مازال هناك من يستغل مساحة التدين المتجذرة في الشعب المصري الذي عُرف بتديُنِه منذ فجر التاريخ حتى قبل ظهور الأديان، فإخناتون اكتشف بحسه المصري الفرعوني المتدين أنه لا يوجد لهذا الكون سوى إلهٌ واحد رغم كل ما كان يُحيط به من آلهةٍ ومعابدَ في مصرَ الفرعونية.
ولأن البعض، خاصةً ممن ابتُليت بهم مصر تحت مُسمى الإسلام السياسي الذين أدمنوا الاتجارَ بالدين بُغيةَ الوصول إلى الدنيا، أزعجهم كثيراً هذا الإقبال الشعبي غير المسبوق من قبل المصريين على شراء شهادات استثمار مشروع قناة السويس الجديدة، والتي تمثل استفتاءً شعبياً على الرئيس عبدالفتاح السيسي، فلم يجدوا سبياً لمحاولة عرقلة هذا المشروع العملاق إلا بإقحام الدين في الاقتصاد، ومن هنا بدأت "حرب الفتاوى" حتى قبل أن يتم فتح الباب أمام المواطنين لشراء شهادات استثمار مشروع القناة.
بدأت الحرب بحشد الإسلاميين مدفعيتهم الثقيلة لاستغلال الدين في "تخريب" الدنيا بُغية إفساد أمورٍ كثيرة أولها: النيل من شعبية الرئيس عبدالفتاح السيسي لدى المصريين الذين طالما مثلوا ظهيراً شعبياً للرئيس في مواجهة حركات الإسلام السياسي المتطرفة وعلى رأسها جماعة الإخوان، ولاشك أنهم لو نجحوا في هذا، فإن ذلك سوف يمكِنهم من مواجهة النظام الجديد بعد فقدانه الظهير الشعبي الذي يحميه، وثانيها تعويق خطط الرئيس ومشروعاته الطموح من أجل غدٍ أفضل لكل المصريين الذين لم يهنأوا بطيب العيش منذ ما يقرب من أربع سنوات، بل لم يكونوا يجرؤون على الحديث عن المستقبل، وبالتالي كان الإسلاميون يهدفون إلى قتل الأمل في نفوس المصريين بالمشاركة في هذا المشروع الذي يضمن مستقبلاً أفضل لهم ولأولادهم، وثالثها أن الإسلاميين لم يريدوا أن يقارن المصريون بين نجاحات السيسي وفشل ماأطلقوا عليه كذباً وبُهتاناً "المشروع الإسلامي"، حيث لم يعايش المصريون سوى "المشروع الإخواني" الذي سعى فقط لتمكين الإخوان والمتاجرة بحدود الوطن وترابه الذي روته دماء المصريين عبر العصور في مواجهات سطرَها التاريخ منذ الهكسوس مروراً بالتتار والمغول والفرنسيين والصليبيين وانتهاءً بالإنجليز واليهود.
والغريب أن عدداً كبيراً من دُعاةِ السلفية أجمعوا على تحريم شهادات استثمار قناة السويس، معتبرين أنها نوعٌ من أنواع "الربا الفاحش"، ومستنكرين موقف الأزهر ودار الإفتاء المصرية، حيث ذكر الشيخ أبو إسحاق الحوينى في تصريحٍ له، إن الرأي الشرعي في شهادات استثمار قناة السويس: "هى ربا محرمة، ولا فرق بينها وبين شهادات الإستثمار العادية".
ومن جانبه أفتى حزب "النور" السلفي بتحريم شراء شهادات الاستثمار لمشروع قناة السويس الجديدة، قائلاً: "حرام شرعًا"، معتبرًا الاستثمار فيها بمثابة "رباً فاحش"، متفقًا مع ما أعلنته "الدعوة السلفية" بهذا الشأن، مستنكرًا موقف الأزهر ودار الإفتاء المصرية وصمتهما عن تحريم ذلك.
