قال رمضان أبو جزر عضو الهيئة العليا للبعثة الدولية المشتركة لمراقبة الانتخابات الرئاسية، إن العملية الانتخابية استوفت المعايير الدولية من حيث الشفافية والمصداقية، مشيرًا إلى أن البعثة لم تواجه معوقات أثناء تأدية مهمتها.
وأوضح أبو جزر، خلال حواره مع الإعلامي محمود الوروارى ببرنامج الحدث المصري المُذاع عبر شاشة العربية الحدث مساء اليوم الخميس، أن اكتمال الانتخابات الرئاسية المصرية يعد خطوة مهمة على طريق التحول الديمقراطى وتنفيذ خارطة المستقبل، معربًا عن سعادته لمشاركة الشبكة في متابعة الانتخابات.
وأضاف أن البعثة رصدت عددًا من المخالفات التي لم ترتق إلى حد الانتهاكات التي تؤثر على نتيجة الانتخابات ولا تنال من نزاهتها، موضحًا أنهم رصدوا نسبة مشاركة بلغت 47.8% في 10332 مركزا انتخابيًا، موضحًا في تقييمها للعملية الانتخابية أن التقييم الإجمالى للمراكز الانتخابية الذي قدمه المراقبون كان جيد جدًا بنسبة 32.3%، وجيد بنسبة 60.2%.
وأشار إلى أن البعثة الدولية المشتركة مكونة من الشبكة الدولية للحقوق والتنمية (النرويج) والمعهد الدولي للسلام والعدالة وحقوق الإنسان (سويسرا) وشريكهما المحلي مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان (مصر)، وتم متابعة الانتخابات الرئاسية من خلال 124 متابعا وخبيرا دوليا مقسمين إلى 50 فرقة إضافة إلى 2490 متابعا وخبيرا محليا مقسمين إلى 800 فرقة، واستندت البعثة في تقييمها على زيارتها لـ 65% من مراكز الاقتراع على مستوى الجمهورية خلال الأيام الثلاثة لمرحلة الاقتراع موزعة على 25 محافظة مصرية من أصل 27 محافظة وتبين أن الشعب المصرى انتخب رئيسه بحريته الكاملة دون تدخل من أحد وبذلك تحدى كل الصعوبات خلال الثلاث سنوات الماضية، لافتًا إلى أن البعثة رصت عددا من المخالفات والتجاوزات، لكنها لا تؤثر على النتيجة العامة للانتخابات، كما أن البعثة لم ترصد أي عمليات تزوير وأن ما وضع في صندوق الاقتراع هي إرادة المواطنين فقط.
وتابع، أبو جزر أن التجاوزات التي رصدتها البعثة ماهى إلا مجرد أخطاء عفوية لا تؤثر على نزاهة وشفافية العملية الانتخابية، موضحًا أن من المتعارف عليه في جميع الدول الديمقراطية أن تكون نسب التصويت قليلة وتتراوح ما بين 30 و40 %، مؤكدا أن مصر تشهد عرسا ديمقراطيا واضحا دون أي تشكيك.
