الخميس 03 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

طقوس خاصة لصيام الأطفال في المغرب

 الأطفال في المغرب
الأطفال في المغرب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
الصيام الأول للأطفال كثيرًا ما يرتبط بأجواء من الفرح والفخر بالنسبة للأهالي، ويعتبر هذا الصيام بمثابة انتقال معلن وصريح من مرحلة الطفولة إلى مرحلة أخرى.
وفي المغرب، يرتبط الصيام الأول للأطفال باحتفالات وطقوس خاصة يتميز بها المجتمع المغربي.
جرت العادة أن يستقبل الأطفال صيامهم الأول بلباس تقليدي، وهو القفطان بالنسبة للفتيات، والجلباب المغربي بالنسبة للفتيان، ويحضرون الإفطار الأول، وإفطار يوم ليلة القدر بشكل خاص بذلك اللباس التقليدي، واحتفالات غير مسبوقة، وسط زغاريد الأهل والأقارب.
تزين يدي الفتاة الصائمة بنقش الحناء فوق منديل أبيض مطرز؛ ليأتي بعد ذلك دور صديقاتها اللواتي يشاركنها طقوس النقش في جو احتفالي ينسيها الجوع والعطش، ويرحل بها إلى عالم تسمو فيه الروح، وتحرص النكافة (المكلفة بالتزيين) بتزيين الفتاة، ويوضع تاج على رأسها وكأنها عروس صغيرة؛ لتأخذها العائلة لزيارة الأهل، وجولة وسط شوارع مدينتها. أشهى الأطباق لا يقتصر الصيام الأول للأطفال ليلة السابع والعشرين من رمضان على اللباس التقليدي، والتنكاف، والتزيين فحسب، بل يشمل تحضير أشهى الأطباق التي تميز هذه الليلة المباركة، إلى جانب المأكولات المفضلة لدى الطفل الصائم.
وتتفنن ربة البيت في تزيين مائدة الإفطار بأوان من «الطاووس الحر» ومناديل مطرزة، حيث تجلس ابنتها، أو ابنها الصائم لتناول وجبة الإفطار برفقة العائلة والأقارب.
وليتبادل أطراف الحديث معهم، وبعد أذان المغرب يتناول سبع تمرات، وكوبًا من الحليب قبل تذوق مختلف الأطباق. كما تستعمل بعض العائلات سلمًا ليجلس فيه الطفل عاليًا، ويشرب التمر والحليب افتخارًا بصيامه، وأخذ صور تذكارية.
حيلة جميلة عادة ما تلجأ العائلات لتشجيع الأطفال على الصيام بما يسمى «خياطة اليوم» أي أن يصوم نصف اليوم فقط، ويفطر ثم يعاود صيام النصف الآخر في اليوم التالي؛ ليخيط النصفين ويحسب له اليوم الكامل من الصيام، وهي حيلة جميلة لتعويد الأطفال على الصيام وعدم إرهاقهم.
الطب والصيام الأول يقول الدكتور نعمان المرنيسي: «يبقى الصيام الأول بالنسبة للأطفال الوسيلة المثلى للتعود جسمانيًا ونفسانيًا على تحمل الجوع والعطش من خلال الصيام نصف يوم (ما بين خمس وست ساعات)، ثم صيام النصف الآخر في اليوم الموالي، وذلك شريطة ألا تغيب أعين الآباء على طفلهما الصائم اتقاء تعرضه للإعياء.
ولكون شهر رمضان المبارك حل هذه السنة في فصل الصيف حيث يطول النهار، وترتفع درجة الحرارة، قد تظهر على الطفل الصائم بعض بوادر الإرهاق، والارتخاء، أو التعرق؛ مما يوجب على الأم إطعام طفلها، وتقديم الماء له.