شهدت المهندسة شيماء الصديق، نائب محافظ دمياط، افتتاح موسم جنى القطن الحيوي، بقرية المرابعين بمركز كفر سعد، الذى يأتى فى إطار تطوير الزراعات واستخدام أساليب الزراعة الآمنة، وذلك بحضور حلمي أبو العيش، رئيس مجلس إدارة مجموعة سيكم للزراعة الحيوية، والمهندسة كوني مالكة شركة Nature Tex، ومحمد زاهر، رئيس لحنة التحكيم وفرز القطن، والمهندس خالد عبدالسلام، وكيل وزارة الزراعة بدمياط، وأمل اسماعيل، رئيس الادارة المركزية للارشاد الزراعي لديوان الوزارة، والدكتورة ميساء لطفى، مديرة المعمل المركزي للزراعة العضوية.
وفي البداية، نقلت المهندسة شيماء الصديق، تحيات الدكتور أيمن الشهابي، محافظ دمياط، كما وجهت التحية لجميع الحضور من مختلف الجهات المشاركة بالحدث، وأعربت عن سعادتها في المشاركة بإفتتاح موسم جنى القطن الحيوى، للاحتفال سوياً بنجاح الجهود المبذولة ضمن مشروع القطن المصري، والذي تشتهر مصر بزراعته وجودته المتميزة حول العالم.
وأوضحت المهندسة شيماء الصديق، أن تلك الجهود تساهم فى الوصول إلى أفضل الممارسات الزراعية المستدامة للقطن، والحد من استخدام المبيدات والأسمدة، والذى سيحقق معايير الحفاظ على البيئة والتنوع البيولوجية للتربة وصحة الإنسان، حيث تأتي تلك الجهود فى إطار رؤية الدولة واستراتجيتها نحو تطوير القطاع الزراعى والنهوض بالزراعات الهامة والحفاظ على مكانة القطن المصرى عالمياً.
ووجهت الشكر إلى شركاء النجاح بهذا المشروع وافتتاحه بقرية المرابعين التي تضم ٣٤٠ فدان تم زراعتهم بالقطن العضوي "جيزة ٩٢" مؤكدةً دعم المحافظة الكامل لتلك الجهود والقطاع الزراعى بالمحافظة.
كما أعرب المهندس خالد عبدالسلام، وكيل وزارة الزراعة بدمياط، عن سعادته بنطلاق موسم جنى القطن الحيوي، وذلك يأتي في إطار تطوير الزراعات واستخدام أساليب الزراعة الآمنة والحد من استخدام المبيدات الزراعية وتقليل أثارها والحد من مخاطرها على البيئة.
ومن جانبه، وجه حلمي أبو العيش، رئيس مجلس إدارة شركة سيكم للزراعة الحيوية، الشكر إلى الاستاذ الدكتور أيمن الشهابي، والمهندسة شيماء الصديق، وإلى كل المزارعين المشاركين في الزراعة الحيوية، مؤكدًا أن الزراعة خلال السنوات الماضية كانت تعد أكبر مساهم في مشكلة التغيرات المناخية كأكبر مخزن لثاني أكسيد الكربون في الأراضي الزراعية والغابات، ولكن وفق الدراسات الدولية الحديثة تعد الزراعة أيضًا فرصة لوقف تأثيرات التغيرات المناخية من خلال زراعة الأشجار والزراعة العضوية التي ستوقف نحو 50% من تلك التأُثيرات.
وأكد أبو العيش أن أكبر التحديات التي تواجه المنتجات الزراعية العضوية في مصر، هي أن الناس ترى أنها ذات سعر مرتفع، وهناك من يرى أن الحل في تصدير هذه المنتجات، لكننا لا نريد أن يذهب كل هذا المجهود في مجال الزراعة العضوية خارج مصر، ونرغب أن يستفيد منه السوق المحلي، موضحًا أن المحصول الدمياطي من أفضل المحاصيل على مستوى الجمهورية.
كما أكدت أمل اسماعيل، رئيس الادارة المركزية للارشاد الزراعي بديوان وزارة الزراعة، أن محصول القطن يعد من أهم المحاصيل، التي تسعى القيادة السياسية للتوسع فيها، وزيادة انتاجها، كما أشارة إلى أن الدولة تسعى لزيادة دخل المزارعين حتى تضمن لهم حياة كريمة.
هذا وأعربت الدكتورة ميساء لطفي، مدير المعمل المركزي للزراعة العضوية، عن سعادتها برجوع الزراعة العضوية في مصر، مؤكدةً أن الزراعة العضوية هي الاساسية، منذ بدء الانسان، ولكن انتشرت المبيدات بعد الحرب العالمية الثانية، مما أدى لزيادة الانبعاثات والغازات الضارة بالبيئة والتي بدورها أدت لارتفاع درجات الحرارة عن الحد الطبيعي، والتغييرات المناخية التي يعاني منها العالم كله حاليًا.
كما دعت الدكتورة ميساء لطفي، المزارعين إلى الرجوع للزارعة العضوية، حتى نحافظ على استدامة الأراضي الزراعية، للأجيال القادمة.
هذا وقال الحاج صديق فتيح، أحد المزارعين، "فرحة خاصة يعيشها مزارعي القطن هذه الأثناء، إذ بدأوا في حصاد محصول القمح خاصة بعد تهديد التغيرات المناخية لإنتاجية المحصول، إلا أنهم تمكنوا من التعامل مع الأمر ليصبح الفدان أكثر إنتاجية من العام الماضي، خاصة بعد استخدام الزراعة الحيوية.
وفي الختام، قامت المهندسة شيماء الصديق، بجمع بعض ثمرات القطن، والتقطت صور جماعية مع المزارعين.