الخميس 03 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

صيف حار جدًا بين واشنطن وتل أبيب.. اتهامات الولايات المتحدة للكيان الصهيوني بالتجسس عليها يشعل الصراع.. وتعيين سفير إسرائيلي يؤيد الجمهوريين يغضب أوباما.. وفشل مفاوضات السلام ينسف الثقة بين البلدين

 العلاقات الأمريكية
العلاقات الأمريكية الإسرائيلية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تشهد العلاقات الأمريكية الإسرائيلية توترًا ملحوظة خلال الفترة الأخيرة، وهو الأمر الذي يشير إلى اشتعال الأوضاع خلال الأيام المقبلة، بما يمكن أن يطلق عليه "صيف الخصام" بين أمريكا وإسرائيل، حيث أعرب محللون إسرائيليون عن قلقهم من مغزى وتوقيت الاتهامات الأمريكية ضد إسرائيل بالتجسس عليها، في الوقت الذي تشهد فيه علاقة أوباما ونتنياهو تدهورا ملحوظا بعد فشل عملية السلام.

وفي هذا السياق كتب المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، عاموس هارئيل "إن النشر الذي يضاف إلى تصريحات أنديك الذي اتهم إسرائيل بالمسئولية عن فشل المفاوضات، وتصريحات كيري عن تحول إسرائيل إلى دولة فصل عنصري، كلها تعكس التردي الذي وصلت إليه علاقات إسرائيل بالولايات المتحدة وهذا هو المهم".

ويورد هارئيل غضب أوباما على تعيين السفير الإسرائيلي الجديد في واشنطن، المؤيد للجمهوريين والغضب الأمريكي من تصريحات وزير الجيش موشيه يعالون الذي هاجم كيري، وجهود السلام التي كان يقوم بها، واصفا سلسلة النشر والتصريحات بأنها تعبر عن انعدام شبه كامل للثقة، لم تشهد علاقات الدولتين مثيلا له منذ نهاية عهد شامير.

وكان وزير الشئون الإستراتيجية والاستخباراتية الإسرائيلي، يوفال شطاينتس، قال: إن اتهامات المجلة الأمريكية "نيوزويك" حول قيام إسرائيل بالتجسس على الولايات المتحدة "غير مسئولة ولا أساس لها"، مشيرا إلى أن إسرائيل "قررت منذ 30 عاما عدم التجسس على الولايات المتحدة".

وتأتي أقوال شطاينتس بعد أن نشرت المجلة الأمريكية اتهامات حول مزاعم تجسس جديدة تشير بها إلى قيام جاسوس إسرائيلي بالتجسس على مسئول رفيع المستوى في البيت الأبيض.

وقالت مجلة نيوزويك الأمريكية إن "مسئولا رفيع المستوى في المخابرات الأمريكية قال إنه خلال زيارة نائب الرئيس الأمريكي السابق إلى إسرائيل قبل 16 عاما، انتظره في فتحة التهوية جاسوس إسرائيلي الأمر الذي اكتشفه أحد الحراس الذي بقي بعد مغادرة طاقم التأمين التابع لنائب الرئيس الأمريكي".

كما نفى وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، مزاعم التجسس في حديث لإذاعة الجيش الإسرائيلي قائلا: "هذه حملة تشويه خطيرة كاذبة تماما وكل ما فيها ضرب من الخيال"، وتأتي تصريحات ليبرمان تزامنا مع زيارة مستشارة الأمن القومي الأمريكي سوزان رايس إلى إسرائيل.

وقال ليبرمان إن إسرائيل تحترم التزامها بعدم القيام بأنشطة تجسسية في الولايات المتحدة في إشارة إلى وعد قدمته إسرائيل إلى واشنطن عقب قضية الجاسوس اليهودي، جونثان بولارد، الذي حكم عليه في عام 1987 بالسجن مدى الحياة لقيامه بالتجسس لصالح إسرائيل.

وليست هذه المرة الأولى التي تواجه إسرائيل مزاعم تجسس على حليفتها الكبرى الولايات المتحدة، إذ أن جونثان بولارد الخبير السابق في البحرية الأمريكية، اعتقل في الولايات المتحدة عام 1985 لنقله لإسرائيل آلاف الوثائق السرية حول نشاطات الاستخبارات الأمريكية في العالم العربي.

وأعلنت حكومة الاحتلال الإسرائيلي الاستيلاء على 28 ألف دونم لبناء مستوطنات في الضفة، بذلك تكون حكومة نتنياهو سجلت رقما قياسيا في الاستيطان خلال فترة المفاوضات التي امتدت 9 أشهر، ما دفع حركة "السلام الآن" الإسرائيلية لوصف رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو برئيس حكومة المستوطنين.

وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة: "اليوم تنتهي المهلة التي طلبها الرئيس أوباما لإنجاح المفاوضات، لكن على ما يبدو أن الإدارة الأمريكية لم تقرر سحب يدها من ملف المفاوضات، كما لم تعلن إسرائيل وقف المفاوضات، إنما قامت بتعليقها من طرفها، وان إسرائيل هي التي تعرقل المفاوضات فيما لم تطلب فلسطين سوى التزام إسرائيل بالقوانين الدولية حول الاستيطان وغيرها، ولكن حكومة نتنياهو تذرعت دائما للتملص من استحقاقات السلام".

من جانبها، قالت حركة السلام الآن الإسرائيلية في تقارير نشرته الصحافة العبرية: "إن فترة المفاوضات الماضية شهدت حملة استيطان غير مسبوقة في تاريخ إسرائيل، وذلك بمعدل 50 وحدة استيطانية يوميا وبواقع 1540 وحدة استيطانية في الشهر، في مستوطنات الضفة الغربية والقدس الشرقية".

وأشار التقرير إلى أن هذه الوحدات الاستيطانية أغلبها تم طرحها وإقرارها خلال فترة المفاوضات مع الجانب الفلسطيني من قبل حكومة نتنياهو، حيث أقرت هذه الحكومة 13851 وحدة استيطانية وطرحتها لسوق البناء، ما يعتبر رقما قياسيا في الاستيطان وفقا لهذه المعطيات.

وأشارت صحيفة "هآرتس" العبرية، إلى إعلان إسرائيلي الاستيلاء على 28 ألف دونم للبناء في مستوطنات الضفة الغربية، في مناطق صنفت بأنها "إستراتيجية".

ولفتت إلى أنه تم الكشف عن إقرار 28 ألف دونم "كأراضي دولة" للبناء الإستراتيجي في 40 مستوطنة، و13 ألف دونم تم الاستيلاء عليها غرب جدار الفصل العنصري، والباقي شرق الجدار، موضحة أنه عمليا سيتم تبييض عدد كبير من البؤر الاستيطانية بعد الاستيلاء على هذه الأراضي.