السبت 29 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

أحمد نبيل العريني يكتب: الصاحب ساحب

أحمد نبيل العريني
أحمد نبيل العريني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
مشكلتنا إنِنّا دايمًا بنتعشم بزيادة ولمّا بنتعشم بيتولد جوانا ثقة كبيرة في اللي حوالينا، الثقة دي بتخلينا نمشي طريق ساعات مانكونش حابينه و ساعات بنكون عاوزين نغامر.. المغامرة في الحياة متعة و اللي يعرف يغامر ده ملك، المشكلة مش في المغامرة تحديدًا، المشكلة في عشمنا.. كل ما عشمنا بيزيد كل ما أملنا في القرب بيكبر، الصاحب يعني سند، ضهر لو وقعت هيحميك.. الصحاب حياة كاملة، من غير ناس بنحبهم الحياة ملهاش طعم، أو ملهاش حِس، تقدر تكون وحيد للنهاية؟ تقدر تتعايش لوحدك؟ محدش بيقدر يستكفي بنفسه في حاجات المفروض لازم يكون فيه ناس فيها حوالينا، عشان نطمن ولمّا نوقع نلاقي اللي يسندنا مش اللي يسيبنا نتوّجَّع.
الصاحب ساحب، حاليًا القرب له هدف، والبعد أسلم حل، بنقرّب عشان ناخد حاجة، فيه ناس كل هدفها في الحياة ترمي همومها على غيرها وناس كل أملها كلمة حلوة، الناس اللي بترمي الهموم هما اللي مرتاحين، و أصحاب الكلمة الحلوة بيستكتروها علينا، فيه ناس بتخاف تقول "شكرًا" و ناس طول الوقت عايزة تقول "بحبك"، الحب مش سلعة ولا إحنا عبارة عن جسد بس، مشاعرنا بتسيطر تلقائيًا علينا، واللي يقدر يتحكم في مشاعره مابيتوجعش أبدًا.
خلينا نكون واضحين، اللي بيحبك بجد هيكون مُستعد يمشي في النار عشان يحميك، اللي بيحبك هيكون جمبك قبل ما تقول "محتاجلك"، الإحتياج مش عيب، و إنَّك تقول "أنا محتاجلك" دي مابتقللش منك، الاحتياج نعمة اللي يقدرها بس هو اللي يكمل معاك للآخر، اللي بيحبك يا طيب هيعمل أي حاجة عشان يفرحك، الحب رزق، والصاحب اللي يخاطر بكل حاجة عشان يكون جمبك ده ماتتخلاش عنه أبدًا، الصاحب اللي يحبك و يكون غرضه إنه يكون جمبك بس، ماتبعدش عنه، إحنا صحيح فترات في حياة بعض، بس اللي يلاقي اللي فاهمه و بيحبه و بيخاف عليه من أي حاجة ويبعد عنه - معذرةً - مابيفهمش.
الصاحب ساحب لكن الصحاب اللي بجد موجودين، ماتحكمش وإنتَ بعيد، وماتفتحش قلبك لأي حد يقولك "بحبك"، الكلمة دي بقت مجرد أداة البعض بيستخدمها عشان يكسب مصلحته؛ فخليك زكي وماتفتحش الباب بسهولة، ونصيحة أخيرة.. بلاش عشمك يزيد في اللي حواليك عشان ماتوقعش في الآخر.