أسباب التفكير الزائد وطرق التخلص منه

التفكير الزائد أحد الأمور المزعجة التي تصيب الأشخاص وهناك الكثير من أسباب التفكير الزائد، منها مثلا نوع الشخصية فكلما كانت شخصية الفرد تحليلية حيث يمضي الشخص وقته في تحليل و قراءة ماذا يفكر الآخرين عنه أو شخصية حساسة، والأكثر عرضة للتفكير الزائد، الذين عرضوا للصدمات السابقة إذا ما لم يتم التكفل بها بشكل صحيح، تصبح مثل مرجعية يلجأ لها الفرد كلما مر بتجربة مشابهة، فيطيل التفكير ويحلل من كل الجوانب تجنبا لتكرار الموقف.
ومن يصاب بمشكلة التفكير الزائد يكون عقله لا يتوقف عن التفكير، وتتراوح أفكاره بين القلق من المستقبل والندم على ما فات، وهو ما يطلق عليه التفكير الزائد، فإن كان الأشخاص يراجعون حياتهم من حين لآخر ويتدبرونها، فإن المواقف في عقل صاحب التفكير الزائد لا تتوقف، وهو ما قد يؤدي لمضاعفات خطيرة على صحة العقل والجسد.
- الأسباب:
يعتبر القلق العابر أو المرضي، أحد الأسباب الرئيسية للتفكير الزائد، ما يجبر الإنسان على تخيل أسوأ السيناريوهات، فقد تكون مصابًا بالقلق الاجتماعي لما يجب أن يقال وما يجب ألا يقال، وقد تكون قلقًا من نظرة المجتمع لك، وقد تكون خائفًا من الفشل، كما أن بعض التجارب الصعبة ونتائجها السيئة على الفرد تؤدي للتفكير الزائد، وعلينا أيضًا ألا نغفل دور بعض الأمراض النفسية كاضطراب القلق العام، واضطرابات الوسواس القهري، والتي قد تسبب التفكير الزائد.
كما يسبب كثرة تناول المشروبات المنبهة مثل القهوة، والشاي، والمشروبات الغازية، وكثرة التعرض للوسائل الإلكترونية مثل الإنترنت، والجوال، والتلفاز، القلق والتفكير الزائد.
- الأضرار:
- التفكير الزائد لا يسبب فقط الإزعاج العقلي، بل يمكن أن يمتد التأثير إلى كونه قد يودي بحياتك، فمع كثرة التفكير يتعرض جسمك بشكل زائد لهرمونات التوتر، وهو ما يسبب التأثيرات التالية:
- -الذاكرة وخلايا المخ:
- يمكن لـ(هرمونات التوتر) ومنها الكورتيزول أن تتلف خلايا المخ في الحصين، والحصين هو جزء موجود في المخ ويعمل على تخزين الذاكرة، ويمكن للإفراط المزمن في التفكير أيضًا أن يغير وظائف الدماغ عن طريق تغيير بنيته وتوصيله.