السبت 05 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

اتفاقات السلام المرتقبة تنعش أعمال شركات تصنيع نظم الأمن الحدودى الإسرائيلية

وزير الخارجية الأمريكي
وزير الخارجية الأمريكي جون كيري
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يتطلع مديروشركات صناعات الدفاع و نظم الامن الاسرائيليبة إلى تحقيق مبيعات مُربِحة من بيع أنظمة متقدمة لتأمين الحدود وهى القضية الهامة التى يحاول وزير الخارجية الأمريكية “جون كيري” تحقيق انجاز فيها من خلال حث الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني على ابرام اتفاق سلام .

وعلى الرغم من وجود العديد من الخلافات السياسية والأيديولوجية والأمنية تُهدد بنسف مسيرة السلام التي تقودها الولايات المتحدة يرى خبراء صناعات الدفاع فى اسرائيل انه حتى وإن فشلت المحادثات فإن المطالبات بتحصين الحدود مع لبنان، وسوريا، وغزة، ومصر، والحدود الطويلة مع وادي عربة في الأردن سوف تبقي في تصاعد مستمر، لتقوم بتمكين الشركات الإسرائيلية من تسخير وتنظيم قدراتها للسيطرة على هذه المناطق بما يعزز من مكانة تلك الشركات فى السوق العالمي

و تمتلك أكثر من عشر شركات محلية اسرائيلية عددًا لا يُحصي من وحدات المراقبة الامنية الموجودة في الأرض والجو والفضاء لشبكة الاتصال C4I المزودة بأجهزة استشعار، والتي تم تطويرها من قِبل شركة ” Elbit” الإسرائيلية، لتحمي حدود إسرائيل ، و تقوم أجهزة الاستشعار الإلكتروبصرية طويلة المدي، والرادار، وأجهزة الاستشعار الصوتية الأخرى بإعطاء إنذار مُبكر قبل فترة طويلة وقبل أن يكون هناك فرصة للتهديدات المُحتملة أن تخترق الحواجز المادية ، وفي مناطق أخرى، تكون أجهزة الاستشعار اللاسلكية التي تسقط من الجو أو المدفونة سراً تحت الأرض بمثابة موانع امنية غير مرئية ضد التسلل، وتسد الثغرات التي توجد في التغطية والتي تسببها التضاريس القاسية.

يعتبر أحدث نظام حماية للحدود من انتاج اسرائيل و معتمد للتصدير هو نظام (Elbit TREASURES) أو نظام الاستطلاع التكتيكي والمراقبة المُشددة ، وهو النظام الذى عرضته شركة Elbit الاسرائيلية المنتجة له في معرض سنغافورة الجوي الذى اقيم فى فى الحادى عشر من الشهر فبراير الماضى ، و تم تصميم النظام من وحدات مترابطة من أجهزة الاستشعار المُصغرة، وذلك من أجل الكشف والتصنيف وتتبع الأهداف بشكل ذاتي في أي منطقة وفي جميع الأحوال الجوية .

و يقول “حاييم ديلمار”، نائب رئيس شركة Elbit لأنظمة (C4ISR) ونظام القيادة والسيطرة C4I أن: “نظام TREASURES سوف يوفر السيطرة على المنطقة دون الحاجة إلى التواجد المادي في البيئات المُعادية؛ حيث يمكن أن تسيطر ثلاثة فقط من أجهزة الاستشعار على منطقة مساحتها 4000 متر مربع ، أو يمكن نشر الآلاف منهم للسيطرة على الحدود بالكامل.” ويقول ديلمار ان هذه المكونات المصغرة — التي صُممت للانتشار بطريقة سرية وخلال سنوات من التشغيل بدون مراقبة تحتوي على أجهزة استشعار صوتية حساسة لرصد الهزات الأرضية؛ وأجهزة استشعار تصويرية، بالإضافة إلى رادار تكتيكي يعمل بالطاقة الشمسية. وتشتمل العناصر الأخرى على رادار متعدد الاتجاهات غير مُراقب، وكاميرات تبث صور على مدار الساعة، بالإضافة إلى وحدات الاتصالات وجهاز تتابع يعمل على توسيع دائرة الاتصال لمسافة 20 كيلومترا.

ويدعم معظم المسئولين فى اسرائيل و من بينهم وزير الدفاع الإسرائيلي “موشيه يعلون” استمرار التواجد الإسرائيلي في وادي الأردن وفي أجزاء من الضفة الغربية ، كما يردد الكثيرون التحذيرات التي تحدث عنها “يعلون” بأن وعود التكنولوجيا وزيادة المساعدات الأمريكية لا يمكن أن تكون كافيا من أجل تأمين عمق إقليمي ضروري لضمان تنفيذ عمليات في مطار “بن غوريون”، المعبر الجوي الوحيد لإسرائيل على العالم الخارجي ، ويضيف يعلون " حتى أولئك الذين يدعمون التنازلات الإقليمية المتأصلة في خطة السلام المُقترحة من قِبل الولايات المتحدة يقومون بتقييم فرص النجاح والتي تكون بعيدة للغاية، نظرًا لعدم وجود قيادة وإرادة سياسية من طرفي الصراع " ومع ذلك، فإن المسئولين التنفيذيين هنا ينتظرون بشغف تفاصيل الخطة الأمنية التي يطرحها الجنرال المُتقاعد في مشاة البحرية الأمريكية “جون ألن” والذي يشغل منصب المستشار الخاص لوزير الخارجية الأمريكي “جون كيري”، وذلك لقياس الفرص بعيدة المدي التي يعترف بها الجميع الناتجة عن اتفاق السلام في المستقبل .

وقال مسئول تنفيذي بارز في شركات صناعة الأسلحة: “إن الأمر سابق جدًا لأوانه لمناقشة دور الصناعة المحلية، ولكن عندما تكون القيادة السياسية مستعدة للتوصل إلى اتفاق، يمكن حينها أن تتأكد من أن الأنظمة الرئيسية سوف يتم صنعها في إسرائيل وفقًا لمتطلباتنا الأمنية الاستثنائية.” كما يجري تنسيق التفاصيل التكنولوجية والبرمجية المرتبطة بالخطة الأمنية التي وضعها كل من “كيري” و”ألن” عن طريق مكتب البحوث والتنمية في وزارة الدفاع الإسرائيلية ومركز بحوث البنية التحتية لتكنولوجيا الأسلحة (Mafat)، ومديرية التخطيط في قوات الدفاع الإسرائيلية، ويشارك في هذه المحاولة ما قريب من 160 خبيرًا أمنيًا أمريكي من وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون.”