الخميس 19 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

حوادث وقضايا

قاتل مسن الخانكة: القتيل دجال.. وسحرني

يتحدث بعد حبسه 4 أيام

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
«أيوه قتلته عشان كان بيعملى سحر وأعمال بالتوهان والنسيان.. وكان لازم أنتقم وآخد حقى منه»، بهذه الكلمات بدأ «زكى. إ» ٤٨ عاما، المزارع المتهم بقتل مسن فى الخانكة، يحكى تفاصيل ودوافع جريمته لـ«البوابة».
يقول المتهم: «القتيل كان دائم التردد على المقابر، وكنت أذهب للمقابر لقراءة الفاتحة على روح والدى ووالدتى، وخلال زيارتى تعرفت عليه ويدعى «محمد. ع. ح» ٧٥ عاما، وكان دائما يقرأ القرآن ويستخدم البخور، وكنت أسأله عن سبب فعل ذلك، فكان يقول إنه يتبرك بالبخور لأن الملائكة تحضر على رائحتها، وأكد لى أنه يفهم فى أعمال السحر والأعمال التى يمكن بها أن يضر بها أو يرفع الضرر بها عن أى شخص، لكنه كان ينكر لى صلته بأعمال السحر والشعوذة ولكن لم أصدقه أبدا».
ويضيف: «فى يوم طلب منى القتيل أن أجلس بجواره، وأخبرنى أنه يريد أن يعلم كل شيء عن قصتى، فأخبرته بأننى أشعر أنى وحيد بالدنيا وليس لى سند، خاصة بعد وفاة والدى ووالدتى، وبعد مرور يومين، شعرت باسترخاء شديد فى جسدى، وقشعريرة لم أعرف سببها، ووقتها لم أهتم، حتى وصل بى الحال إلى شعورى بالنسيان والتوهان، ولا أذكر شيئا فى حياتى، وقتها ذهبت مسرعا إلى المقابر، فوجدت الشيخ هناك كعادته يقرأ القرآن ويبخر المكان، ذهبت إليه وأمسكت به، ووقعت بيننا مشادة كلامية، فقال لى «احترم نفسك أنا ممكن أدفنك مكانك، وأخليك تفضل تايه فى الدنيا طول حياتك»، ومنذ ذلك الحين علمت بحقيقة الأمر، وتأكدت أن ما توقعته كان حقيقة، وأن هذا الشيخ هو السبب الرئيسى وراء حالتى النفسية السيئة، وكأن شخصا ما طلب منه أن يجرى لى أعمالا بالسحر ليدمر حياتى، فنشبت بيننا مشاجرة عنيفة، تطاول خلالها المجنى عليه علىّ بالضرب المبرح، وقال لى «كلمة واحدة كمان وهقتلك مكانك»، ووقتها لم يكن أمامى سوى الانتقام منه، فأحضرت قالب طوب، وانهلت على رأسه بالضرب، حتى سقط أرضا ولفظ أنفاسه الأخيرة».
ويتابع المتهم: «أشعر أننى أخذت حقى منه، ومن كل من يحاول تدمير حياتى، ولم أشعر بالندم ولو للحظة واحدة على فعلتى، فهو يستحق الموت مائة مرة، وينتظر ما يراه من عذاب فى الآخرة، لأن ما فعله لا يرضى الله عز وجل، وأشعر بالفخر أنى أخذت حقى بيدى وخلصت العالم كله من شر هذا الدجال الذى لا يخاف الله، ولكن ما يؤلمنى هو خوفى على أولادى الذين ليس لهم فى الحياة أحد غيرى، حسبى الله ونعم الوكيل فى كل من تسبب لى فى أذى، وكل من حاول تدمير حياتى، فأنا عشت عمرى كله لا أتسبب فى أذى لأحد ولم يسبق لى أن تشاجرت أو نشب بينى وبين أحد خلاف».
وكان المتهم قد ارتكب جريمته، اعتقادا بقيام القتيل بأعمال سحر وشعوذة ليؤذيه، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم، وتم عرضه على النيابة، التى أمرت بحبسه ٤ أيام على ذمة التحقيقات.