من بين ألاعيب الإسلاميين قبيل شهر رمضان المبارك قيام حركة حماس الفلسطينية، وهى إحدى فروع جماعة الإخوان المسلمين، بخطف ثلاثة إسرائيليين وقتلهم ليُعطوا إسرائيل ذريعة بشن حربٍ شاملة على قطاع غزة استمرت طوال شهر رمضان، ولم تضع هذه الحرب أوزارَها حتى الآن، هل هى بطولة من حماس؟ هل هى وسيلة لتقول حماس إنها لا زالت موجودة بعد سقوط حلفائها من الإخوان المسلمين في مصر؟ هل كانت حماس تعتقد أنها ستنتصر على إسرائيل في شهر رمضان مثلما فعل المصريون في حرب العاشر من رمضان ؟ هل كان لدى حماس من العُدة والعتاد ما يرهبون به أعداءهم؟ هل علم الإخوة في السلطة الفلسطينية وعلى رأسهم الرئيس محمود عباس بمغامرة حماس غير المحسوبة؟ هل وفرت الحركة ظهيرًا دبلوماسيّا إقليميّا ودوليّا لمساندتها؟
كل هذه الأسئلة كانت تدور في رأسي بعد مغامرة خطف الإسرائيليين الثلاثة وقتلهم في فعلٍ منافٍ – في حد ذاته للإسلام – ولا تقوم به سوى عصابة من الأشقياء وليس حركة مقاومة يُفترض فيها الالتزام بالأخلاقيات والمُثُل والانحياز إلى الحق ، ولكن ما حدث يثير غبارا كثيفا حول ما كانت تقصده حماس من وراء هذا التصعيد الذي أحال حياة إخواننا وأخواتنا في قطاع غزة إلى جحيم، لقد أرادت حماس أن تشعل حربًا في المنطقة برمتها، وتجر مصر إلى خوض غِمار هذه الحرب من قبيل المزايدة السياسية حتى لا يتهمها أحد بالتقصير في حق القضية الفلسطينية، مستغلةً عدم دراية القيادات الحالية بالملف الإسرائيلي الفلسطيني بعد رحيل معظم القيادات التي كانت تدير هذا الملف، ولكن نحمد الله أن في مصر قياداتٍ واعيةً تحسب لكل أمرٍ حسابه قبل أن تتخذ قرارًا بشأنه، وخاصة أن حماس كان يبدو أن نواياها وأفعالها تجاه الدولة المصرية لم تكن سليمة على أى مقياس للعلاقات ، وخاصةً بعد إسقاط إخوانهم في مصر، وبالتالي عدم التنسيق مع الدولة المصرية في مغامرتها مع إسرائيل.
والأدهى من ذلك أن من يحمّلون مصر كل ما يجري في غزة هم أنصار أو أعضاء التنظيم الدولي للإخوان الذين أضروا – ولا يزالون - بمصر وبالقضية الفلسطينية، وعلى رأسهم قطر وتركيا؛ قطر التي سخّرت قناتها الفضائية المسماة بالجزيرة لنقل تبريرات الجانب الإسرائيلي للحرب على غزة بدلاً من مناصرة أهل غزة الذين كانوا ضحايا حماس والإسرائيليين في آنٍ واحد، أو حتى تقديم العون المادي والمعنوي لهم ، أو الضغط على الولايات المتحدة حليفتها الاسترتيجية لتجبر إسرائيل على إيقاف الحرب المستعرة ضد غزة، وتركيا التي كان كل هَمّ رئيس الوزراء التركي أردوغان أثناء الأزمة مهاجمة وانتقاد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، رغم أن طائرات إسرائيل التي تضرب غزة يتم تزويدها بالوقود التركي ، وإذا أصاب هذه الطائرات عطب يتم إصلاحها في ورش سلاح الجو التركي.
ورغم كل هذا العبث السياسي والمراهقة السياسية من قطر وتركيا وحماس، إلا أن مصر الكبيرة دائمًا المتعالية على أفعال الصغار طول الزمان لم ترفع يدها عن الموضوع، ولم تتخلّ عن القضية ولم تترك شعبنا في غزة للمجهول ؛ ففتحت معبر رفح منذ بداية الحرب وأرسلت فرقًا طبية مصرية رسمية لمعالجة الجرحى والمصابين أو تحويلهم للمستشفيات المصرية، وأمنت جسرا بريّا للمساعدات الغذائية المقدمة من الشعب المصري، وعلاوة على ذلك كله طرحت مبادرة لإنهاء الحرب على غزة قبلتها إسرائيل ورفضتها حماس، التي تصورت أنها بقتل بضعة إسرائيليين آنذاك أنها ستنتصر على إسرائيل، وهو ما اتضح تماما من خطاب إسماعيل هنية الذي كان يتحدث بلهجة وعبارات ولغة المنتصر...!!!.
