كانت الانطلاقة الحقيقية له في عام 2000 حين انتقل للعمل في قناة إم بي سي 1، وبدأ برنامجه العربي الشهير "من سيربح المليون" ونال شهرةً لا مثيل لها ثم انتقل بعدها إلى قناة LBC اللبنانية ليقدم برنامجه الجديد "افتح قلبك"؛ لكنه ما لبث أن عاد إلى محطة MBC مرة أخرى وأعاد إحياء برنامج من سيربح المليون ولكن مع جائزة مضاعفة ليصبح اسمه (من سيربح المليونين) لينتقل بعد ذلك إلى برنامج آخر بعنوان (التحدي) في عام 2006 وحتى الآن يواجة التحدى والرد على شائعات وفاته بين الحين والآخر.
إنه صاحب " القوة العاشرة" و"المسامح كريم " الإعلامى الكبير جورج قرداحي الذى انتشرت خلال الساعات الأخيرة أنباءٌ حول وفاته في غارة جوية إسرائيلية على لبنان وخرج بنفسه وبصوته ليطمئن جمهوره ومحبيه برسالة صوتية عبر حسابه الشخصي على إنستجرام لينفي تلك الأخبار، مؤكدا أنه بخير، وكان قد قرر عدم الرد على تلك الشائعة، ولكن الذي دفعه للرد عليها هو حب الأصدقاء والأهل والجمهور. وأشار إلى أن الأخبار المتداولة حول وفاته كاذبة، وليست الأولى، ونتيجه لمواقفه الوطنية والعربية.
جورج قرداحي معروف بقوته وثقافته وإطلالته وقدرته الفائقة على المناقشة وإدارة الحوار، وهو من مواليد 16 مايو 1950 فهو إعلامى وسياسي لبناني شغل منصب وزير الإعلام منذ 10 سبتمبر 2021 وحتى استقالته في 3 ديسمبر 2021.
ترصد البوابة نيوز أبرز المحطات في حياته
اسمه جورج فؤاد قرداحي وولد في قرية فطرون في قضاء كسروان في محافظه جبل لبنان.
حاز على عدة جوائز وألقاب كجائزة (الميركس دور) كأفضل إعلامي في العالم العربي لعام 2007، وحصل أيضا على لقب سفير النوايا الحسنة لمنظمة الأمم المتحدة للبيئة، كما ظهر في عدة إعلانات تلفزيونية، منها عطر باسمه «عطر جورج قرداحي» وشوفان هارفست هو وعائلته.
يحمل قرداحي أيضًا «ميدالية الأرز» اللبنانية من الرئيس إميل لحود مع رتبة قائد، بالإضافة إلى العديد من الجوائز من مختلف المنظمات سواء لإنجازاته المهنية، أو لمساهماته في المجتمع.
كانت الانطلاقة الحقيقية لجورج قرداحي في عام 2000 حين انتقل للعمل في قناة إم بي سي 1 وبدأ برنامجه العربي الشهير “من سيربح المليون” ثم قدم برنامجه (افتح قلبك) وبرنامج (التحدي)
تلقى قرداحى تعليمه في كلية سيدة اللويزة في الجامعة اللبنانية، فدرس العلوم السياسية والقانون، ولكن توجهه كان مختلفًا، فبدأ العمل الإعلامي خلال دراسته الجامعية، وحصل على العديد من الشهادات في دوراتٍ تطبيقية ودبلوم في الإعلام المكتوب والمسموع والمقروء من معهد لوفر في فرنسا.
بدأ خلال دراسته الجامعية العمل مع جريدة لسان الحال عام 1970، ثم انتقل إلى تلفزيون لبنان في العام 1973، ليعمل مقدمًا للأخبار والبرامج السياسية.
انتقل بعد ذلك إلى إذاعة مونت كارلو في باريس، حيث عمل فيها معدًا ومقدمًا للبرامج الإذاعية السياسية واستمر في نشر الأخبار لمدة 12 عامًا (من 1979-1991)، انتقل بعد ذلك للعمل في منصب سكرتير تحرير أول ثم رئيس تحريرالإذاعة، وحقق بذلك شهرةً واسعةً ونجاحًا كبيرًا، استمر عامين بالعمل كرئيس تحرير إذاعة مونت كارلو وبعدها انتقل إلى رئاسة تحرير إذاعة الشرق في باريس، التي قضى معها عامين من مشواره الإعلامي ثم انتقل إلى إذاعة (MBC.FM) في لندن في عام 1994 التي كانت تمر حينها بظروف قاسية إلا أنه استطاع أن يعبر بها إلى بر الأمان.
مواقف واراء قرداحى كلفته الكثير فكان موقفه من الأزمة السورية سببًا في خسارته عمله في محطة «إم بي سي» السعودية الذي كان يُقدر قيمة عقده بحوالي المليون ريال سعودي، حيث دعم النظام السوري منذ بداية المظاهرات وحتى بعد تحول الأزمة إلى حرب مفتوحة وايضا موقفه من الحرب في اليمن دفع الكثيرين لشن الحرب والهجوم عليه
في عام 2014 أجرت الإعلامية المصرية منى الشاذلي مقابلة مع جورج قرداحي الذي ردد بعضا من آيات القرآن وسط دهشة الحضور، وسألته الإعلامية المصرية إذا كان حفظ هذه الآيات يعود لأيام الدراسة فرد بالنفي، موضحا أنه يحفظ آيات من القرآن لرغبته ولاجتهاده الشخصيين. كما استرسل جورج قائلا إنه اكتشف طفلا أنه مسيحي من جانب، لكنه من جانب آخر ابن بيئته الإسلامية، معتبرا أنه لا يجوز أن يقتصر علمه على دينه فقط، وأنه يجب أن يكون ملما بالدين الإسلامي نافيا اعتناقه الإسلام كما تداولت سابقا مواقع إلكترونية مصرحا آنذاك بأن له الشرف أن يعتنق الإسلام، وبأنه معجب بشخصية النبي محمد الذي يكنّ له المحبة ويعتبره الإنسان الذي غيّر مجرى التاريخ، لكنه نوّه إلى أنه لا يرى فرقا بين المسيحية والإسلام وأنه لا يرى ضرورة لأن يغيّر المسيحي دينه، لأن هذان الدينان يكمل أحدهما الآخر.
وللمرة الثانية في عام 2019 حل جورج قرداحي ضيفا على حلقة برنامج (شيخ الحارة) الذي تقدمه بسمة وهبة وبسؤاله حول حقيقة اعتناقه الديانة الإسلامية في الخفاء بسبب خوفه، رد جورج قرداحي قائلا: «لا أخفي إسلامي وتحدثت كثيرا أنني رجل يهمني الإنسان، والأديان السماوية الثلاث وجدت لخدمة وحماية الإنسان وتحصين حقوقه».
