الخميس 27 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

10 مناطق ساخنة للشيعة في مصر..نشاط في منطقة العصافرة بالإسكندرية..سيطرة على نادي الزهور في مدينة نصر..خلايا نائمة بقرية طناح.. ودنديط دقهلية بؤرة ملتهبة..وانتشار مخيف بمحافظتي أسوان وقنا

 الشيعة في مصر
الشيعة في مصر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يتواجد الشيعة اليوم في مصر والعراق وسوريا ولبنان واليمن وبعض دول الخليج العربي، بصورة مخيفة ومقلقة .
في العراق والخليج ولبنان ينتمون إلى المذهب الاثنا عشري السائد في إيران، وفي اليمن أغلب الشيعة ينتمون إلى الزيدية، وفي سوريا إلى العلوية، كما أن هناك إسماعيليين في اليمن والسعودية.

في مصر ينتشر الشيعة في عروس البحر الأبيض الإسكندرية، وفي طنطا والمحلة وأجزاء من القاهرة الكبرى، حيث تتواجد دائماً في نادي الزهور بمدينة نصر، وفي الدقهلية انتشروا في عدة مناطق منها قرية العصافرة، وفي قرية "طناح" التي توجد بها 7 أضرحة.
كما ينتشرون فى قرية "دنديط"، بمركز ميت غمر، وفي منطقة التجنيد بالغربية ، وعلى بعد 1500م، من ميدان الإسكندرية، وأمام مزلقان القطار، بنقطة مرور سالم المقابل للاتجاه المؤدي إلى طريق شبين الكوم، يقبع هناك مبنى كبير تابع لهم، وفي قرية "الراجدية"، التي تبعد 5 كيلومترات عن طنطا، ينتشرون.
كما يتواجدون بالبحيرة، في قرية "نديبة" الواقعة على مقربة من دمنهور، وفي قرية "شبرا أوسيم" على الشاطئ الشرقى لقناة النوبارية، وفي الصعيد، ينتشرون بأسوان وقنا .

وفي لبنان ، يتواجد وعلى مدى أكثر من 20 عامًا أكبر تنظيم سياسي عسكري شيعي عربي في المنطقة، وهو حزب الله. بعد العدوان الإسرائيلي على لبنان، برز دور حزب الله بصورة كبيرة، حيث قامت القوات التابعة للتنظيم بأسر جنديين إسرائيليين، وحققوا صمودا كبيرا أمام القوات الإسرائيلية لأيام، فارتفعت شعبية حزب الله ليس في لبنان فحسب، بل في الشرق الأوسط بأكمله.
وأدى تنامي نفوذ حزب الله في لبنان إلى ظهور الخلافات بين التيارات السياسية والطوائف الدينية، إلى أن جاء اغتيال رفيق الحريري عام 2005، والذي يعتقد أنه قتل في مؤامرة مدعومة من حزب الله وسوريا، وتحول الأمر إلى اشتباكات بين مؤيدي الطرفين في الشارع؛ مما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات في أكثر من مواجهة.
وقد أثرت أحداث الثورة السورية بشكل كبير على الوضع في لبنان، فدعم قوات حزب الله لنظام الأسد أجج الصراع الطائفي هنالك، كما أثر على أمن لبنان في المناطق التي يتواجد فيها قوات حزب الله وأنصاره. فضلاً عن نظرة العالم العربي لحزب الله اليوم وأمينها العام حسن نصر الله، فبعد خطاب المقاومة والممانعة، وما حققه من إنجازات ضد إسرائيل، اليوم ينظر غالبية العالم العربي لنصر الله بأنه حليف الطاغية.

وتعتبر سوريا هي همزة الوصل ما بين إيران وحزب الله، تنتمي عائلة الأسد الحاكمة إلى الطائفة العلوية، ويشكل العلويون حسب التقديرات نسبة 13% من سكان سوريا، وبقية الطوائف من الإسماعيلية والاثنا عشرية والدروز 1%.
ومع الحرب الداخلية السورية برز دور الشيعة، فهناك العديد من القوات الشيعية المقاتلة السورية وغير السورية من إيران والعراق ومقاتلي الشيعة الأجانب، وهي قوات الحرس الثوري الإيراني، وحزب الله اللبناني، ولواء “أبو الفضل العباس” الذي يتشكل من مقاتلين شيعة عراقيين من عصائب أهل الحق وكتائب حزب الله العراق، ولواء “ذو الفقار” وهو أول قوة معلنة ومستقلة للعراقيين الشيعة في سوريا، ومؤسسو اللواء كانوا مقاتلين ضمن لواء “أبو الفضل العباس”، وكتائب سيد الشهداء العراقية، وفيلق بدر، ولواء أسد الله الغالب، ولواء الغمام الحسين، وجيش المهدي.

