أجمعت الصحف الألمانية والنمساوية والسويسرية والهولندية على أن مصر عاشت ليلة دامية، كما أجمعت هذه الصحف أيضاً على أن مؤيدي مرسي بعشرات الآلاف بينما قدرت معارضي الرئيس المعزول بمئات الألوف وأبرزت كذلك غضب جماعة الإخوان لحبس مرسي وتراجع الولايات المتحدة عن وصف تغيير السلطة في مصر بالانقلاب.
وقد جاء بصحيفة زيوددويتشه تسايتونج نقلاً عن مصادر طبية بمدينة نصر بالقاهرة أن 10 أشخاص من مؤيدى مرسي قد لقوا حتفهم فى ساعة مبكرة من صباح اليوم ( السبت ) وقد اتهم أحد الأطباء قوات الأمن بقتل هؤلاء .
ونقلاً عن قناة الجزيرة ذكرت الصحيفة أن عدد المصابين بلغ 500 شخص بينما لم تذكر المصادر الرسمية بياناً عن ذلك . وقد بدأ العنف عندما تصدت قوات الشرطة لمتظاهرين حاولوا قطع الطريق أعلى كوبرى 6 أكتوبر حسبما أذاعت وكالة الأنباء الرسمية ( منا ) .
كما صرحت وزارة الصحة أن عدد ضحايا اشتباكات الأسكندرية وصل إلى سبع حالات وفاة . وكان مكان الحشد الرئيسى المؤيد للجيش هو ميدان التحرير بقلب القاهرة حيث قامت مروحيات عسكرية بالتحليق المنخفض فوق المتظاهرين بينما كان هؤلاء يطلقون الألعاب النارية فى حراسة مدرعات الشرطة والجيش التى أحاطت بمداخل الميدان .
وكان السيسي قد طالب الشعب يوم الأربعاء الماضى بدعمه وتفويضه من أجل مواجهة الإرهاب. وسوف تبلغ الأحداث ذروة حدتها عصر اليوم وذلك بعد إنتهاء المهلة التى منحها السيسي لجماعة الإخوان للإنضمام إلى فيما يسمى بخريطة طريق المستقبل .
وتحت عنوان مختلف نشرت نفس الجريدة خبراً آخر عن المصادمات التي وقعت بين مؤيدي ومعارضي مرسى بالإسكندرية .
أما جريدة فرانكفورتر الجماينه فقد تناولت أحداث أمس تحت عنوان قتلى فى الإسكندرية ومروحيات فوق التحرير وذكرت وقوع ضحايا جدد أثناء المصادمات بين مؤيدي ومعارضي مرسي.
وعلقت الصحيفة بأن الصراع على السلطة فى مصر أدى إلى إثارة القلق على مستوى العالم. فرغم أن الولايات المتحدة قد امتنعت عن مد مصر بأربع طائرات حربية إلا أنها امتنعت عن وصف ما حدث في مصر بالانقلاب العسكري وهو ما يعنى مواصلة منح مصر المعونة العسكرية. وكانت دوائر حكومية أميركية قد صرحت أن القانون لا يلزم حكومة الولايات المتحدة بالتصريح رسمياُ بأن ماحدث فى مصر إنقلاب أم هو غير ذلك .
وكان مئات الألوف قد خرجوا فى جميع أنحاء البلاد تلبية لنداء السيسي للتظاهر ضد الإسلاميين وعلى الجانب الآخر فقد استفز قرار النائب العام أنصار مرسي .
وكان النائب العام قد أمر بحبس مرسي بتهمة قتل جنود والتعاون مع حركة حماس فى اقتحام السجون وقالت الصحيفة إنه قُتل 200 شخص منذ عزل مرسي . وعلقت الجريدة على قرار النائب العام بحبس مرسي بأنه يشكل اساساً قانونياً للإستمرار فى احتجاز الرئيس المعزول الذى لم يقدم للمحاكمة حتى الآن .
وفى تعليق لصحيفة برلينر تسايتونج بعنوان العمل على اشعال حرب أهلية فى مصر قالت : قد يكون الفرح بعزل مرسي مقبولاً ولكن الحض على كراهية الإخوان يُعد أمراً خطيراً . وجاء فى نهاية التعليق بأن التحريض على حرب أهلية يمضى حثيثاً وهو ما سوف يستفيد منه المليشيات المتطرفة المسلحة .
وجاء بصدر صحيفة زيورخ تسايتونج السويسرية اخبار أحداث مصر كما تناولت تفاصيلها الصحف الأخرى كما ذكرت أيضاً تصريح وزير الداخلية محمد ابراهيم بفض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة قريباً وذلك – كما قالت الجريدة – بعد تقديم سكان هذه المناطق شكوى ضد المعتصمين . كما أكد أنصار مرسي استمرار احتجاجهم حتى عودته وشدد الإسلاميون على رفضهم إجراء حوار مع الحكومة المؤقتة . كما ابرزت الجريدة تصريحاً للقيادى الإخوانى عصام العريان قال فيه إن أتهام النائب العام لمرسي اتهام زائف يريد به شق المجتمع والتحريض على العنف ضد المتظاهرين.
