أكد وزير الخارجية الصيني وانغ يي في اجتماع لمجلس الأمن الدولي بشأن أوكرانيا أن المزيد من دول الجنوب العالمي تتحد لدعم السلام وتهيئة الظروف للتوصل إلى حل سلمي للأزمة الأوكرانية.
وقال وانغ يي: "دول الجنوب العالمي تتحد بشكل متزايد لدعم السلام وتهيئة الأجواء والظروف لحل سلمي للأزمة الأوكرانية. يجب على المجتمع الدولي اغتنام الفرص المتاحة لنا وخلق التآزر لدفع مفاوضات السلام".
ومع ذلك، أشار وزير الخارجية الصيني إلى أن دول الجنوب العالمي، ومن بينها الدول النامية الأكثر تضررا، تتعرض لضغوط كبيرة بسبب الصراع المستمر.
الجدير ذكره أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين طرح في وقت سابق، مبادرة لحل سلمي للصراع في أوكرانيا، ستوقف بموجبها موسكو إطلاق النار على الفور وتعلن استعدادها للمفاوضات.
وتنص المبادرة على انسحاب القوات الأوكرانية من أراضي المنضمة حديثا إلى روسيا باستفتاء شرعي لسكانها، وإعلان أوكرانيا تخليها عن نوايا الانضمام إلى حلف "الناتو"، ونزع السلاح، والتخلص من النازية، فضلا عن قبول وضع محايد وغير انحيازي وخال من الأسلحة النووية، مع رفع العقوبات المفروضة على روسيا.
وبعد الهجوم الإرهابي الذي قامت به تشكيلات القوات المسلحة الأوكرانية على مقاطعة كورسك مطلع أغسطس الماضي، أعلن بوتين أنه من المستحيل التفاوض مع أولئك الذين "يقصفون المدنيين بشكل عشوائي، ويهاجمون البنية التحتية، أو يحاولون خلق تهديدات لمنشآت الطاقة النووية".
من جانبه صرح مساعد الرئيس يوري أوشاكوف في وقت لاحق بأن مقترحات موسكو للسلام بشأن التسوية الأوكرانية، التي عبر عنها رئيس الدولة لم يتم إلغاؤها، وإنما في هذه المرحلة، ومع الأخذ في الاعتبار هذه المغامرة (هجوم كورسك)، فلن يكون هناك حوار بين روسيا وأوكرانيا.