لاشك أن لكلِ حربِ عواقبها، وحين تضع الحربُ أوزارَها ، لا بُدَ من منتصرٍ ومهزومٍ، ورغم أن الحربَ غيرُ شريفة، حيث تم استدعاءُ الدين من قبل الإسلاميين لكي يواجهوا الدولة المصرية، ويقوضوا فرصة انطلاقها للأمام لاستشرافِ المستقبل خلفَ قائدٍ آمنت به بلا حدود، ومنحته ثقةً غير مسبوقة في انتخاباتٍ رئاسيةٍ حرة. لقد أرادها الإسلاميون حرباً ضد هذا القائد لتقويضِ مشروعِه الإصلاحي من أجل الوطن، لأنهم رأوْا فيه عدواً لمشروعهم "الإسلامي" المزعوم، رغم أن الشعبَ المصري رأى فيه بطلاً وزعيماً خَلَصَهُم من براثنِ جماعةٍ وحركاتٍ وتنظيماتٍ تنعت نفسها بالإسلامية والإسلامُ منها بَرَاء. وحتى الذين خرجوا أو انشقوا عن هذه الجماعات والحركات والتنظيمات ولحقوا ببيان الثالث من يوليو مثل حزبِ النور الذراعِ السياسية للدعوةِ السلفية، قام بالتحالف ضد الدولة والرئيس في حرب الفتاوى ليحارب الدولة المصرية والرئيس عبد الفتاح السيسي بُغية الحصول على مكانةٍ ومزايا خاصة وأرضيةٍ جديدة في المشهد السياسي، رغم أنهم يجب أن يفهموا أنه بعدَ حكمِ الإخوان لا مكانَ للإسلام السياسي على الخريطة السياسية المصرية.
وهكذا.. ورغم تحالف كل هذه القوى التي تنعت نفسها بالإسلامية ضد الدولة والرئيس، ورغم تآمرها على مستقبل مصر ومشروعِها القومي المتمثل في قناة السويس الجديدة وما ستحققه لمصر وأبنائها من خيرٍ وفير في المستقبل، وما تبثه في نفوسهم من أملٍ وتفاؤلٍ افتقدوه طوال السنوات الماضية المضطربة وسط الأنواء والعواصف التي ضربت مصر، رغم ذلك كله فإنني أقول إن الدولة المصرية والشعب المصري والرئيس عبد الفتاح السيسي والمؤسسة الدينية الرسمية المعتدلة قد حققوا نصراً غير مسبوق على الإسلاميين .
ولأن البعض، خاصةً ممن ابتُليت بهم مصر تحت مُسمى الإسلام السياسي الذين أدمنوا الاتجارَ بالدين بُغيةَ الوصول إلى الدنيا، أزعجهم كثيراً هذا الإقبال الشعبي غير المسبوق من قبل المصريين على شراء شهادات استثمار مشروع قناة السويس الجديدة، والتي تمثل استفتاءً شعبياً على الرئيس عبدالفتاح السيسي، فلم يجدوا سبياً لمحاولة عرقلة هذا المشروع العملاق إلا بإقحام الدين في الاقتصاد، ومن هنا بدأت "حرب الفتاوى" حتى قبل أن يتم فتح الباب أمام المواطنين لشراء شهادات استثمار مشروع القناة.
بدأت الحرب بحشد الإسلاميين مدفعيتهم الثقيلة لاستغلال الدين في "تخريب" الدنيا بُغية إفساد أمورٍ كثيرة أولها: النيل من شعبية الرئيس عبدالفتاح السيسي لدى المصريين الذين طالما مثلوا ظهيراً شعبياً للرئيس في مواجهة حركات الإسلام السياسي المتطرفة وعلى رأسها جماعة الإخوان، ولاشك أنهم لو نجحوا في هذا، فإن ذلك سوف يمكِنهم من مواجهة النظام الجديد بعد فقدانه الظهير الشعبي الذي يحميه، وثانيها تعويق خطط الرئيس ومشروعاته الطموح من أجل غدٍ أفضل لكل المصريين الذين لم يهنأوا بطيب العيش منذ ما يقرب من أربع سنوات، بل لم يكونوا يجرؤون على الحديث عن المستقبل، وبالتالي كان الإسلاميون يهدفون إلى قتل الأمل في نفوس المصريين بالمشاركة في هذا المشروع الذي يضمن مستقبلاً أفضل لهم ولأولادهم، وثالثها أن الإسلاميين لم يريدوا أن يقارن المصريون بين نجاحات السيسي وفشل ماأطلقوا عليه كذباً وبُهتاناً "المشروع الإسلامي"، حيث لم يعايش المصريون سوى "المشروع الإخواني" الذي سعى فقط لتمكين الإخوان والمتاجرة بحدود الوطن وترابه الذي روته دماء المصريين عبر العصور في مواجهات سطرَها التاريخ منذ الهكسوس مروراً بالتتار والمغول والفرنسيين والصليبيين وانتهاءً بالإنجليز واليهود.
