الجمعة 04 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

واشنطن بوست: "طالبان" تجتاح مدينة قندوز الأفغانية في ضربة لقوات الامن الافغانية

طالبان
طالبان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
اعتبرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن الهجوم متعدد المحاور لمتمردي حركة "طالبان" على مدينة قندوز الواقعة في شمال أفغانستان ، بمثابة ضربة قوية لقوات الأمن ، وقالت إن هذا الهجوم أجبر قوات الأمن الافغانية على التراجع كما أجبر المسئولين الأفغان وأفراد الأمم المتحدة على الفرار خوفا على سلامتهم .
وأوضحت الصحيفة – في سياق تقرير نشرته اليوم الثلاثاء على موقعها الإلكتروني – أن سقوط مدينة كبرى مثل قندوز ، وهو أمر استعصى على طالبان منذ عام 2001 ، من شأنه أن يمثل ضربة هائلة للحكومة المدعومة من الغرب في كابول وسيمنح متمردي "طالبان" قاعدة هامة للعمليات تتعدى المعاقل التقليدية في جنوب أفغانستان.
وأشارت الصحيفة إلى أن قادة الحكومة الأفغانية والتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة يعتبرون المعركة من أجل قندوز بمثابة اختبار رئيسي لقوات الأمن الأفغانية في قتالها المتواصل ضد الحركة.
ولفتت الصحيفة إلى أن المسئولين الأفغان يعترفون حاليا بأن أجزاء كثيرة من المدينة تسيطر عليها "طالبان" وأن السلطات الأفغانية تحاول جاهدة إيجاد سبيل لقلب المعطيات على الرغم من أنهم أكدوا على أن السلطات ستهيمن بمجرد شن هجوم مضاد.
ونوهت الصحيفة إلى أن الهجوم بدأ قبل فترة وجيزة من فجر امس عندما تقدم مئات من مقاتلي طالبان إلى داخل المدينة من أربعة اتجاهات ، موضحة أنه على رغم من الدعم الذي كان يعزز قوات الأمن الأفغانية بواسطة المروحيات المقاتلة إلا أن "طالبان" استولت على مستشفي به 200 سرير واجتاحت سجنا محليا ، وأطلقت سراح مئات السجناء إضافة إلى استيلائهم على مكتب الحاكم الذي لم يكن متواجدا بالمدينة في ذلك الوقت.
ونشرت الجماعة المتشددة صورا توضح نصرها على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" وتظهر مقاتلين يرفعون علمهم الأبيض والأسود في جميع أنحاء المدينة.
ورأت الصحيفة أن قندوز - وهي قلب منطقة مزروعة بالحبوب كانت مستقرة نسبيا في يوم من الأيام تقع على بعد نحو 150 ميلا الى الشمال من كابول - ستمنح "طالبان" أحد محاور الاقتصاد الأفغاني ، مشيرة إلى أنها كانت آخر معاقل الحركة في شمال أفغانستان في نوفمبر 2001 عندما انهارت قبضة "طالبان" على البلاد أمام مقاتلي المعارضة والضربات الجوية الأمريكية.
وإذا نجحت طالبان في الحفاظ على السيطرة في قندوز فإنها ستكون المرة الأولى منذ 14 عاما التي تستولي فيها على مدينة.
وأوضحت الصحيفة أنه على المستوى الأوسع فإن الهجوم يظهر قوة طالبان على أرض المعركة وتنسيقها حتى رغم مواجهة هذه الحركة المتطرفة المتمردة لخلاف داخلي في أعقاب الاعتراف في الصيف الماضي بمقتل زعيمها الملا عمر.
ولا يزال لدى الجيش الأمريكي 9 الاف و800 فرد من القوات في أفغانستان ، لكن يبقى من غير الواضح ما إذا كان أي عسكريين أمريكيين كانوا يرابطون بالقرب من القتال في قندوز أم لا.