الأربعاء 25 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

بالوثائق.. الإخوان تستعد لذكرى فض رابعة بخطة "البرغوث والكلب".. الجماعة تستخدم حرب العصابات لاستنزاف الجيش والشرطة عبر سياسة الألف جريح.. وتعيد تنشيط العناصر السرية في العمليات الإرهابية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تمكنت أجهزة أمن بنى سويف، من ضبط العديد من العناصر الإخوانية النشطة، وبعض القيادات من الصف الأول بالجماعة، وعثرت بحوزتهم على وثائق للاستعداد ليوم 14 أغسطس القادم الذي يتزامن مع ذكري فض الاعتصام الإرهابي في ميدان رابعة العدوية، وقامت الجماعة بتدريس الخطة في لقاءات الأسر الإخوانية، والشعب الرئيسية.
وشملت تلك الوئائق التي حصلت "البوابة نيوز" على نسخة منها، 21 صفحة، وتتضمن طريقة بدء حرب العصابات في مصر ضد السلطة القائمة، ووصفتها بحرب "البرغوث والكلب".
وجاء في تلك الوثائق الخطيرة أنه لا بد من استنزاف الداخلية والجيش، عبر سياسة الألف جرح، وطالبت كل عنصر وكادر من الجماعة، بألا يحمل بحوزته إلا ما يخصه من معلومات، وتحقيق الانضباط الأمنى الشخصى، وقسمت الوثيقة عناصر الجماعة في هذه الأونة، إلى 3 عناصر، وهى مجموعات الدعوة للعنف، ومجموعات التجنيد والتدريب والتنفيذ، ومجموعات الدعم المالى، وطالبت الوثائق عناصر وقيادات الجماعة، باعتماد مبدأ المفاجأة، والحرص من عمليات الاختراق، وعدم إعطاء المعلومات المهمة إلا للقيادة، واعتماد أساليب الحيطة وضمان سلامة الأعمال الخطيرة وتنفيذها، ومنع تداول أي معلومات قبل وبعد تنفيذ العمليات.
وأكدت الوثائق أن الجماعة تعمل الآن، على ما يطلق عليه، الخطأ الأول والأخير، لأنه لا يصلح معه علاج بعد وقوعه، وطالبت تلك الوثائق، من يتعامل مع المتفجرات بأنه لا بد أن يكون خبيرًا بها، فقد تكرر انفجار عبوات قبل تفجيرها في عدد من عناصرهم.
وحذرت الوثائق من التعامل مع مطاريد الجماعة، واعتبرتهم أخطر على الإسلام من أعدائها، وحذرت من يتعامل معهم من الجماعة، بألا يلوم إلا نفسه، وطالبت القيادات بالمكث والتخفى الآن، حتى يديروا الأمور بعيدًا عن أعين الداخلية، وأوصت تلك الوثائق، بما يطلق عليه المضلل المضاد، ووصفته بأنها إجراءات وقائية لتضليل الأمن، ومنع حدوث الإختراق، وطالبت الوثيقة بالتحرى والتتبع للعناصر التي تم الإفراج عنها، خشية أن يكون قد تم تجنيدها من قبل أجهزة الأمن، ووصفت العناصر التي تم تجنيدها بأنها غير مأمونة وغير موالية ويجب التخلص منها.
وأوضحت الوثائق أن كوادر الجماعة الآن، لها تقسيم وتكتيك مختلف عن أيام الرخاء، ووصفت العصر الذي تعيشه الجماعة الآن بالعصر المكى الذي كان يعيشه الرسول في مكة، وهو بحسب وصفها عصر ضعف المسلمين وقهرهم.
وجاء في الوثائق أن عناصر الجماعة الآن تقوم بمهام خاصة، وهى الفرد العلنى: وهو الذي يختلط بالناس لنشر الشائعات ولا يحتفظ معه بأى أسماء أو معلومات، أو عناوين أو أرقام أي عنصر بالجماعة، أما الفرد السرى: وهو الذي يعمل داخل الخلايا العنقودية والتي لا تعرف الخلية سوى أفرادها ولا تعرف الخلايا الأخرى، وهى الطريقة التي كان يعمل بها تنظيم الجهاد الراديكالى العنيف في فترة التسعينات من القرن الماضى.