وقد اعتقدت حماس أنها بفعلتها هذه توجه الإهانات لمصر، لكن مصر الكبيرة المتعالية عن أفعال الصغار لم تنظر لذلك، وظلت تمد يدها هى وبعض الدول العربية الشقيقة لأهل غزة الذين ورطتهم حماس في حربٍ لا هوادة فيها طوال شهر رمضان المبارك. والغريب أن حماس تعاملت مع مساعدات مصر والدول العربية بمنتهى الخسة وأساليب الدعاية الحقيرة، حيث ادعت أن المساعدات الغذائية التي أرسلتها مصر منتهية الصلاحية، كما ادعت شبكة رصد الإخوانية وصحيفة المصريون ووسائل الدعاية السوداء الإخوانية أن عددا من أعضاء الفريق الطبي الذي أرسلته دولة الإمارات الشقيقة ما هم إلا جواسيس للكيان الصهيوني لكي يرشدوا عن مواقع الصواريخ التي تطلقها حماس على إسرائيل..! وهكذا يتضح أن أكاذيب حماس لا يضاهيها سوى أكاذيب شقيقتها الكبرى الإخوان المسلمون في مصر..!!!.
إن حماس التي انحسرت عنها الأضواء تخوض معركتها الأخيرة لإثبات وجودها، وهى الحرب التي سوف تصبح وبالًا عليها بعد أن أدت إلى سقوط مئات الشهداء وآلاف الجرحى الذين لا ذنب لهم ولا جريرة إلا خضوعهم لحكم حماس في قطاع غزة، علاوة على تدمير البنية التحتية في قطاع غزة التي تم تنفيذها بالمعونات العربية والدولية لأهل القطاع، ويبدو أن استفزاز إسرائيل لكى تدمر البنية التحية يأتي في إطار بيزنس المعونات التي يُصرف جزءٌ منها على البنية التحتية ليذهب الباقي في حسابات قادة حماس في الداخل الفلسطيني وخارجه وخاصة المجاهد من قطر الأخ خالد مشعل..!!.
وفي النهاية فليعلم كل هؤلاء الحمساويين الذين في صدورهم مرض أن مصر دولة كبيرة لا تنجر إلى مجاراة الصغار في أفعالهم ، وأن أهل غزة لن يصبروا على أفعال هذه الحركة التي تخوض مغامرات غير محسوبة غير واضعة مصائر الشعب الغزاوي في حسبانها، بل تخوض معارك لصالحها أو تشعل حرائق لجر المنطقة برمتها إلى أتون معركة كبرى لا يعلم مداها إلا الله، ولكن الله سيقف لهم بالمرصاد لأنهم يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين.
كل هذه الأسئلة كانت تدور في رأسي بعد مغامرة خطف الإسرائيليين الثلاثة وقتلهم في فعلٍ منافٍ – في حد ذاته للإسلام – ولا تقوم به سوى عصابة من الأشقياء وليس حركة مقاومة يُفترض فيها الالتزام بالأخلاقيات والمُثُل والانحياز إلى الحق ، ولكن ما حدث يثير غبارا كثيفا حول ما كانت تقصده حماس من وراء هذا التصعيد الذي أحال حياة إخواننا وأخواتنا في قطاع غزة إلى جحيم، لقد أرادت حماس أن تشعل حربًا في المنطقة برمتها، وتجر مصر إلى خوض غِمار هذه الحرب من قبيل المزايدة السياسية حتى لا يتهمها أحد بالتقصير في حق القضية الفلسطينية، مستغلةً عدم دراية القيادات الحالية بالملف الإسرائيلي الفلسطيني بعد رحيل معظم القيادات التي كانت تدير هذا الملف، ولكن نحمد الله أن في مصر قياداتٍ واعيةً تحسب لكل أمرٍ حسابه قبل أن تتخذ قرارًا بشأنه، وخاصة أن حماس كان يبدو أن نواياها وأفعالها تجاه الدولة المصرية لم تكن سليمة على أى مقياس للعلاقات ، وخاصةً بعد إسقاط إخوانهم في مصر، وبالتالي عدم التنسيق مع الدولة المصرية في مغامرتها مع إسرائيل.
