السبت 05 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

في مثل هذا اليوم .. بداية السنة المصرية الجديدة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
اليوم 11 سبتمبر هو بداية السنة المصرية طبقا للتقويم المصري، وهو تقويم شمسي وضعه قدماء المصريين لتقسيم السنة إلى 13 شهرا، ويعتمد على دورة الشمس. ويعتبر التقويم المصري من أوائل التقاويم التي عرفتها البشرية.
كما أنه الأكثر دقة حتى الآن من حيث ظروف المناخ والزراعة خلال العام؛ لذلك يعتمد عليه المزارع المصري في مواسم الزراعة والمحاصيل التي يقوم بزراعتها خلال العام، منذ آلاف السنين وحتى وقتنا هذا.
وكان هذا اليوم عند الفراعنة هو تاج الأعياد لأنه يرتبط بحياة مصر الزراعية وكانوا يحتفلون به احتفالا رائعا باعتباره عيد الفيضان الذي يحي أرض مصر. وأستمر أجدادنا المصريون القدامى يحيون هذا العيد حتى عهد الإمبراطور الروماني دقلديانوس الذي تولي الحكم سنه 284 قبل الميلاد
وفي الحادي عشر من سبتمبر يبدأ العام المصري الجديد، وهو اليوم الأول من شهر (توت) نسبه إلى العلامة الفلكي الأول الذي وضع التقويم المصري القديم الذي أنفرد به المصريين فتره طويلة من الزمن قبل أي تقويم آخر عرفه العالم بعد ذلك شرقا وغربا. وتقديرا من المصريين القدماء لهذا العلامة رفعوه إلى مصاف الآلهة وصار تحوت و(توت) هو اله القلم والحكمة والمعرفة حيث انه هو الذي اخترع الأحرف الهيروغليفية التي بدأت بها الحضارة ألمصرية لذلك خلدوا أسمه علي أول شهور السنة المصرية. إنه النابغة المصري الذي أرتبط أسمه بالتقويم المصري وقد ولد في قريه منتوت التي ما تزال موجودة وتتبع مركز أبو قرقاص محافظه المنيا بصعيد مصر بنفس اسمها القديم. ومنتوت كلمه قبطية معناها مكان توت وموطن توت.
كانت نشأه التقويم المصري في سنه 4241(ق. م) أي في القرن الثالث والأربعين قبل الميلاد عندما رصد المصريون القدماء نجم الشعره اليمانية وحسبوا الفترة بين ظهوره مرتين وقسموها إلى ثلاث فصول كبيره (الفيضان والبذار والحصاد) ثم إلى أثني عشر شهر كل شهر منها ثلاثون يومًا وأضافوا المدة الباقية وهي خمسه أيام وربع وجعلوها شهر أسموه بالشهر الصغير مدته خمسه ايام في السنوات الثلاث البسيطة ومدتها 365 يومًا وستة أيام في السنة الرابعة (الكبيسة) ومدتها 366 يوما. وقد احترم الفلاح المصري هذا التقويم نظرا لمطابقته للمواسم الزراعية ولا يزال يتبعه إلى اليوم.
لم يطلق قدماء المصريين علي شهورهم في بادئ الأمر أسماء بل اكتفوا بالقول في الشهر الأول ثم الثاني.. الخ بالتعبير عنها بالأرقام ولكن في عهد الفرس في أيام الأسرة السادسة والعشرين وفي القرن السادس قبل الميلاد أطلقوا علي كل شهر أسم معبود من معبوداتهم مثل:
توت: مشتق من الإله تحوت اله المعارف رب القلم ومخترع الكتابة. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). وفي الأمثال في شهر توت (أزرع ولا فوت) باعتبار أن أول توت شهر الفيضان ويقال (كل رطب توت).
بابه: من أسم الإله (بي تبدت) اله الزرع وفيه يخضر وجه الأرض بالمزروعات ويقولون في الأمثال (إن صح زرع بابه غلب القوم النهابة وان هاف زرع بابه ما يبقاش فيه ولا لبابه).
هاتور: من أسم الإله أثور إلهة الحب والجمال ملكه السماء والفرح والمحبه والتي يقابلها عند اليونان (أفروديت) وفي هذا الشهر يتجمل وجه الأرض بجمال الزراعة لذلك يقولون في الأمثال (هاتور أبو الذهب المنثور) وأيضًا (ان فاتك زرع هاتور أصبر لما السنة تدور).
كيهك: وهو مخصص للمعبود (كا ها كا) أي عجل أبيس المقدس وللمعبودة سخمت وبست إلهة الخير, وفي هذا الشهر يطول الليل ويقصر النهار ويقولون في الأمثال (كيهك صباحك مساك تقوم من فطورك تحضر عشاك).
طوبي: وهو مخصص للمعبود أمسو ويسمي أيضا خم وهو شكل من أشكال أمون رع اله طيبه بمصر العليا واله نمو الطبيعة لأن في أوانه يكثر المطر وتخصب الأرض. وفي الأمثال يقولون (طوبه تخلي الصبية كركوبه من البرد والرطوبة).
أمشير: مأخوذ من اله الزوابع ويقولون (أمشير أبو الطبل الكبير والزعابيب والعواصف الكثير).
برمهات: وينسب إلى (بامونت) اله الحرارة ويسمي شهر الشمس وفيه تشتد الحرارة فتنضج المزروعات ويقال في الأمثال (برمهات روح الغيط وهات).
برموده: مخصص للإله (رنو) و(رنوده) اله الرياح القارصة واله الموت ويصور بصوره أفعى وفيه ينتهي عمر الزرع وتصير الأرض قاحلة وفي الأمثال (في برموده دق بالعموده)
بشنس: مخصص للإله (خنسو) اله القمر وفيه يطول النهار ويقصر الليل ويقولون في الأمثال (بشنس يكنس الغيط كنس). إشارة إلى خلو الغيط من المزروعات
باؤني: قيل أن أصله (با أوني) وينسب إلى اله المعادن لأن شده الحرارة تسوي المعادن ولذلك يسمى (بؤونه الحجر) ويقولون (بؤونه تكتر فيها الحرارة الملعونة).
أبيب: قيل أن أصله (هوبا) اله الفرح و(هابي) اله النيل وقيل من إله الثعابين وذلك لأن الثعبان الكبير (أبيب) يرمز للظلام ويقولون (أبيب طباخ العنب والزبيب)
مسرى: يقابل برج الثور واسمه من (ماسي) ويقال في الأمثال (مسرى تجري كل عسره).