نجحت بعض القوى والأحزاب السياسية، في تحديد موقفها من المشاركة في الاستحقاق الثالث من خارطة المستقبل، وهو الانتخابات البرلمانية، ليحسم بذلك موقفه، بينما لم يحسم البعض الآخر موقفه من التحالفات الانتخابية وذلك مع بدء العد التنازلى لبدء إجراء الانتخابات.
وأكد المستشار يحيى قدرى، النائب الأول لرئيس حزب الحركة الوطنية، في تصريح له، إن الحزب لديه تحالفا منذ 7 أشهر مع حزبى مصر بلدى، والشعب الجمهورى، لافتا إلى أنه لا يسعى إلى الانضمام لأى تحالف انتخابى موجود في الوقت الراهن.
وأوضح أن تحالف الحركة الوطنية انتهى من إعداد قوائمهم الانتخابية، ولديهم شخصيات قادرة على حسم المعركة الانتخابية القادمة "مجلس النواب".
بينما حسم الحزب الشيوعى المصرى موقفه من سباق الانتخابات البرلمانية المقبلة، وأعلن انضمامه لتحالف العدالة الاجتماعية الانتخابى والذي يشمل 15 حركة وحزبا سياسيا، من بينهم الجمعية الوطنية للتغيير، وحزب المؤتمر الشعبى الناصرى، وحزب الوفاق القومى الناصرى، وحزب فرسان مصر، والمجلس الوطنى المصرى، والمؤتمر الناصرى العام، وحركة الكنانة، وتحالف المصريين في الخارج، وتجمع متحدى الإعاقة وذوى الاحتياجات الخاصة، والمجلس الوطنى للشباب".
ويعتبر هذا التحالف بمثابة برنامج سياسي انتخابى تخوض به تلك الأحزاب الانتخابات البرلمانية، تجسيدا لإرادة وتطلعات الشعب المصرى.
ومن جانبه قال معتز الحفناوى - عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعى المصرى أن الحزب قرر ترشيح 4 قيادات من أمانات المكتب السياسي، إضافة إلى ترشيح عدد من أعضائه في عدد كبير من المحافظات، مشيرا إلى أنه لم يتم الاتفاق على أسماء وعدد مرشحى الحزب حتى الآن بشكل نهائى.
وكشف الحفناوى في تصريح له، أن تحالف "العدالة الاجتماعية" الذي يمثل الحزب الشيوعى المصرى أحد أحزاب هذا التحالف يجرى اتصالات مكثفة مع الأحزاب اليسارية وهى الاشتراكي المصرى والتحالف الشعبى الاشتراكي وحزب العمال والفلاحين والكرامة والتيار الشعبى بهدف خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة بقائمة يسارية موحدة.
وفى سياق متصل قال حامد جبر، القيادى بحزب الكرامة، في تصريح له اليوم إن الوثيقة المطروحة من الدكتور عمرو الشوبكى، بشأن الانتخابات البرلمانية، بما تضمنته من خطوط عريضة حول هوية المصرية، والتي تتضمن الوثيقة 8 محاور ومرتكزات لإطاره الفكرى والسياسي، تشمل: الحفاظ على الدولة الوطنية وإصلاحها، والإيمان بأهداف ثورتى 25 يناير و30 يونيو، والالتزام بمبادئ الدستور والقانون، وبناء نظام ديمقراطى، واعتبار النظام الجمهورى أساس الشرعية السياسية والقانونية، والعلم والعمل أساسا للتقدم، ووجود دولة تنموية ديمقراطية، ودعم المحليات، وأخيرا دور نشط وفعال لسياسة مصر الخارجية.
وأوضح أن الحزب لم يحسم موقفة النهائى من التحالف حتى اللحظة، وانه سينضم إلى اقرب تحالف يحقق مبادئ ثورتى 25 يناير و30 يونيو، لافتا إلى حرصه على إقصاء كل من شارك في إفساد الحياة السياسية، سواء من رموز الحزب الوطنى أو جماعة الإخوان.