والأدهى من ذلك أن من يحمّلون مصر كل ما يجري في غزة هم أنصار أو أعضاء التنظيم الدولي للإخوان الذين أضروا – ولا يزالون - بمصر وبالقضية الفلسطينية، وعلى رأسهم قطر وتركيا؛ قطر التي سخّرت قناتها الفضائية المسماة بالجزيرة لنقل تبريرات الجانب الإسرائيلي للحرب على غزة بدلاً من مناصرة أهل غزة الذين كانوا ضحايا حماس والإسرائيليين في آنٍ واحد، أو حتى تقديم العون المادي والمعنوي لهم ، أو الضغط على الولايات المتحدة حليفتها الاسترتيجية لتجبر إسرائيل على إيقاف الحرب المستعرة ضد غزة، وتركيا التي كان كل هَمّ رئيس الوزراء التركي أردوغان أثناء الأزمة مهاجمة وانتقاد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، رغم أن طائرات إسرائيل التي تضرب غزة يتم تزويدها بالوقود التركي ، وإذا أصاب هذه الطائرات عطب يتم إصلاحها في ورش سلاح الجو التركي.
ورغم كل هذا العبث السياسي والمراهقة السياسية من قطر وتركيا وحماس، إلا أن مصر الكبيرة دائمًا المتعالية على أفعال الصغار طول الزمان لم ترفع يدها عن الموضوع، ولم تتخلّ عن القضية ولم تترك شعبنا في غزة للمجهول ؛ ففتحت معبر رفح منذ بداية الحرب وأرسلت فرقًا طبية مصرية رسمية لمعالجة الجرحى والمصابين أو تحويلهم للمستشفيات المصرية، وأمنت جسرا بريّا للمساعدات الغذائية المقدمة من الشعب المصري، وعلاوة على ذلك كله طرحت مبادرة لإنهاء الحرب على غزة قبلتها إسرائيل ورفضتها حماس، التي تصورت أنها بقتل بضعة إسرائيليين آنذاك أنها ستنتصر على إسرائيل، وهو ما اتضح تماما من خطاب إسماعيل هنية الذي كان يتحدث بلهجة وعبارات ولغة المنتصر...!!!.
وقد اعتقدت حماس أنها بفعلتها هذه توجه الإهانات لمصر، لكن مصر الكبيرة المتعالية عن أفعال الصغار لم تنظر لذلك، وظلت تمد يدها هى وبعض الدول العربية الشقيقة لأهل غزة الذين ورطتهم حماس في حربٍ لا هوادة فيها طوال شهر رمضان المبارك. والغريب أن حماس تعاملت مع مساعدات مصر والدول العربية بمنتهى الخسة وأساليب الدعاية الحقيرة، حيث ادعت أن المساعدات الغذائية التي أرسلتها مصر منتهية الصلاحية، كما ادعت شبكة رصد الإخوانية وصحيفة المصريون ووسائل الدعاية السوداء الإخوانية أن عددا من أعضاء الفريق الطبي الذي أرسلته دولة الإمارات الشقيقة ما هم إلا جواسيس للكيان الصهيوني لكي يرشدوا عن مواقع الصواريخ التي تطلقها حماس على إسرائيل..! وهكذا يتضح أن أكاذيب حماس لا يضاهيها سوى أكاذيب شقيقتها الكبرى الإخوان المسلمون في مصر..!!!.
إن حماس التي انحسرت عنها الأضواء تخوض معركتها الأخيرة لإثبات وجودها، وهى الحرب التي سوف تصبح وبالًا عليها بعد أن أدت إلى سقوط مئات الشهداء وآلاف الجرحى الذين لا ذنب لهم ولا جريرة إلا خضوعهم لحكم حماس في قطاع غزة، علاوة على تدمير البنية التحتية في قطاع غزة التي تم تنفيذها بالمعونات العربية والدولية لأهل القطاع، ويبدو أن استفزاز إسرائيل لكى تدمر البنية التحية يأتي في إطار بيزنس المعونات التي يُصرف جزءٌ منها على البنية التحتية ليذهب الباقي في حسابات قادة حماس في الداخل الفلسطيني وخارجه وخاصة المجاهد من قطر الأخ خالد مشعل..!!.
وفي النهاية فليعلم كل هؤلاء الحمساويين الذين في صدورهم مرض أن مصر دولة كبيرة لا تنجر إلى مجاراة الصغار في أفعالهم ، وأن أهل غزة لن يصبروا على أفعال هذه الحركة التي تخوض مغامرات غير محسوبة غير واضعة مصائر الشعب الغزاوي في حسبانها، بل تخوض معارك لصالحها أو تشعل حرائق لجر المنطقة برمتها إلى أتون معركة كبرى لا يعلم مداها إلا الله، ولكن الله سيقف لهم بالمرصاد لأنهم يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين.