الخميس 19 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

"بلبل": "الناس بقت خايفة تفرح"

التجارة ما بقتش شطارة بعد وقف الحال

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
مقاسات مختلفة من الشماسى بألوان متعددة.. كراسى صغيرة لشواطئ المصايف.. اتخذت موقعها بأحد محلات الدرب الأحمر، فيما يجلس «بلبل» على مكتب ممسكا بجريدة ورقية يحركها يمينا ويسارا لتجلب له نسمة هواء.. يجلس متململا من حالة الركود التى ضربت السوق.
أحمد بلبل، شاب فى منتصف العمر، يعمل مع والده فى إحدى محلات بيع الشماسي، منتظرا فرصة عمل مناسبة بإحدى الشركات، بعد تخرجه من كلية التجارة، مستفيدا بوقت فراغه فى بيع الشماسي، يقول: «جدى كان شغال فى تجارة الشماسى من أيام الاحتلال الإنجليزي، وبعدها ورثها أبويا اللى كان بيخلينى أشتغل معاه فى المحل فى الصيف كل سنة، فى الصيف الموسم بتاعنا، كنا بنشترى الشماسى والكراسى من الورش وبنبيعها للزباين».
أنواع عديدة وأحجام مختلفة تراصت فى المحل، يشرح «بلبل» الفوارق بينها، «فيه شماسى صغيرة للمصيفين من خشب الخيزران وأسعارها بتبقى من ١٢٠ جنيها لحد ٢٥٠ جنيها، وفيه شماسى بـ٥٠٠ أو ٧٠٠ جنيه، ودى بتبقى كبيرة من الخشب الزان، وبتتباع للنوادى والفنادق».
«الشغل واقع بقاله فترة، وأنواع الشماسى بتتنافس فى الركود»، يشرح «بلبل» تفاصيل تجارته وركودها فى السنوات الأخيرة، موضحا: «المصيفين والبياعين أكتر ناس بتشترى مننا، بس من بعد ثورة ٢٥ يناير كان فيها أسباب كتير أدت إلى ركود تجارتنا، وكان فيه فترة كبيرة بعد الثورة، الناس كانت بتخاف تسافر على الطريق عشان عمليات السرقة، ده غير إن الشواطئ دلوقتى معظمها بقى خاص ومجهز، والناس بتروح تؤجر على طول، وده خلى الناس ما تشتريش شماسى وتتعب نفسها، وشهر رمضان بقى بيجى فى عز الصيف بقالو كذا سنة، على ما يخلص بتكون الدراسة بدأت، وده خلى الناس ما بتطلعش تصيف، وبالتالى البيع قل».
يواصل التاجر الشاب كلامه عن أسباب ركود تجارة أبيه وجده: «الناس من بعد الثورة وهى حالتها شبه حالة الحرب، وبيخافوا يصرفوا فلوسهم على المصايف والسفر، لأن الأهم الأكل والاحتياجات الأساسية لأبنائهم، والسياحة ضعفت وده خلى الفنادق اللى كانت بتيجى تشترى تقلل شراء الشماسى والكراسي».
الظروف الاقتصادية التى أثرت على صانعى وتجار الشماسى دفعتهم إلى اللجوء للمنتجات الصينية من الشماسى والكراسى، حسبما يؤكد «بلبل»، ويتابع: «فيه شماسى كورى وألمانى بس احنا بنشترى من المصانع الصينى، لأنها بتبيع أنواع كتير بسعر أرخص لكن بتبقى شماسى صناعتها رديئة سيئة، بس مضطرين نتاجر فيها عشان منخسرش».
«هكمل فى الشغلانة والظروف هتتحسن»، كلمات يرى بها «التاجر العشريني» الأمل فى مستقبل أفضل للتجارة فى الشماسى «أكيد البلد مش هتفضل كده، الظروف هتبقى أحسن والناس هتروح تصيف تانى وتشترى شماسي، وهفضل محافظ على المحل».