السبت 26 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

عبد الرحيم علي يكتب : الإخوان يردون الجميل لعثمان احمد عثمان !!


حريق المقاولون العرب
حريق المقاولون العرب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
الإخوان يحرقون مبني الرجل الذي ابرم صفقتهم مع السادات
بعد أن سقطت الأقنعة الزائفة، وظهرت جلية واضحة حقيقة جماعة “,”الإخوان“,”، وأعلنت قياداتها الهاربة والمطلوبة على ذمة قضايا تحريض وقتل وإرهاب مخططها لحرق مصر .. انطلقت مليشيات الجماعة الإرهابية في شوارع مصر تقتل وتحرق وتدمر وتروع، وطال رصاص أسلحتها المواطنين الأبرياء ورجال الشرطة، وواصل “,”الإخوان“,” المجرمون، تنفيذ مخططهم الإرهابي في اقتحام أقسام ومراكز الشرطة، والمباني العامة، والممتلكات الخاصة والكنائس والأديرة رغم تصدي القوات الأمنية واللجان الشعبية التي شكلها المواطنون للدفاع عن الممتلكات العامة والخاصة والمباني الحكومية، تمكنت العصابات الإرهابية الإخوانية من اقتحام بعض أقسام الشرطة وحرق وتدمير ونهب بعض المباني الحكومية الخدمية وبعض الكنائس.
“,” “,”
وفي ليلة دامية في قلب القاهرة وفي محيط منقطة رمسيس ركزت ميلشيات الجماعة على السعي المحموم لاقتحام قسم شرطة الأزبكية، ولأكثر من ست ساعات ظل عناصر الإخوان المسلحين بالأسلحة الآلية والخرطوش وقنابل المولوتوف يحاولون اقتحام القسم وتصدت لهم قوات الشرطة وأهالي المنطقة ودحرتهم.. فتحولوا إلى الاعتداء على إحدى العمارات المجاورة لقسم شرطة الأزبكية حيث تحتل شركة عثمان أحمد عثمان “,”المقاولون العرب“,” أكثر من طابق في هذه العمارة.. وتمكنوا من إشعال النيران في مقر الشركة، ومنعوا سيارات الإطفاء من الوصول لموقع الحريق، حتى تمكنت النيران من التهام وتدمير الشركة.. هنا يبرز اسم المهندس “,”الراحل“,” عثمان أحمد عثمان، مؤسس شركات “,”المقاولون العرب“,”.. الرجل له قصة وتاريخ مع جماعة الإخوان.
“,” “,”
في محاولات الرئيس الراحل أنور السادات في بدايات السبعينيات من القرن الماضي التخلص من مشاكلة ومتاعبه مع التيارات اليسارية والناصرية، خاصة في صفوف الحركة الطلابية المصرية، سعى لخلق تيار إسلامي يواجه اليسار الناصري والشيوعي، واهتم في البداية بخلق تيار إسلامي شبابي بين طلاب الجماعات المصرية ووفر كل الاعتمادات المالية واللوجستية لهذا التيار وذلك لتحقيق هدفين:
الأول: خلق تيار إسلامي يوازي الاتجاه اليساري في المجتمع ككل.
والثاني: أن يكون هذا الشباب هو أداة لضرب الطلبة الناصريين والشيوعين داخل الجماعات وكان له ما أراد وتشكلت الجماعات الإسلامية داخل الجماعات وسيطرت على مقاليد الحياة الطلابية الجامعية ومن اتحادات طلابية وأسر جامعية، ثم انتقلت في مرحلة تالية للسيطرة على النقابات المهنية.
حسم السادات معركته مع مركز القوى في مايو 1971، وبعد انتصاره عليهم ركز جهوده لمواجهة الحركة الطلابية المتصاعدة، والتي وصلت إلى قمة خطورتها وقوتها عند احتلالها لميدان التحرير، واقعة الكعكة الحجرية، بما يمثل تهديدًا سافرًا صريحًا للدولة وهيبة السلطة والرئيس.
“,” “,”
بعد ساعات قليلة من الواقعة التي استفزت السادات وأثارت غضبه، اجتمع الرئيس مع مرشد الإخوان، السجين حسن الهضيبي، وسرعان ما تم الإفراج عنه وعن قيادات ورموز بارزة في حركة الإخوان، وتمت الصفقة التي يبحث كل طرف من طرفيها عن مصلحة خاصة مختلفة: السادات يراوده كيفية مساعدة الإخوان له في مواجهة الحركة الطلابية اليسارية المعارضة، والإخوان يبحثون عن أمله لبعثهم من جديد.
“,” “,”
قال عمر التلمساني المرشد العام الأسبق للإخوان، عن جولات اتفاقه مع السادات، وعن استعداده دائمًا للتعاون، “,”في مرة طلب منا السيد عثمان أحمد عثمان، وكان وزيرًا للإسكان حينذاك، أن تلقاه مجموعة منا، فذهبت مع الدكتور أحمد الملط والحاج حسني عبد الباقي والأستاذ صالح أبو رقيق، وقابلناه، فرأى أنه من الخير أن نقدم للسادات وجهة نظرنا في الإصلاح كتابة، حتى يدرس الأمر في روية وعلى مهل، فكتبنا له وجهة نظرنا في تسع صفحات فولسكاب حملها إليه السيد عثمان أحمد عثمان ثم كانت لي مقابلات مع السيد محمد حسني مبارك- وكان نائبًا لرئيس الجمهورية في ذلك الحين- لقيته في منزله في مصر الجديدة منفردًا مرارًا، ومعي الأستاذ مصطفى مشهور مرات أخرى، لبعض استفسارات عن بعض ما جاء بتلك الصفحات التسع.....،
“,” “,”
هكذا كان عثمان أحمد عثمان صاحب فضل “,”تاريخي“,” على جماعة الإخوان وبفضل رعايته لصفقة تعاونهم مع السادات، خرج كل أعضاء الجماعة من السجون وتم السماح للذين عاشوا سنوات خارج مصر (عقب محاولتهم اغتيال عبد الناصر في المنشية 1954) للعودة لمصر ، ليتم إعادة التأسيس الثاني للجماعة على يد المرشد الأسبق عمر التلمساني، وتنطلق الجماعة وقد سقطت كل الموانع والمحاذير في طريقها.. لتنتشر وتتغلغل في نسيج المجتمع المصري.
وكما جنى السادات “,”الثمرة المرة“,” لتخليقه ورعايته شباب الجماعة الإسلامية باغتياله على أيديهم في المنصة عام 1981
ها هو المهندس عثمان أحمد عثمان، والذي تشير سيرته الذاتية إلى أنه كان أكثر من متعاطف مع الجماعة وله أفضال جمة على الكثير من قيادات وأعضاء الجماعة، خلافًا، لرعايته صفقتهم مع السادات يجني “,”من خلال شركاته ذات الثمرة المرة عندما أحرقت ودمرت بالأمس ميليشيات الإخوان الإرهابية واحدة من شركاته في منطقة رمسيس!!.
إن التاريخ والواقع يثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن الإخوان محض جماعة إرهابية تسترت بالدين، والدين منها براء، والآن سقط القناع وانكشفت حقيقتهم، ولم يبق إلا أن يسدل الشعب المصري وجيشه وشرطته الستار على نهايته