كشف مركز معلومات تغير المناخ والنظم الخبيرة في وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، عن موعد بدء فصل الشتاء من 21 سبتمبر من كل عام، وينتهي في 20 مارس 2025، ويستمر لـ 88 يومًا.
«البوابة نيوز» تطرح تساؤلا، هل سيكون فصل الشتاء المقبل الأكثر برودة؟، في ظل التغيرات المناخية التي تشهدها مصر والعالم، خاصة بعد أن شهدت حالة الطقس ارتفاع معدلات درجات الحرارة خلال فصل الصيف هذا العام، فى ظل مناخ متطرف.
بدوره يقول الدكتور محمود شاهين، مدير عام التنبؤات والإنذار المبكر بهيئة الأرصاد الجوية، لا يمكننا القول أن شتاء هذا العام سيكون غير مسبوق وأن درجات الحرارة في القاهرة ستصل إلى الصفر، ولكن يمكن القول تعرض مصر لمنخفضات جوية شديدة الانخفاض نتيجة تعرضها لظواهر مثل "اللانينا" فى الشتاء و« النينو» في الصيف، وتتكون خلال عدة سنوات فى شرق المحيط الأطلسي وكلاهما يسبب انخفاض أو ارتفاع درجات الحرارة بطرق غير مسبوقة.
هطول أمطار وشتاء قاسٍ « ظاهرة اللانينا»
ومن المتوقع هطول أمطار نتيجة التعرض لمنخفض جوي الذي يتكون في جبال الألب "سلسلة جبال تمتد في أوروبا من النمسا وسلوفينيا مرورا بايطاليا وسويسير وألمانيا وصولا لفرنسا" وأيضا التي تمر بجبال الأطلس التي تقع شمال المغرب العربي، حيث يتحرك المنخفض الجوي عبر البحر المتوسط مصحوبا بطاقة شديدة، حيث إن المسطحات المائية لها القدرة الأكبر على اكتساب الطاقة الشمسية، وبالتالي هي مخزون للطاقة، مما يؤدي ذلك إلى حدوث عنف في السحب الموجودة وأيضا في سقوط الأمطار.
يضيف" شاهين" لـ«البوابة نيوز»: بدأ تأثير ظاهرة اللانينا في في الشتاء على نصف الكرة الشمالي حيث تتكون في فترة من 5 إلى7 سنوات، وتكرر بشكل متتالٍ ويتبعها انخفاض في درجات الحرارة وخاصة على شمال الدول الأوروبية، يطال تأثير الذي يعبر البحر المتوسط ليصل إلى دول الشرق الأوسط والقارة الإفريقية ما يخفض درجات الحرارة لكنها في درجات مقبولة ولا يمكننا التنبؤ بشكل دقيق قبل 3 أو4 شهور، من المتوقع زيادة معدلات سقوط الأمطار بسبب التغيرات المناخية ورغم قلة معدلات السقوط لكنها معدل وكمياتها تزداد بفعل زيادة وكثافة الهطول المطري في المرة الواحدة.
ظاهرة النينو في الصيف
يواصل"شاهين": ظاهرة "النينو" أثرت على دول نصف الكرة الشمالي خلال السنوات الماضية وتبعها ارتفاع غير مسبوق في درجات الحرارة في مواسم الربيع والصيف وتبعها شتاء معتدل.
وتعد ظاهرة «اللانينا»، عبارة عن التحول الكامل بدلًا من ارتفاع درجات الحرارة في المحيط الهادي بمعدل من نصف إلى درجة، تشهد انخفاضا ملحوظا بمعدل من نصف إلى واحد درجة، وهى تبدأ من المحيط الأطلسي بالتوازي مع المحيط الهادئ. ويواصل "شاهين": خلال هذه الفترة وخاصة نهاية شهري أغسطس وسبتمبر وأكتوبر "الخريف" هي فترة تكون الأعاصير سواء في المحيطات "الأطلنطي والهادي أو الهندي" ويضرب الآن إعصار ولاية فلوريدا الأمريكية التي ترتفع فيها معدلات هطول الأمطار نتيجة غمر المحيط على الولاية، وتسبب خسائر بشرية ومالية.
ميلتون يضرب فلوريدا بأمريكا
يواصل "شاهين": زادت التغيرات المناخية من الأعاصير التي تضرب فقط الدول القريبة من المحيطات فقط أم الدول القريبة من البحار تتعرض لمنخفضات. وهكذا الحال في مصر التي لن تتعرض للأعاصير ولكن وفقا لوجودها في البحر المتوسط ستتعرض لمنخفضات قوية.
ويذكر أنه من المقرر أن يصل إعصار ميلتون إلى خليج تامبا في ولاية فلوريدا الأمريكية التي يسكنها أكثر من 3.3 مليون شخص، حيث من المتوقع العواصف قوية وأعاصير تسبب أمواج بارتفاع 15 قدمًا في المدينة المنخفضة، وستغمر المياه ساحل خليج فلوريدا بالكامل وتتجه العاصفة مباشرة عبر الولاية إلى المحيط الأطلسي، وصنف الإعصار على أنه الأقوى منذ 100 عام.
ويضيف الدكتور وحيد إمام، رئيس الاتحاد النوعي للبيئة: الحديث عن شتاء غير مسبوق غير دقيق، ولكن الفيصل هو انتهاء ظاهرة "النينيو" المصحوبة بجفاف وارتفاع درجات الحرارة التي يتبعها انخفاض في درجات حرارة المحيط الهادي نصف درجة في الجزء الشرقي ما يؤثر على درجة حرارة الأرض ككل ما يؤدي إلى سقوط الأمطار وزيادة البرودة حتى تتكون ظاهرة "اللانينيا" .
يضيف" إمام": حتى الآن لم يذكر العلماء بأن ظاهرة "اللانينا" بدأت في التكون لأنه بمجرد تكونها سيكون الشتاء شديد البرودة مصحوبًا بهطول أمطار وتسبب تأثيرات التغيرات المناخية في المناخ المتطرف سواء في ارتفاع أو انخفاض درجات الحرارة .