الدولة المصرية تسعى على أرض الواقع لحفر أسمها بين الدول الأكثر تطورًا في مجال التداول وتخزين البضائع.
وكانت من أبرز الخطوات التي بدأت بها هي تعزيز مينائي الإسكندرية والدخيلة، وإنشاء المشاريع التي تساعد على تحقيق هذا الحلم.
ومن أبرز المشاريع التي بدأت بالفعل في تنفيذها هو مشروع إنشاء محطة الصب الجاف بميناء الدخيلة، والذي يهدف إلى زيادة الطاقة الاستيعابية للتداول والتخزين للحبوب والغلال خصوصًا الأقماح والذرة وفول الصويا.
وهذه فكرة واحدة من عدة أفكار لخطة شاملة وواسعة لتطوير منظومة النقل البحري المصري بشكل عام، والموانئ المصرية بشكل خاص، فالهدف الذي تسعى لها الهيئة العامة لميناء الإسكندرية، وهو تحقيق الرؤية الاستراتيجية للقيادة السياسية التي تهدف لتحويل مصر إلى مركز إقليمي للنقل واللوجستيات وتجارة الترانزيت.
واستكمالا للمشروعات العملاقة التي يتم تنفيذها بمينائي الإسكندرية والدخيلة حاليا والتي من المنتظر باكتمالها ان تجعل من ميناء الإسكندرية الكبير أحد أهم محاور النقل البحري واللوجيستي على البحر المتوسط وحلقة الربط بين قارة أفريقيا وقارتي آسيا وأوروبا.
وإنشاء مثل هذه المحطات يضيف طاقة استيعابية تقديرية من 6-7 مليون طن سنة ؛ حيث بلغ تنفيذ البنية التحتية للمشروع 51% تقريبا، ويتكون المشروع من أرصفة بطول 1160م بعمق يصل إلى 16م وبمساحة أرضية تبلغ 300 ألف م2 وقادر على إستقبال عدد 4 سفن بطول 240 م. مما يعزز قدرة ميناء الدخيلة كمحطة ترانزيت للبضائع الصب النظيف التي يتم إعادة توزيعها للموانئ الأصغر حجمًا بالدول المجاورة لجمهورية مصر العربية.
وهذا بجانب إنتاج السلع المحورة بكفائة عالية لخدمة الأسواق المحلية والتصديرية وإنشاء قاعدة صناعية تنافس الدول المصدرة للبضائع المماثلة المحيطه في خدمة دول منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، حيث تمثل التكلفة الإستثمارية للمشروع نحو 450 مليون دولار.
ويأتي ذلك في إطار الخطة المتكاملة لتطوير ميناء الإسكندرية الكبير والتي تهدف باكتمال المشروعات المختلفة سواء المرتبطة برفع الطاقات الاستيعابية او تدعيم القدرات التشغيلية للوصول بهيئة ميناء الإسكندرية إلى طاقة استيعابية تتجاوز 120 مليون طن سنويا من مختلف انواع البضائع مع تحقيق التكامل والترابط مع مختلف المشروعات بالموانئ المصرية الاخرى وايضا الربط الكامل مع وسائل النقل متعددة الوسائط البريه والنهرية والسكك الحديدية.