الإثنين 23 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

الجامعات تحت حراسة "فالكون".. خبراء: الشركة ليست محترفة.. والخطة الأمنية غير مقنعة.. علام: عدد أفراد الحراسات والتأمين غير كافٍ.. وأكد: لن تستطيع خلق جو دراسي ناجح

الجامعات تحت حراسة
الجامعات تحت حراسة "فالكون"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
"فالكون" تتسلم مهام تأمين جامعة الأزهر.. "فالكون" تبدأ مهمة تأمين جامعة عين شمس استعدادا للعام الدراسى الجديد.. فالكون تتسلم تأمين جامعة القاهرة.. عناوين شغلت اهتمامات المصريين، الطلاب منهم والخريجين وأولياء الأمور على حد سواء، خاصة بعد الأحداث العصيبة التي مرت على الطلاب في العام السابق من أعمال عنف وإطلاق نار، واشتباكات الأمن مع طلاب الجماعة الإرهابية، التي حاولت تحويل الجامعة إلى ساحة قتال، وهو ما فشلت فيه الجماعة الإرهابية بنسبة كبيرة.
ولذلك حاولت إدارات الجامعات، بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي، العمل على وجود شركات أمن خاصة وذلك لتأمين الأجواء، واقامة جو يسمح للطلاب بتلقي العلم داخل سور الجامعة.


أكد اللواء محمد قدري سعيد، رئيس قسم الشئون العسكرية والاستراتيجية بمركز الأهرام للدراسات، أن العدد الذي نسمع عنه لأفراد الأمن لشركة فالكون، والمسئولة عن تأمين الجامعات "غير كافٍ بالمرة"، ولا يمكن أن يكونوا قادرين على تأمين الجامعات بهذا الرقم، مهما كانت الخطة الأمنية.
وأضاف سعيد، من وضع هذا الرقم، وافترض أنهم قادرين على تأمين الجامعات بهذه القوة "مخطئ بشكل كبير"، فهذا العدد يسمح بالتسريبات داخل الجامعة، فلا يوجد في أي جامعة بالعالم منظومة أمنية بهذا الشكل، وهذا العدد، فعدد الطلاب ضخم جدا، والجامعة تمتلك أبواب كثيرة، كيف يمكن تأمينها بهذا العدد الضئيل.
وأشار إلى أن جامعة الأزهر يحميها 150 حارسا فقط، فهل سيظل الـ 150 فردا متواجدين باستمرار، بالطبع سيكون لهم فترات راحة، وهو يعني ضعف الحراسة بشكل كبير جدًا، لأننا يجب أن نعرف أنه مهما كانت الحراسة قوية، فالحارس بشر، وله حق في الراحة.
وطالب سعيد الجهات المسئولة بعدم الاستهانة بالطلاب، وتأمين الجامعة بشكل قوي، حتى تستطيع الجامعة حماية الطلاب، وتوفير مناخ علمي حقيقي للطلاب.


وقال اللواء فؤاد علام، الخبير الأمني والإستراتيجي، أن ما ينتشر من أقاويل بأن شركة "فالكون" من أكبر شركات الأمن في الشرق الأوسط مجرد دعاية تطلقها الشركة على نفسها، فهي شركة أمن عادية وغير مؤهلة لتأمين الجامعات مطلقًا، وهو شيء واضح جدًا من أسلوبها الأمني في تأمين الجامعات.
وأضاف علام، الفكرة حتى الآن غير مقنعة لأي شخص له علاقة من بعيد بـ "الأمن"، فكيف يؤمن 150 شخصا فقط جامعة الأزهر بكل هذا الحجم، فكل الإجراءات عادية، ولا تليق بحجم الأحداث التي كانت تحدث في الجامعة العام السابق، ومن الممكن اعتبار لفتة وجود كارنيهات ممغنطة للطلاب للدخول للجماعة هو النقطة الإيجابية الوحيدة حتى الآن، ولكنها تظل غير كافية لتأمين الجامعة.
وأشار علام إلى أن هناك تعليمات أمنية صارمة يجب أن تتبع من بناء أبراج واستخدام نظارات لبيان ما يحمله الطلاب في حقائبهم، خاصة مع انتشار الأسلحة بين الطلاب، والقنابل التي انفجرت داخل الجامعة وبالقرب منها في العام السابق، وهو ما لم تستعد له قوات الأمن هذا العام مطلقًا.
وشدد علام على أن تأمين الكوردون الأمني نفسه أمر غائب عن شركة الأمن، فتأمين الكردون غير موجود، ولم نجد له أي مبشرات، ولذلك أنا أقول أن ما يحدث من عمليات تأمين شيء غير كافٍ بالمرة، ولا ينم عن دراسة حقيقية.