والغريب أن عدداً كبيراً من دُعاةِ السلفية أجمعوا على تحريم شهادات استثمار قناة السويس، معتبرين أنها نوعٌ من أنواع "الربا الفاحش"، ومستنكرين موقف الأزهر ودار الإفتاء المصرية، حيث ذكر الشيخ أبو إسحاق الحوينى في تصريحٍ له، إن الرأي الشرعي في شهادات استثمار قناة السويس: "هى ربا محرمة، ولا فرق بينها وبين شهادات الإستثمار العادية".
ومن جانبه أفتى حزب "النور" السلفي بتحريم شراء شهادات الاستثمار لمشروع قناة السويس الجديدة، قائلاً: "حرام شرعًا"، معتبرًا الاستثمار فيها بمثابة "رباً فاحش"، متفقًا مع ما أعلنته "الدعوة السلفية" بهذا الشأن، مستنكرًا موقف الأزهر ودار الإفتاء المصرية وصمتهما عن تحريم ذلك.
لاشك أن لكلِ حربِ عواقبها، وحين تضع الحربُ أوزارَها ، لا بُدَ من منتصرٍ ومهزومٍ، ورغم أن الحربَ غيرُ شريفة، حيث تم استدعاءُ الدين من قبل الإسلاميين لكي يواجهوا الدولة المصرية، ويقوضوا فرصة انطلاقها للأمام لاستشرافِ المستقبل خلفَ قائدٍ آمنت به بلا حدود، ومنحته ثقةً غير مسبوقة في انتخاباتٍ رئاسيةٍ حرة. لقد أرادها الإسلاميون حرباً ضد هذا القائد لتقويضِ مشروعِه الإصلاحي من أجل الوطن، لأنهم رأوْا فيه عدواً لمشروعهم "الإسلامي" المزعوم، رغم أن الشعبَ المصري رأى فيه بطلاً وزعيماً خَلَصَهُم من براثنِ جماعةٍ وحركاتٍ وتنظيماتٍ تنعت نفسها بالإسلامية والإسلامُ منها بَرَاء. وحتى الذين خرجوا أو انشقوا عن هذه الجماعات والحركات والتنظيمات ولحقوا ببيان الثالث من يوليو مثل حزبِ النور الذراعِ السياسية للدعوةِ السلفية، قام بالتحالف ضد الدولة والرئيس في حرب الفتاوى ليحارب الدولة المصرية والرئيس عبد الفتاح السيسي بُغية الحصول على مكانةٍ ومزايا خاصة وأرضيةٍ جديدة في المشهد السياسي، رغم أنهم يجب أن يفهموا أنه بعدَ حكمِ الإخوان لا مكانَ للإسلام السياسي على الخريطة السياسية المصرية.
وهكذا.. ورغم تحالف كل هذه القوى التي تنعت نفسها بالإسلامية ضد الدولة والرئيس، ورغم تآمرها على مستقبل مصر ومشروعِها القومي المتمثل في قناة السويس الجديدة وما ستحققه لمصر وأبنائها من خيرٍ وفير في المستقبل، وما تبثه في نفوسهم من أملٍ وتفاؤلٍ افتقدوه طوال السنوات الماضية المضطربة وسط الأنواء والعواصف التي ضربت مصر، رغم ذلك كله فإنني أقول إن الدولة المصرية والشعب المصري والرئيس عبد الفتاح السيسي والمؤسسة الدينية الرسمية المعتدلة قد حققوا نصراً غير مسبوق على الإسلاميين .