شيع آلاف المواطنين بقريتي صروة وحصة الغنيمى التابعتين لمركز قلين بكفر الشيخ، في جنازة عسكرية مهيبة، بعد صلاة الجمعة، جثمان شهيدي الواجب عريف شرطة هانى رمضان جلال سلامة، بقرية صروه، والعريف فتحى السيد فتحى، بقرية حصة الغنيمى التابعتين لمركز قلين، واللذين استشهدا بعد أستهداف المركبة التي كانت تقلهما بصحبة زملائهم بقذيفة صاروخية بمنطقة المساعيد بالعريش.
وتقدم الجنازة العسكرية المستشار محمد عزت عجوة، محافظ كفر الشيخ والمهندس حافظ العسوى السكرتير العام للمحافظه واللواء أحمد بكر مساعد أول وزير الداخلية لوسط الدلتا، واللواء عبد الرحمن شرف مدير الأمن، والعميد أشرف ربيع مدير إدارة البحث الجنائي، والعميد حسام الباز مفتش الأمن العام، والقيادات الأمنية والشعبية بالمحافظة.
وقامت القيادات التنفيذية والأمنية عقب الجنازة العسكرية بتعزية أقارب الشهيدين متمنين لهم الرحمة والصبر والسلوان لهم.
وردد الأهالي وأقارب الشهيدين: "الله أكبر الشهيد حبيب الله"، وطالبوا بمحاسبة الإرهابيين الذين قاموا بقتلهم في سيناء مؤكدين أنهم راضوان بقضاء الله وقدره ومحتبسين الشهيدين عند الله.
وقال الحاج السعيد محمد موسى والد الشهيد فتحي بقرية حصة الغنيمي، إنه يعمل ترزي والشهيد عمره 26 عاما ومتطوع في القوات المسلحة ومتزوج منذ عام ونصف، وكان ينتظر مولوده الأول الذي سوف يخرج للحياة الشهر القادم.
وأشار إلى أن الشهيد سافر يوم وقفة عيد الأضحى المبارك، وقال لى، إنه سوف يرجع الإجازة القادمة لكى ينتظر مولودة الأول ولكن ربنا اختاره قبل وصول ولده.
وأضاف أن الشهيد كان أكثر الناس طيبة وكان يخدم الجميع وكان أهل القرية جميعا يحبونه ولم يكن يكرهه أحد من أبناء القرية، وأنه لديه بخلاف الشهيد ثلاثة أبناء هم عماد 29 سنة يعمل شرطى بالإدارة العامة لاتحاد الشرطة الرياضى بالقاهرة ومحمد طفل في التعليم الابتدائى وشيماء متزوجه ولديها ثلاثة أبناء.
وأضاف: "والدة الشهيد اسمها مهجة يحيى وهي ربة منزل ومنذ سماع خبر استشهاد ابننا وهى في حالة انهيار".
وطالب والد الشهيد الرئيس عبد الفتاح السيسى برحلة حج له ولأم الشهيد حتى يزورا بين الله وقبر الرسول سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، كما طالب بإعدام القتلة والتكفيرين الذين قتلوا ابنه وشباب مصر، مضيفا: "منهم لله وحسبي الله ونعم الوكيل".
وأضاف عماد شقيق الشهيد أنه علم بخبر استشهاد شقيقة الساعة الثالثة عصرا عبر أحد أقاربه بالقوات المسلحة وهو من تلك اللحظة لا يقدر على التفكير ولا يكف عن البكاء، وأنه يطلب هو الآخر الشهادة مثل شقيقه فداء لمصر الحبيبة.
وأكدت والدتة الشهيد الحاجة مهجة يحيى 52 سنة ربة منزل وهي تبكي، أنها فقدت كل شيء بفقدانها ابنها فتحي فهو كان الأخ والأب والابن والزوج ولم يبخل عليهم بشيء.
كانت قامت قوات الأمن بمحافظة كفر الشيخ بإعلان الاستنفار الأمني بالمحافظة، وقاموا بالانتشار عبر حدود المحافظة المختلفة، لتأمين جنازتي شهيدي الشرطة عريف هاني رمضان جلال سلامة وعريف شرطة فتحي السيد فتحي مصطفى موسى بقرى حصة الغنيمي وصروة بمركز قلين بمحافظة كفر الشيخ والذين استشهدا بانفجار مدرعة الشرطة بالعريش والتي راح ضحيتها شهيدين و8 مصابين.
كما قامت قوات الأمن بغلق مختلف الميادين بالمحافظة لمنع خروج مظاهرات جماعه الإخوان،ووضعت قوات الأمن بوضع عشرات الكمائن الحديدية مع تعزيزات أمنيه مشدده حول المباني والمنشأة الحيوية بالمحافظة والمحاكم والكنائس والبنوك وغيرها من المباني لحمايتها من الاقتحام والتخريب من قبل أي عناصر إجراميه أو مخربه.
وفى نفس السياق، وضعت قوات الأمن كاميرات مراقبة حديثة أمام مباني وأقسام الشرطة ومديرية الأمن والمحاكم والكنائس من أجل مراقبة أي تحركات غريبة ومريبة، قد تحدث لعمل عمليات تفجيرية من أجل أبطالها قبل حدوثها.
