الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

القرضاوي الدجال

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

الفصيلة التي ينتمي إليها المواطن المصري السابق يوسف القرضاوي، وهو رجل بلا فضيلة، تمتهن التضليل والدجل، وتحترف التهويش والاتجار بالدين، ولا يردعهم التقدم في العمر والوصول إلى قرب محطة النهاية عن الإصرار على مخاصمة القيم الدينية والوطنية، والتمرغ في أوحال العمالة والتبعية لكل من يدفع ويمنح الجاه والنفوذ وأوهام الزعامة والقيادة.
يقترب القرضاوي من عامه التسعين، لكنه يعيش في حالة مرضية من المراهقة المزمنة، ويتوهم أنه عالم الأمة وعلامة العصر ومحتكر اليقين والحقيقة المطلقة. بإشارة من إحدى أصابح يده المرتعشة يتحرك الملايين، وبكلمة تافهة من لسانه البذئ يتدفق المجاهدون الأشاوس إلى مصر لنشر الفوضى والخراب والدمار، فياله من شبيه بالراهب الروسي راسبوتين، الذي يُضرب به المثل في النصب والاحتيال والسحر الأسود، وكم يمثل نموذجًا مغريًا ليكون موضوعًا لرواية تفوق الخيال، أو مسرحية تحبس الأنفاس، أو- على الأقل- قصيدة هجائية تحوي من مفردات السباب وألفاظ الشتم كل ما تضمه قواميس اللغة العربية.
يحمل الدجال القرضاوي جنسيتي قطر ومصر، لكن ولاءه المطلق لأسياده في الدويلة القزمية الراعية للإرهاب، والخاضعة لأوامر الأسياد في الولايات المتحدة وإسرائيل. بطولته المجانية تتمثل في الورع الزائف الذي يرى في ظل الكلب ما ينقض وضوء الخصوم، وعندما يتعلق الأمر بمصر وسوريا والعرق، وكل ما لا ترضى عنه أمريكا، تتبدل الفتوى إلى النقيض، وآية ذلك أنه لا يرى القواعد الأمريكية في حبيبته قطر، حيث تنطلق طائرات وقنابل الموت التي تروع المسلمين في كل وأي مكان.
لم يُضبط القرضاوي يومًا وهو يتحدث عن أمير قطر الذي انقلب على أبيه، أو عن الأمير الجديد الذي أثبت أنه “,”ابن حلال“,” ويسير على خطى العائلة المباركة. الدجال القرضاوي لا يذكر اسم أسياده إلا معلقًا بكلمته الأثيرة “,”حفظه الله“,”. وعبر سنوات متصلة، مليئة بالدولارات والريالات والاسترليني، وغير ذلك من العملات، لم يوجه من يسمى نفسه شيخًا كلمة نقد واحدة إلى حاكم مطلق يملك المليارات بلا عمل، في الوقت الذي يموت فيه ملايين المسلمين جوعًا، وينفق ببذخ سفيه ويوزع العطايا والهبات، ويشتري اللاعبين والأندية، ويمنح الجنسيات لحصد البطولات.
الوجه القبيح للقرضاوي لا يخفى الآن إلا على السذج والبلهاء والمخدوعين والمغيبين، فأي مصري هذا الذي يحرض على التدخل الأجنبي، ويدعو إلى قتل أبناء شعبه، ويؤلب على الجيش والوطن، ويستدعي المجاهدين من محترفي الإرهاب، في الصومال وأفغانستان والشيشان، واعيًا أنه لا محصول يترتب على مجيئهم إلا القتل وسفك الدماء.
القرضاوي الدجال لا يستحق الجنسية المصرية التي لا ينبغي أن يحملها إلا الشرفاء، والقرضاوي الدجال لا يستحق لقب الشيخ الذي يرادف الوقار والعقل والاتزان والاحترام، والقرضاوي الدجال مطالب أن يشتري مقبرة فاخرة حيث يقيم، فالتراب المصري لا يرحب باحتواء أمثاله من الموتورين.
ليس مستغربًا أن يتطاول القرضاوي على الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، فالأقزام ممن على شاكلة العميل الأمريكي القطري، تصيبهم الأمراض النفسية عندما يكتشفون أن الحياة خارج ذواتهم العفنة حافلة بالشرفاء المحترمين.