فيما يشكل الشيعة أغلبية سكان العراق، وقد تعرضوا للاضطهاد في عهد صدام حسين، حين شهدت العراق صراعًا طائفيًّا بين النظام السياسي والشيعة، جاء ذلك بعد انتصار الثورة الإسلامية في إيران.
بعد الغزو الأمريكي على العراق عام 2003، والإطاحة بصدّام حسين، تنامى النفوذ الشيعي، وسيطر الشيعة على الحكومة برئاسة نوري المالكي، وتبدلت العلاقات مع إيران وجاءت سياسات المالكي الاستبداية ضد السنة لتشعل فتيل الصراع الطائفي، والذي نرى أثره حتى اليوم في الصراع العراقي.
ومن الفصائل الشيعية التي تقاتل في العراق اليوم، بعدما فتحت باب التطوع وحثت على مواجهة مسلحي العشائر مع مقاتلي الدولة الإسلامية، فيلق بدر برئاسة وزير النقل في حكومة المالكي هادي العامري، وجيش المهدي بزعامة مقتدى الصدر، وميليشيا عصائب أهل الحق، والتي تشكلت بعد انشقاق القيادي في التيار الصدري قيس الخزعلي، وحزب الله فرع العراق، والذي يقول زعيمه إنه امتداد لحزب الله البناني.

في حين ينتمي الشيعة في اليمن إلى المذهب الزيدي، وتشهد اليمن عدة اشتباكات دامية بين جماعة الحوثي الشيعية وأنصار التيار السلفي منذ عام 2004، وما زالت مستمرة حتى اليوم، والحوثيون هي حركة شيعية متمردة بمحافظة صنعة شمال اليمن، وترى الجماعة أن الوضع الذي تعيشه يتسم بخنق الحريات وتهديد العقيدة الدينية، وتهميش الطائفة الزيدية.
وتطالب بموافقة رسمية على صدور حزب سياسي مدني، وضمان حق أبناء المذهب الزيدي، واعتماد الذهب الزيدي مذهبًا رئيسًا في البلاد.
علي الجانب الاخر نجد أن الشيعة ينتشرون على امتداد الخليج العربي في الكويت والبحرين والسعودية وقطر وعمان .
في السعودية، يتهم الشيعة هناك السلطات الحاكمة بتهميشهم وحرمانهم من حقوقهم السياسية والاجتماعية، وقد أصدروا وثيقة سياسية بعنوان “شركاء في الوطن” عبروا فيها عن طموحاتهم للمستقبل والرغبة في الحصول على حقوقهم، والمطالبة بممارسة شعائرهم علانية، وقد شهدت المملكة عدّة مصادمات بين قوات الأمن والعديد منهم.
أمّا البحرين، فتعتبر صاحبة الوجود الشيعي الأبرز، وقد حاولت إيران ضم البحرين إليها في عهد الشاه. تتهم الشيعة في البحرين السلطة السنية الحاكمة بتهميشهم في المجال العام والاقتصادي، وقد شهدت البحرين حركات احتجاجية شيعية من قبل، طالبوا فيها بإنهاء استبداد الحكم السني، وبعد تنامي النفوذ الشيعي في المنطقة في كل من العراق ولبنان وإيران، زادت مطالبهم بالحصول على مكاسب سياسية تتناسب مع حجم وجودهم في المجتمع.
من أهم التنظيمات الشيعية السياسية في البحرين هي جمعية الوفاق الوطني الإسلامي، وقد قاطعت الجمعية انتخابات المجلس النيابي منذ تأسيسها، إلا أنها قررت الدخول في العملية الانتخابية عام 2006، وفازت بـ 17 مقعدًا في البرلمان، وشاركت في انتخابات 2010 وأعلن الأعضاء البرلمان استقالتهم بعد ذلك كمحاولة للضغط على الحكومة واعتراضًا على تهميش الشيعة .