياق؛ أكدت تقارير أن حزب الله سحب عناصره جزئيا من عدة مواقع فى سوريا إلى لبنان، وذلك على وقع التصعيد العسكرى الأخير بين حزب الله وإسرائيل.

ونقلا عن تقرير لموقع "الشرق الأوسط"؛ بعنوان: "هل بدأ حضور «حزب الله» يبهت فى سوريا؟"؛ أكد رامى عبدالرحمن، مدير المرصد السورى لحقوق الإنسان، أن حزب الله سحب فعلا عددا من عناصره فى سوريا، بالتزامن مع تصعيد إسرائيل فى لبنان الذى بدأ مع تفجير أجهزة اتصالات البيجر، وإصابة مئات من عناصر الحزب.

وشرح "عبد الرحمن" بتفصيل أكثر أوضاع حزب الله الأخيرة فى سوريا بقوله: "إنه باستثناء مناطق ريف حمص المحاذية للبنان، وجبهة الجولان (مع إسرائيل)، فقد خفّف الحزب من أعداد عناصره بشكل ملحوظ، وما عادت هناك نقاط ملحوظة له، بحيث إن الموقع الذى يوجد فيه ٥٠ عنصرًا مثلًا، بقى فيه نحو ٤ عناصر، كما اختفت النقاط الواضحة للحزب، وذابت فى مواقع الميليشيات الأخرى".

تصعيد بين ميليشيات وقواعد التحالف الدولي

ووثق المرصد السورى لحقوق الإنسان الهجمات المتبادلة بين الميليشيات الموالية لإيران، وقوات التحالف الدولى بقيادة واشنطن، التى تعزز من استنفار قواتها، وتستقدم تعزيزات عسكرية مع حلفائها فى شمال وشرق سوريا وخاصة منطقة الإدارة الذاتية التابعة للأكراد ولقوات سوريا الديمقراطية.

ووفقا لبيان صادر عن المرصد السورى لحقوق الإنسان، فإن قوات التحالف الدولى ردت على مصادر النيران حيث استهدفت بالصواريخ وبالمدفعية الثقيلة مواقع الميليشيات الإيرانية فى المريعية والجفرة وحويجة صكر وأطراف مطار دير الزور.

بالإضافة إلى القرى السبعة مخلفة قتلى وجرحى منهم، وهم: مقتل عنصر من الجنسية العراقية وإصابة آخر، و٤ مدنيين بينهم طفل وسيدة بجروح متفاوتة.

ورصد بيان المرصد أن عدد هجمات التنظيمات المسلحة الموالية لإيران سواء من داخل الأراضى السورية أو خارجها، ٥ ضربات، خلال الشهر الجاري.

وأفاد المكتب الإعلامى التابع لقوات سوريا الديمقراطية الشريك المحلى لقوات التحالف الدولي، أن التحالف استقدم أمس طائرات تحمل معدات عسكرية ولوجستية؛ مؤكدا فى الوقت ذاته على الاستنفار الأمنى الذى تشهده المنطقة نتيجة الهجمات الصاروخية للميليشيات الموالية لإيران.

وتواجه قوات التحالف الدولى وحليفتها بالمنطقة قوات سوريا الديمقراطية تحديات أمنية مشتركة منها الهجمات على القواعد العسكرية الأمريكية من قبل ميليشيات موالية لإيران، خاصة أن محاولات الانتقام تزايدت فى الفترة التالية لعمليات اغتيال نفذتها إسرائيل ضد قادة حزب الله، وصولا لتصفية الأمين العام للحزب.

الضربات الإسرائيلية على سوريا

وتشن دولة الاحتلال عدة هجمات على الأراضي السورية بهدف تعقب الوجود والنفوذ الإيرانى فى سوريا، وأيضا ضرب أى قدرات مساعدة لحزب الله، حيث استهدف مستودعا للصواريخ فى مدخل مدينة اللازقية، الخميس الماضي، واستهدف طرق الإمدادات بين سوريا ولبنان، لوضع الحزب فى موقف العاجز عن الضربات الإسرائيلية.

ووفقا لبيان عن المرصد السوري، فإن غارة جوية إسرائيلية، الثلاثاء الماضي، آلية قرب بلدة عين درة التى تبعد نحو ١٦ كيلومترًا عن بلدة رنكوس بالقرب من أحد المراصد الجوية يعرف محليًا باسم “مرصد وادى الكذاب”، بريف دمشق قرب الحدود السورية – اللبنانية، ما أدى لتدميرها، وذلك بعد رصد تحركات لمجموعة من الأشخاص يرجح أنهم من “حزب الله” اللبناني، عند محاولة اجتياز الحدود من سوريا إلى لبنان.

كما استهدفت غارة جوية أخرى معبر جرماش "غير الرسمي"، الذى يربط الأراضى اللبنانية بريف القصير جنوب غربى حمص، وهى المرة الثانية التى تستهدف فيها إسرائيل هذا المعبر خلال اليومين الماضيين.

وأحصى المرصد السورى لحقوق الإنسان منذ مطلع العام الجارى نحو ١١٤ مرة قامت خلالها إسرائيل باستهداف الأراضى السورية، ٩٤ منها جوية و٢٠ برية، أسفرت تلك الضربات عن إصابة وتدمير نحو ١٩٦ هدفًا ما بين ومستودعات للأسلحة والذخائر ومقرات ومراكز وآليات.

وتسببت تلك الضربات بمقتل ٢٥٧ من العسكريين بالإضافة لإصابة ١٨١ آخرين منهم بجراح متفاوتة، والقتلى هم: ٢٥ من الجنسية الإيرانية من الحرس الثوري، ٤٧ من حزب الله اللبناني،  ٢٨ من الجنسية العراقية، ٧٥ من الميليشيات التابعة لإيران من الجنسية السوري، ٢٤ من الميليشيات التابعة لإيران من جنسية غير سورية، ٥٦ من قوات النظام، وشخص مجهولى الهوية قتلوا فى مبنى بالمزة. ومجهول الهوية عند دوار العلم فى القنيطرة

بالإضافة لاستشهاد ٤٠ من المدنيين، من ضمنهم طبيب وزوجته وأطفاله الثلاثة من جنسية يمنية وسيدة وطفل، وسيدة ورجل، جميعهم استشهدوا فى استهداف مبنى بالمزة، وطفلان و٨ سيدات بالاستهدافات الإسرائيلية بالإضافة لإصابة نحو ٥٣ منهم، فضلًا عن مقتل رجل الأعمال المقرب من إيران براء قاطرجى وابن عمه.

ويشير المرصد السورى إلى أن إسرائيل قد تستهدف بالمرة الواحدة أكثر من محافظة وهو ما يوضح تباين عدد المرات مع عدد الاستهدافات.