الخميس 19 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

بروفايل

عزت العلايلي.. نديم السبعينيات حارس "بوابة الحلواني"

اسمه وراء نجاح العمل المشارك فيه

عزت العلايلى
عزت العلايلى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
سر «القبطان راضى» الذى هوى فى متاهة «عزت العلايلى + ١٨»

يرتبط عزت العلايلى فى أذهان الشباب بالقبطان راضى، قائد عملية تدمير الرصيف الحربى لميناء إيلات الإسرائيلى فى فيلم «الطريق إلى إيلات»، بينما يبقى عبد الهادى فى فيلم الأرض هو العلامة الأبرز له أمام الراحل محمود المليجى، ورغم أن العلايلى من مواليد عام ١٩٣٧ بحى باب الشعرية، وحصل على بكالوريوس المعهد العالى للفنون المسرحية عام ١٩٥٩، لكنه لم يبدأ مسيرته التمثيلية فور تخرجه بسبب رعايته لإخوته الأربعة بعد وفاة والده، فعمل لفترة مخرجا فى عدد من البرامج التليفزيونية، قبل أن تأتيه الفرصة من خلال فيلم «رسالة من امرأة مجهولة» عام ١٩٦٢ الذى كان بمثابة بدايته السينمائية قبل أن ينطلق فى سماء النجومية والشهرة، عزت العلايلى رجل عائلى جدا كما يصفه الإعلامى طارق حبيب، يقول عن زوجته: «المرأة فى حياتى هى السند والظهر والحبيبة ولها مكانته كبيرة فى حياتى». 
ما بين «الأرض» مرورا بـ«الطريق إلى إيلات» وصولا إلى «الجماعة» ٤٠ عاما كان _ولا يزال_ اسم العلايلى بمثابة كلمة السر لنجاح العمل المشارك فيه، ولكن تبقى حقبة السبعينيات من القرن الماضى شاهدة عيان على الجيل الذهبى للسينما المصرية، هذا الجيل الذى تنازل معظمه عن العرش لجيل التسعينيات المتربعين حتى الآن على سوق الفن فى مصر.
ولأن التاريخ خير مُعلم، فالكلام مع عزت العلايلى الآن ربما يغلب عليه طابع من الاحتفاء، ولكن الحديث مع العلايلى الممثل الشاب فى بداية السبعينيات مختلف بالطبع، لأنه حينها كان نجمًا جديدًا فى سماء المحروسة يرسم بداية مشواره الفنى، ويضع ملامح مستقبله، أنقل لكم جزءا من اللقاء النادر مع الإعلامية ناهد جبر خلال برنامجها «سينما القاهرة» الذى أذيع على شاشة التليفزيون عام ١٩٧٢، يقول العلايلى: «حياتى الفنية منقسمة إلى نصفين، الأول مع تخرجى فى معهد الفنون المسرحية عام ١٩٥٩، والنصف الثانى مع بداية احترافى عام ١٩٦٣ فى المسرح»، ثم يكمل العلايلى: «بعد ١٠ سنوات من العمل بدأت أشعر بأول فرصة حقيقية فى فيلم «الأرض» ثم «الاختيار»، لكن آمالى كبيرة لم أحققها بعد»، وقدم العلايلى دورا جديدا فى مسرحية «ملك الشحاتين»، كان يغنى ويرقص أكثر ما يمثل، وقال عن نفسه: «أنا مش مطرب زى عبد الحليم حافظ أنا مجرد مؤدى».
■ ناهد جبر: تعتبر نفسك ممثلا مسرحيا أم سينمائيا؟ 
العلايلى: أنا ممثل مسرحى وسينمائى لأن الاثنين تعبير إنسانى واحد ولا يوجد فرق بين المسرح والسينما والحكم للجمهور! 
■ يا ترى المدام رأيها إيه فى شغلك؟ 
بتحترم شغلى جدا وده توفيق من عند ربنا. 
■ بتقضى وقت فراغك فين؟
فى الرياضة لأنها مكملة للفن بتعلمنى الصبر والمعاناة وبحب الإسكواش والتنس والجمباز.
■ ما هى أمنيتك فى العام الجديد؟
إنى أكسب ثقة الجمهور وأربى أولادى كويس، وظهر بجانبه خلال الحلقة ابنه محمود وابنته ريم. 
وبعد مرور حوالى ٤٣ عاما ينجح العلايلى فى تحقيق أمنيته بعد تخرج ابنه محمود فى كلية طب الأسنان الذى كان بعيدا عن الكاميرا قبل أن يحاول خوض تجربة التقديم التليفزيونى من خلال أحد البرامج على شاشة التليفزيون، ثم شارك النجمة ليلى علوى فى مسلسل «فتاة الليل» قبل أن يتجه إلى دهاليز السياسة عقب ثورة ٢٥ يناير، ويشغل منصب عضو اللجنة العليا بحزب المصريين الأحرار.
اشترك العلايلى مع شاهين للمرة الثانية فى فيلم «الاختيار» عام ١٩٧١ كما قدم للسينما عددا من الأفلام الهامة، مثل «زائر الفجر» عام ١٩٧٥ و«السقا مات» عام ١٩٧٦ و«وإسكندرية ليه» عام ١٩٧٩ و«الإنس والجن» عام ١٩٨٥، وفى عام ١٩٨٦ قدم فيلمين من أهم أفلامه، هما «الطوق والأسورة»، و«التوت والنبوت» الذى قدم فيه دور الفتوة عاشور الناجى، وفى ذكرى حرب أكتوبر من كل عام تعرض له القنوات التليفزيونية فيلم «الطريق إلى إيلات» الذى شارك البطولة معه الفنان نبيل الحلفاوى، كما قدم فيلم «المواطن مصرى» مع الفنان العالمى عمر الشريف.
أما أعماله الكوميدية فهى محدودة، منها فيلم «دسوقى أفندى فى المصيف»، و«ليلة عسل» مع سهير البابلى، وعلى خشبة المسرح قدم عدة مسرحيات، مثل «أولادنا فى لندن»، و«ثورة قرية»، و«أهلا يا بكوات»، وفى الدراما التليفزيونية شارك فى أكثر من عمل تليفزيونى، مثل «بوابة الحلوانى»، و «الشارع الجديد»، و«الجماعة». 
يُتهـــــم العلايلى بأنه من أشهر المتورطين فى أفـــــلام «العرى» خلال حقبتى الستينيات والسبعينيات، ولعل أبرز ما قدمه ويوجه له الانتقاد حتى اليوم فيلم «ذئاب لا تأكل اللحم» مع الفنانة ناهد شريف، وتم منعه من العرض فى مصر، وحتى اليوم يصنف العلايلى «أوتوماتيكيــــا» خلال محرك البحث «جوجل» بأنه «عــــزت العلايلى +١٨» من ضمن نتائج البحث، لكــــن يبقى العلايلى وجيله من أهم الأجيال التى قدمت للسينما والفن ما يعجز اللاحقون عن مجرد تقليده.