الخميس 17 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

"خطة طوارىء" للحفاظ على تراث العراق الثقافي بالتعاون مع اليونسكو

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أعلنت وزارة السياحة والآثار العراقية أمس السبت، عن "خطة طوارىء" حفاظًا على التراث الثقافي العراقي بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) .. وقال السفير الياباني لدي العراق كازويا ناشيدا ، إن حكومة طوكيو تلعب دورًا حيويًا في الحفاظ على التراث الحضاري العراقي وقدمت مليون ونصف المليون دولار إضافية لليونسكو لإنفاقها على خطة العمل الطارئة.
وقالت المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) إيرينا بوكوفا - في كلمة بمناسبة إطلاق خطة الطواريء بالمتحف الوطني وسط باليومد - إن الإرث الحضاري العراقي تعرض لتدمير لم يسبق لها مثيل وتعهدت ببذل كل الجهود لإيقاف هذه الانتهاكات.
وأضافت: "أن هدف المنظمة مساعدة العراق لحماية كنوزه الأثرية من خلال إعداد خطط طوارئ لحماية الآثار سواءً في المواقع الميدانية أم المتاحف".. مؤكدةً أن المنظمة ستعمل على تعزيز وسائل الحماية واستخدام أجهزة التحسس عن بعد والمراقبة عبر الأقمار الاصطناعية.
ولفتت إلى أن الإرث الحضاري العراقي تعرض لتدمير وإزالة لم يسبق لهما مثيل ، حيث تم استهداف مدينة الموصل والاعتداء على مرقد النبي نوح ويونس واستهداف الكنائس ، وقالت:" إن متحف الموصل تعرض للتدمير خلال شهر فبراير الماضي وتعرضت آثار النمرود والحضر للتجريف بداية مارس الجاري، برغم أنهما من المواقع الأثرية المسجلة باليونسكو".
ومن جانبه، نبه وزير السياحة والآثار عادل الشرشاب - في كلمته بالمؤتمر- إن الموروث العراقي يتعرض لتخريب ممنهج من قبل داعش منذ يونيو 2014 وحتى الآن.. وقال:" إن الوزارة تواصل جهودها مع اليونسكو لمتابعة الأحداث ميدانيًا ، ومن نتاج ذلك إطلاق خطة العمل الطارئة للحفاظ على التراث الثقافي العراقي وتقويم وضعه الحالي".
وأوضح أن الخطة تضم محاور عدة ، منها : تدريب الجهات العراقية على إدارة الأزمات، وإقامة آلية مراقبة وجمع معلومات عن الأضرار والدمار، وتحديث أعمال جرد الممتلكات الثقافية والمواقع الأثرية والمباني التراثية، وتقديم المساعدة الفنية في جميع المعلومات للشرطة الدولية (انتربول) بشأن الآثار المسروقة، وتنفيذ إجراءات حماية والمتاحف والمواقع والمكتبات"، مبينًا أن "اليابان أول من بادر لدعم الخطة في خطوة حظيت بامتنان العراق".
وأضاف:" أن العراق يترقب البدء بعمل دؤوب مع شركائه في العالم لإعادة تأهيل متاحفه وترميم المعالم الحضارية واسترداد آثاره المسروقة، بعد الانتهاء من تحرير أرضه من داعش بالتنسيق مع منظمة اليونسكو والجهود الدولية حفاظا على الموروث الحضاري العراقي".
وأعرب السفير الياباني لدي العرق كازويا ناشيدا - في كلمته بالمؤتمر- عن الأسف لتعرض المواقع الأثرية العراقية للتدمير والنهب، ولاسيما منطقة النمرود والحضر بالموصل من قبل مسلحي داعش.. مؤكدا تضامن اليابان مع الشعب العراقي من خلال الحفاظ لوقائي لمقتنيات المتحف والمواقع التراثية الثقافية في العراق بمشاركة اليونسكو.
ونوه ناشيدا إلى أن التراث الثقافي التاريخي في العراق يشكل جزءا لا يتجزا من الذاكرة المشتركة للمنطقة ويشكل كنزا للجميع، مؤكدا أن الحفاظ على التراث الثقافي وتسليمه للأجيال القادمة ضروري للعراق والمجتمع الدولي بأسره.
وأضاف:" أن التراث الثقافي في العراق هو المصدر الرئيسي للفخر الوطني الذي يوفر الدوافع لإعادة إعمار العراق.. وأن لليابان طموح قوي للقيام بدور استباقي في الحفاظ على التراث الثقافي في جميع أنحاء العالم باعتبارها ركيزة مهمة للدبلوماسية اليابانية" ،
وتابع:" لقد قدمت حكومة اليابان مبلغ 1.5 مليون دولار اضافي للصندوق الائمائي لليونسكو في شهر فبراير الماضي بهدف دعم مشروع "وقاية مقتنيات المتحف والمواقع التراثية الثقافية المعرضة للخطرالوشيك في العراق".
وأكد أن اليابان تقف جنبا إلى جنب مع حكومة وشعب العراق في حربها ضد الإرهاب وإعادة إعماره.. لافتا إلى أن دعم اليابان للمتحف الوطني العراقي بالتعاون مع اليونسكو هو اثبات لقرار جهود دعم وإعادة الإعمار في العراق.