الخميس 10 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

محافظات

أنين أهالي الإسماعيلية.. والإفطار على ضوء الشموع

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أصبح الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي، يمثل معاناة حقيقة لقطاعات كبيرة من الشعب المصري بشكل عام، وشعب الإسماعيلية بشكل خاص.
في البداية يقول محمد على، موظف على المعاش، إن التيار الكهربائي يفصل يوميًا عن منزله لمدة لا تقل عن ثلاث ساعات، على مدى اليوم، إضافة إلى ارتفاع درجات الحرارة مع الصيام، "الجو نار والحكومة مش عايزة ترحمنا".
وتستكمل ناهد رشاد، ربه منزل، أن تكرار فصل التيار الكهربائي قد تسبب في خسائر عديدة، وأكدت أن معظم الأجهزة المنزلية قد إصابه التلف، إضافة إلى فساد الأطعمة في الثلاجات، بسبب ارتفاع درجات الحرارة، كما استنكرت من قطع الكهرباء في مواعيد الإفطار والسحور، مما يضطرها للجوء إلى أضواء الشموع لقضاء ليلتها المظلمة، متسائلة "متى تنتهي هذه المعاناة؟".
ومن داخل إحدى محال بيع الحلوى، قال إبراهيم عطية، بائع، إن الإعتماد على الكهرباء يكون كليًا خلال شهر رمضان، حيث يتم وضع المنتجات في ثلاجات لعرضها، وعندما تنقطع الكهرباء تتأثر عمليات حفظ الحلوى، الأمر الذي يؤدي إلى فسادها، موضحًا أن المولدات الكهربائية لا تصلح لتشغيل الأجهزة الكهربائية.
ويزداد الأمر سوءً داخل المساجد في أوقات الصلاة، حيث يعاني المصلون من تكدس المساجد في وقت قطع التيار الكهربائي، ويقول الحاج مصطفى على، إن شهر رمضان ننتظره كل عام للاستمتاع بمناسكه، ويضيف أن قطع الكهرباء يحرمه من الصلاة بالمساجد، مطالبًا الحكومة بعدم قطع الكهرباء خلال الصلوات الخمس طوال اليوم، حتى يتم إقامة كل صلاة بالمسجد، وطالب المسئول عن الكهرباء بمرعاة وقت الصلاة خلال الشهر الكريم حتى نستمتع بصلاة التراويح بالمساجد.
ويشاركه الرأي محمد شعبان، طالب جامعي، أن رمضان هذا العام بلا فرحة، بسبب انقطاع التيار الكهربائي، وقال إنه إذا استمر قطع الكهرباء بهذه الصورة خلال هذا الشهر، سيكون أول عام تهجد فيه المساجد في رمضان، والتي كانت تكتظ بالمصلين في الأعوام السابقة، ولكن هذا العام لم تكتمل الصفوف الأولى في صلاة التراويح، وكنا نتصبب عرقًا خلال الصلاة بسبب انقطاع الكهرباء وارتفاع درجة الحرارة.
وأشتكى العديد من الأهالي، من أن الكشافات المنزلية التي يتم استخدمها في الإنارة وقت انقطاع التيار أصبحت لا قيمة لها بعد فصل الكهرباء لمدة طويلة، ولم يتم إعادة شحنها مرة أخرى في الفترة البسيطة التي يعود فيه التيار، وطالب الأهالي بمحاولة إيجاد حل سريع لهذه الأزمة الطاحنة التي يتأثر به المواطن البسيط فقط، والذي لا يستخدم أجهزة التكيف وغيرها من الأجهزة عالية الاستخدام للكهرباء.
ويزداد الأمر سوءً داخل المستشفيات بالمحافظة، وقال مدحت، إن والده مريض بالفشل الكلوي ويتردد على المستشفى لعمل جلسة أسبوعية، لكن فصل التيار الكهربائي يجعله في قائمة الإنتظار، مما يعرض حياته للخطر، ناهيك عن فصل الكهرباء أثناء عملية الغسيل، وكذلك مرضى القلب الذين يعتمدون على أجهزة التنفس الصناعى، مناشدًا الحكومة ''شوفولنا حل''.
ومن جانبه، أكد الدكتور محمد اليماني، المتحدث الرسمي باسم وزارة الكهرباء، أن زيادة ضغط الأحمال ونقص الوقود أدى إلى تعطل إحدى المحطات الكهربائية، داعيًا المواطنين إلى التكاتف مع الحكومة لحل هذه الأزمة بترشيد الاستهلاك، واستخدام اللمبات الموفرة التي توفر الكهرباء بنسبة 90%.
وطالب اليماني، المساجد باستخدام التكييفات في مواعيد محددة ومنتظمة، وأن يتم ضبطها على درجة حرارة 25 مئوية لتفادى انقطاع التيار الكهربائىـ مشيرًا إلى أن الكثير من المساجد هذا العام تسببت في نقص الوقود بسبب استخدامها اللمبات المتوهجه والتي تستخدمها للزينة خارج المساجد، مشددًا على ضرورة استبدالها باللمبات الموفرة وترشيد ساعات استهلاكها.
وقال اليماني، إنه يجب على المواطنين عدم استخدام الأجهزة المنزلية في أوقات الذروة، موضحًا أن شهر رمضان له ظروف خاصة، واستهلاكاته تكون كبيرة جدًا، ونبه متحدث وزارة الكهرباء إلى أن قطع الكهرباء وإعادتها فوراَ خطأ بشري، لتأثيره على الأجهزة المنزلية، ولابد من أخذ الوقت الكافي، حتى تبرد الأجهزة.