يواصل الاحتلال الإسرائيلي تكثيف غاراته على لبنان، واستهدف اليوم الجمعة، بلدات المنصوري ومجدل زون والخيام جنوب البلاد، بحسب ما ذكرت قناة "العربية".
وأعلنت ثلاثة مستشفيات في جنوب لبنان تعليق خدماتها إثر تكثيف الاحتلال الإسرائيلي غاراته.
وكشف مدير مستشفى مرجعيون الحكومي في جنوب لبنان الطبيب مؤنس كلاكش، إن ضربة إسرائيلية وقعت على بعد حوالي 5 أمتار من مدخل المستشفى، متابعا أن الطاقم الطبي قرر إخلاء المستشفى مؤقتا.
وأكد أنه: "لم يصب أحد من الطاقم الطبي، لكننا قررنا الإخلاء مؤقتا لحين استجلاء الوضع الأمني".
ويعيد ذلك المشهد إلي الأذهان أحداث المجزرة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في مستشفي "المعمدانى" في قطاع غزة، والتي كشفت عن واحدة من أبشع المجازر التي ارتكتبها قوات الاحتلال في غزة، حيث شنت مقاتلات الاحتلال غارة على المستشفى الأهلي العربي "المعمداني" في حي الزيتون بمدينة غزة.
ولم ينذر جيش الاحتلال وقتها المستشفى من أجل إخلاء من فيها وفق القواعد الدولية والقانون الدولي، بل استهدف المستشفى الذي كان يعد ملجأ للآف من الفلسطينيين النازحين الذين لجئوا إليه بعد أن دمرت منازلهم، حيث كانوا يبحثون عن مكان آمن لمن تبقى من أسرهم.
وكان قد استقبل المستشفى المئات من النازحين الذين فروا من منازلهم جراءِ قصف مقاتلات الاحتلال لبيوتهم في محاولة لإجبارهم على التهجير القسري، ولم يمنع كونه مستشفي ومعروفة إحداثياته من أن يتعرض لقصف إسرائيلي في وقت متأخر من يوم 17 أكتوبر الماضي ما أسفر عن سقوط 500 شهيدا، معظمهم من الأطفال والنساء.
ودفعت تلك المجزرة العديد من الأشخاص إلي التظاهر ضد الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين وعدد من الدول الاخري، كما أعلنت الكثير من الدول العربية والمسلمة ومجموعة من الدول الاخري عن إدانتها الشديدة لتلك المجزرة التي تعد انتهاك للقانون الدولي وحقوق الإنسان.
ويواصل جيش الاحتلال عدوانه على غزة، منذ 7 أكتوبر الماضي، ما أدي إلي استشهاد 41,788 فلسطينيا، وجرح 96,794 آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء "وفا" الفلسطينية اليوم الجمعة.