تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
منذ عهد الخديو توفيق، في العام 1882، الذي تصدى للثورة الشعبية بطلب الحماية الإنجليزية، وفتح بخيانته هذه أبواب مصر لاحتلال دام أربعة وسبعين عامًا، لم يجرؤ سياسي مصري على مجرد التفكير في تكرار السيناريو الأسود، فالخلافات بين المصريين، مهما تتسع، لا ينبغي أن تتجاوز جدران البيت المصري، عبر أساليب ووسائل سلمية، لا تميل إلى العنف والدم.
الإخوان المسلمون ليسوا مصرين وطنيين، والأمر هنا ليس اتهامًا مطلقًا لأسباب تتعلق بالخلاف السياسي والأيدلوجي، فالأدلة القائمة كافية لإثبات ما لا يمكن إنكاره. المجرم صفوت حجازي يهدد ويتوعد، ويتحدث عن أنهار الدم ببساطة من يفتقد الحد الأدنى من المشاعر الإنسانية، والتضحية بشباب الإخوان والإسلاميين فعل سهل عند القادة الأوغاد الذين يبحثون عن مصالحهم ومصالح الجماعة دون نظر إلى ما يتجاوز ذلك الإطار الأناني الضيق.
لم يقنع الإخوان بأنهار الدم والشعارات المراهقة التي تزيد النهار اشتعالاً، لكنهم يستنسخون خيانة الخديو توفيق ويصدرون بيانًا يطالبون فيه بتدخل المجتمع الدولي والمنظمات والهيئات الدولية وكل أحرار العالم!.
الأوغاد الخونة يكشفون بفجور عن الوجه الحقيقي الذي حاولوا عبر عشرات السنين أن يواروه عن العيون. في سبيل السلطة الفاشلة التي أسقطها ملايين من المتظاهرين السلميين، لا يتورع الإخوان المنافقون الكاذبون عن الدعوة إلى احتلال مصر وتحويلها إلى سوريا التي يتحارب أبناؤها منذ أكثر من عامين!.
لا يخلو المشهد الكابوسي من جانب إيجابي، فالإخوان ينزعون آخر أوراق التوت، ويؤكدون للشعب المصري عمليًا أنهم من الخوارج الذين لا يحملون إلا جنسية الإرهاب الدموي.
تتسع مزبلة التاريخ لمحمد مرسي وبديع والشاطر والكتاتني وصفوت حجازي والبلتاجي وعشرات الأدعياء الذين يخونون في وضح النهار.