بدأت معركة انتخابات النواب بمحافظة دمياط، تشتعل مبكرا، حيث بدأ عدد من المرشحين بعقد الاجتماعات وتنظيم اللقاءات وعرض السيرة الذاتية لكلا منهم وسابقة الأعمال والخدمات.
كما بدأ البعض في عقد جلسات سرية لاختيار مرشح ودعمه في مواجهة البعض، بالاستعانة برجال الحزب الوطني تارة، واستغلال المناصب في الحملة الانتخابية للرئيس عبد الفتاح السيسي تارة ثانية واللعب على أوتار الشباب تارة ثالثة.
ومن الطرائف في استعدادات الانتخابات، هو عقد جلسة سرية في شارع 51 في مدينة رأس البر بدمياط، تم الاتفاق خلالها على اختيار اسم مرشح، والقسم على دعمه، وتغليظ القسم من أجل التوافق، وتوحيد الجهود خلفه.
كما جاء الحكم القضائي بالسماح لقيادات الوطني بالترشح، ليزيد المعركة ضراوة وشراسة، خاصة وأن محافظة دمياط مقسمة إلى 5 دوائر انتخابية، وهي بندر دمياط، ومركز دمياط، وكفر سعد، وفارسكور، والزرقا.
وفي دائرة مركز دمياط، يتصدر المشهد السيد الريدي، رجل الأعمال الذي عاصر صراعا برلمانيا سابقا مع رجال الجماعة الإرهابية، واستطاع الحصول على قدر كبير من الأصوات رغم عدم فوزه في الانتخابات، وينافسه في الدائرة ذاتها كلا من محمد أبو جنبة، رئيس مجلس نادي دمياط الرياضي، ومحمد يحيى رجب مدير مدرسة الجربي، وجهاد عيد مدير بالتعليم الابتدائي، وعواطف الفيومي وأحمد يحى موجا كيمياء، وجميعهم خاضوا الانتخابات البرلمانية السابقة، وأبلوا فيها بلاء جيدا، إضافة إلى رضا نصر أمين عمال حزب الحركة الوطنية، وياسر الديب البرلماني الأسبق.
وفي دائرة بندر دمياط يتنافس كلا من هشام أبو يوسف نقيب المحامين، وأحمد عوض نائب منسق عام جبهة مصر بلدي وأحد ذائعي الصيت بالمحافظة حيث يتمتع بعضوية عدد من الجمعيات الأهلية والنقابات إضافة إلى دوره البارز في ثورتي 25 يناير و30 يونيو، ومحمد قطارية أحد رجال الأعمال وأسامة العبد رئيس جامعة الأزهر ومحمود المتبولي وكيل كلية التربية الرياضية، وعادل عبد الحليم ضابط متقاعد، وضياء بصل نجل البرلماني السابق على بصل رحمة الله عليه.
وفي دائرة كفر سعد، يبرز اسم أيمن الجميل نجل رجل الأعمال رفعت الجميل البرلماني السابق، خاصة وأن أيمن يتمتع بشعبية ضخمة وله عدة مواقف أبرزها التبرع بمبلغ 15 مليون جنيه لصالح صندوق " تحيا مصر "، وينافسه في الدائرة ذاتها كلا من محمد الحصي أحد المرشحين السابقين والذي خاض حربا شرسة في مواجهة قوى السلفيين، وجلال الألفي أحد من لهم باع كبير في الانتخابات البرلمانية في الوقت الذي تبحث فيه عائلة رخا بالدفع بأحد ابنائها، بينما لا يزال حمدي شلبي عاشور أحد أشرس من خاضوا المعارك البرلمانية يدرس خوض الانتخابات من عدمها.
والجدير بالذكر إن الانتخابات في مدينة كفر سعد غالبا ما تسفر عن سقوط مصابين وتصطبغ باللون الأحمر نظرا لشراسة المنافسين فيها والاستعانة بأعداد كبيرة من المسلحين.
وفي دائرة فارسكور، لا يزال النائب العجوز محمد خليل قويطة يتمتع برونقه، حيث هرب من دائرته عدة مرشحين قاموا بتغيير بطاقاتهم الانتخابية من أجل عدم خوض المعركة في مواجهة قويطة، نظرا لما يتمتع به من عصبية قبلية، في الوقت الذي من المتوقع أن يخوض محمد نجيب بركات الانتخابات ضده خاصة وأنه أحد اصحاب النفس الطويل.
وفي دائرة الزرقا تتجه الأنظار إلى عمرو شاهين والذي يتمتع بشهرة كبيرة وجماهيرية لدى أهالي الدائرة، بالإضافة غلى محمد قابيل البنا ومحمد السعيد الأسود.
أما في القوائم الانتخابية، يسطع نجم محمد زهران عضو اللجنة المركزية لحزب التحالف الشعبي بدمياط، والذي من المقرر أن يخوض الانتخابات على رأس قائمة يسارية، ويأتي جمال الزيني البرلماني الأسبق وأحد من يتمتعون بالذكاء السياسي الذي يصل إلى حد الدهاء ليخوض الانتخابات البرلمانية على قائمة حزب الحركة الوطنية، بالإضافة غلى تحركات حزب المصريين الأحرار لضم قائمة انتخابية من المقرر أن يتصدرها محمد مسلم رئيس نقابة صناع الأثاث بدمياط.
يأتي هذا في الوقت الذي لا يزال حزب النور السلفي غامض في إختياراته، حيث لم يعلن دعمه بعد لثمة مرشحين رغم تنظيم عدة لقاءات واجتماعات بقيادات سلفية على مستوى مركزية الحزب.
