السبت 19 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

الأخبار

مقتطفات من مقالات كبار كتاب الصحف المصرية اليوم الخميس

الصحف المصرية
الصحف المصرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تناول كبار كتاب الصحف المصرية في مقالاتهم اليوم "الخميس" عددا من القضايا المهمة على الصعيدين الداخلى والخارجى التي تفرض نفسها بشكل عام على واقع المجتمع المصري.
ففي عموده "كلام بحب" وتحت عنوان "يخلق من الثورة 40!!" قال رئيس صحيفة "الجمهورية" فهمي عنبة "علمنا التاريخ أن مصر هي القدوة وما يحدث فيها يصبح نموذجًا يحتذي.. خاصة وأن الثورة أبهرت العالم لأنها كانت سلمية وقام بها شباب في عمر الزهور ولم يكونوا يسعون إلى سلطة أو زعامة وكان هدفهم إسقاط نظام ابتعد عن الفقراء وجثم على الصدور 30 عامًا ويريد أن يورث نظامه للأبناء وربما للأحفاد.. فكان لابد أن يرحل هذا النظام ورموزه".
وأكد عنبه أن العالم فوجيء بما يحدث بعد نجاح ثورتي تونس ومصر فساد الخوف الدول التي لا تريد الخير لهذه الأمة وبدأ إحياء مخطط قديم بتفتيت المنطقة إلى دويلات والقضاء على جيوشها لإنهاء قوتها وعدم تفكير شعوبها وقادتها في الوحدة أو التكتل أو حتى الاتجاه لسوق عربية مشتركة. وأوضح أن هذه الدول وبدأت مخابراتها في استخدام مواطنين وجماعات ومنظمات للقضاء على الثورات الناشئة في مهدها وإلهاء أهلها في خلافات داخلية لعدم الانتباه لمخطط التقسيم وإذا كانت تونس ومصر قد أفلتتا بثورتيهما فإن هناك سيناريوهات موجودة لإجهاض الثورتين ولكن لنلحق أولا بالدول التي مازالت لم تنجح ثوراتها.
واختتم رئيس تحرير الجمهورية مقاله قائلا "1500 ليلة وليلة مرت على قيام الثورة التونسية في 17 ديسمبر 2010 وتبعتها الثورة المصرية وخلق الله من رحم الثورتين عدة انتفاضات عربية كانت نبيلة في أهدافها.. ولكنها سرقت بغفلة من شعوبها وعلي الجميع استعادة ثوراتهم كما فعلت تونس وانتخبت رئيسها وتحاول الحفاظ على وحدتها وكما فعلت مصر وبدأت طريقها للبناء والتنمية واستعادة دورها.. فاذا كانت الشعوب العربية قلدت مصر وتونس في ثورتيهما حتى قال العالم وقتها "يخلق من الثورة أربعين" فعليهم في سوريا وليبيا واليمن اقتفاء أثر المصريين والتونسيين وتصحيح مسار ثوراتهم.
أما الكاتب محمد بركات فأكد في عموده "بدون تردد" في صحيفة "الأخبار" تحت عنوان "ملاحظات وتناقضات" أن ذلك التناقض الواضح في الموقف الأوربي والأمريكي بصفة عامة تجاه الحادث الإرهابي الذي وقع في فرنسا، وموقفهم تجاه الهجمة الإرهابية الشرسة التي تتعرض لها مصر، يؤكد بما لا يدع مجالا للشك الكيل بمكيالين أو بأكثر من مكيال، وينم في ذات الوقت عن البعد الكامل عن العدالة في الحكم على الأمور.
وقال "بل والأسوأ من ذلك أنه يؤكد التورط الأوروبي والأمريكي الكامل، فيما تواجهه المنطقة العربية كلها من إرهاب ومحاولات متكررة ومستمرة لإثارة الفوضي والعنف والانفلات وعدم الاستقرار".
وأضاف لعل النماذج الأكثر وضوحا على ازدواج أو تعدد الموقف والنظرة الأوروبية والأمريكية تجاه الإرهاب وجرائمه، وكيلهم بمكيالين أو بأكثر من مكيال في هذا الشأن، إذا ما تعلق الأمر بمصالحهم أو مخططاتهم، أو أمنهم القومي وسلامة دولهم، قد ظهر جليا في الموقف البريطاني وما أعلنه رئيس الوزراء «كاميرون» في هذا الشأن.
وكان تساؤل "لماذا إبدو وليس بوكو حرام؟" عنوانا للكاتب مكرم محمد أحمد في عموده "بدون تردد" في صحيفة "الأهرام" الذي أكد فيه أن مقاومة الإرهاب كي تكون حاسمة وتقضي على مختلف تنظيماته مهما تعددت أسماؤها، وتجتث جذور جميع جماعاته دون تمييز، لا بد أن ترتبط بضرورة وحدة المعايير التي تجعل معارضة إرهاب "تشارلي إبدو" أمرا واجبا مثل معارضة إرهاب جرائم " بوكو حرام"، وتحصن جميع الأديان من السخرية والازدراء كما تحصن القوانين والأعراف الأوربية جريمة المحرقة من السخرية والنقد.
وقال متعجبا "المؤسف أن ضحايا تشارلي ابدو هم وحدهم الضحايا الذين يستحقون الرعاية والاهتمام، أما ضحايا "بوكو حرام" فيمكن أن نغض الطرف عنهم!، كما أن الإسلام وحده هو الذي يتعرض للسخرية والازدراء دون غيره من الأديان!".
وأضاف قائلا "لو أن المجتمع الدولي جاد في محاربة الإرهاب، لكان من الضروري أن يتم معاملة جريمة "بوكوحرام" الأخيرة شرق نيجيريا التي أدت إلى مقتل المئات إن لم يكن الآلاف، في عملية هجوم غادر على عدد من قرى نيجيريا أصبحت فارغة من السكان بعد هجمة أخيرة لبوكو حرام، يشكل ضحاياها أضعاف ضحايا جريمة تشارلي ابدو عدة مرات، ومع ذلك جري التركيز على جريمة تشارلي ابدو وحدها، وتطوع عدد غير قليل من رؤساء جمهوريات ودول العالم بان يتصدروا مسيرة باريس، وقد تماسكت ايديهم تأكيدا على وحدة مواقفهم ضد جريمة تشارلي ابدو، لكن ضحايا "بوكو حرام" لم يظفروا بشئ من ذلك!، وذلك يعني بوضوح أن المعايير المزوجة لاتزال تحكم عمليات مقاومة الإرهاب، وان هناك إرهابا يستحق كل الاهتمام وهو الإرهاب الموجه للمواطن الأوربي والأمريكي، أما صور الإرهاب العديدة الموجهة إلى العراقيين والفلسطينيين والسوريين والنيجيريين والليبيين فيمكن التسامح معها أو غض الطرف عنها، برغم أن ضحاياها ربما يتجاوزون مئات الآلاف!".