الأحد 06 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ثقافة

الحرف العربي في كتابات ومخطوطات اللغات الأفريقية بمكتبة الإسكندرية

مكتبة الإسكندرية
مكتبة الإسكندرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ينظم مركز دراسات الكتابات والخطوط بالتعاون مع مركز المخطوطات التابعان للقطاع الأكاديمي بمكتبة الإسكندرية محاضرة بعنوان "الحرف العربي في كتابات ومخطوطات اللغات الأفريقية"، يوم 11 مايو الجاري، يلقيها حلمي شعراوي؛ رئيس مركز البحوث العربية والأفريقية بالقاهرة.
وصرح الدكتور عصام السعيد؛ مدير مركز دراسات الكتابات والخطوط، أن تلك المحاضرة تهدف إلى إلقاء الضوء على أهمية المخطوط الإفريقي وكتاباته الذي يبقى ملموسا بين يدى الأجيال المتعاقبة، ويسجل لهذه الأجيال تراثها بالحرف المكتوب، سواء كان الحرف من إنتاجها المباشر أو بالاستعارة خلال الاختلاط بثقافات أخرى ومن أهمها الحرف العربي.
وأضاف أنه تسعى كذلك لتأكيد ما ينكره الغرب من قيمة المخطوطات الأفريقية المدونة بالحرف العربي (العجمي) التي تعبر عن اختلاط اجتماعي وثقافي مع مركب الثقافة الأفريقية العربية في ممالك وإمبراطوريات القارة الأفريقية الواسعة، وتشهد أكثر من عشرين لغة أفريقية بهذا التراث المشترك الناتج من معارف مشتركة، أفريقية عربية، وهو ما أطلق عليه بعض الباحثين الأفارقة والعرب قديما "تراث الحرف العربي أي العجمي".
وقد أشار الدكتور مدحت عيسى؛ مدير مركز المخطوطات، إلى أن المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الأليكسو)، وكذا المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الأسيسكو) قد لعبتا دورا رئيسيا لإبراز قيمة اللغات الأفريقية المكتوبة بالحرف العربي.. كما عنى بهذه القضية المعهد الثقافي الإفريقي العربي في باماكو مستفيدا من جهد بحثي تعاون فيه الدكتور حلمي شعراوي مع عدد من الباحثين الإفريقيين أثمر ظهور الجزء الأول من كتاب "تراث مخطوطات اللغات الأفريقية بالحرف العربي" الذي صدر في عام 2005، والمعهد بصدد طباعة الجزء الثاني، ليقدما معا مخطوطات ست عشرة لغة أفريقية كتبت منذ قرون بالحرف العربي ومنها السواحلية، الهوسا والأمازيغية وغيرها.
وقد أفادت تلك المؤسسات إلى جانب جهود الباحثين في الدفع ببعض الدول الأفريقية لكتابة بعض من لغاتها الوطنية أو الرسمية بالحرف العربي، مما يثير جدلا واسعا في القارة يثرى الثقافة العربية الأفريقية، وتفاعلاتها بالتأكيد.