وطالبت الوثيقة الفرد السرى، بتغيير أي مظهر له يدل على أنه متدين أو من الإسلاميين، وعدم حمله السواك أو المصحف أو إرتدائه الجلباب، وعدم نطقه بكلمات تدل على تدينه مثل "تقبل الله، وجزاك الله خيرًا"، وعليه إتقان لهجة المكان الذي ينتقل إليه، وإلا يتحدث في المحمول إلا عند الضرورة وإذا تحدث يستعمل الشفرة، وفى أقل وقت ممكن، وطالبت العناصر المتزوجة بعدم الإفصاح بأى أمور تخص الأعمال المهمة أمام زوجاتهم.
وتحدثت الوثائق، عن التدريبات العسكرية ووصفتها بأنها تختار أفراد قد أعدوا على الحس الأمنى العالى، وطالبت العناصر غير المعروفة "الخلايا النائمة" بعدم إصطحاب أي معلومات إلى المنازل، والتفتيش في المنزل وفى مكان العمل عن وسائل للتصنت، وحذرت من التجسس عبر الهاتف المحمول، أو فك الشفرة، في الكلام عبر الهاتف أو الرسائل والخطابات، وطالبت الأعضاء بعدم التحدث في السنترالات العامة.
وأشارت الوثيقة إلى الاتصال المغلوط، وهو الذي يوم شخص بالاتصال ويقول أي اسم، مثل الو: معى الحاج أحمد، فيقول الاخ له لا أنا فلان النمرة غلط، وذكرت الوثيقة أن هذا يطلق عليه الاتصال الغلط.
وذكرت الوثائق كيف توصلت المخابرات الفرنسية لمرتكبى حادث مقتل شهبور بختيار، رئيس وزراء إيران السابق، عبر تتبع 20 ألف مكالمة هاتفية، وحذرت الوثائق عناصر الجماعة، من الأمن يتعرف على أماكن إختباء القيادات من خلال الذبذبات التي يرسلها الهاتف المحمول إلى أبراج المحمول، وهذا يتم بحس الوثائق عن طريق أجهزة تصنت تسمى "متعدد القنوات"، وطالبت باتخاذ إجراءات أطلقت عليها حماية الهاتف المحمول، وطالبت أيضا من العنصر السرى، أن يستخدم الاسم الحركى عند إجراء أي مكالمة، واستخدام الشفرة، وألا تزيد مدة المكالمة عن دقيقة واحدة، ومن الأفضل استخدام اللغة الإنجليزية في المكالمات بدلا من اللغة العربية، ونصحت باستخدام اللاسلكى فقد تم ضبط الكثير من القيادات عن طريق بصمة الصوت.
وتعرضت الوثائق لكيفية تأمين التحرك بالدراجات الخارية أو السيارات، وطالبت بعدم وضعها في أماكن مشبوهة، ولكن وضعها في وسط الزحام، وتوفير أخ ميكانيكى، حتى لا يتم وضع أجهزة تصنت عند إصلاح السيارة، فيجب أن يكون الميكانيكى ثقة وبعيد عن الأمن.
وفى مفاجأة مدوية، تؤكد أن الجماعة لها عدة مخازن للأسلحة على غرار مخزن الفيوم، الذي انفجر منذ أسبوعين، فقد جاء في الوثائق، إجراءات تأمين شراء ونقل وتخزين الأسلحة، ومنها التأكد من أن بائع الأسلحة ليس مرشدا للمباحث، وعند نقل السلاح ينقل كمية بكمية، وعدم نقله مرة واحدة، ووضع خطة تأمين عالية عند نقل السلاح، ووضع عيون على الطريق تسبق عمليات نقل الأسلحة، وتخزين السلاح في أماكن متفرقة، وتوفير مخابئ آمنة، وتوفير صيانة للأسلحة حتى لا تتأثر عند الاستعمال.
ولم تغفل الوثائق الحديث عن التدريب على السلاح وتأمينه، وأكدت على أن يكون المكان الذي تقرر التدريب فيه بعيدا عن المناطق السكنية، وأن يكون له مداخل ومخارج متعددة لسهولة الهرب في حال قدوم قوات من الداخلية، وإخفاء أي أثر للتدريب، عقب انتهاء التدريب مباشرة، واتخاذ كل الإجراءات الأمنية، لحراسة وتأمين المكان، وعدم معرفة الأفراد المتدربين لبعضهم البعض، ولا بشخصية من يدربهم.