الثلاثاء 24 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة ستار

كتاب الدراما يطالبون بعودة دور الدولة لإنتاج أعمال درامية تعكس الصورة الحقيقية للمرأة

 السفيرة مرفت تلاوى
السفيرة مرفت تلاوى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكدت السفيرة مرفت تلاوى رئيس المجلس القومى للمرأة على الحق المطلق فى حرية الإبداع والفكر ،مشددة على المسئولية الوطنية التاريخية التى يحملها كتاب الدراما والمؤلفون والمخرجون والفنانون فى تلك اللحظة الفارقة من عمر مصر ،و ان تقوم الدولة بدورها فى الرقابة على الاعمال الدرامية .
جاء ذلك خلال المائدة المستديرة التى نظمها المجلس حول " دور كتاب الدراما فى تغيير صورة المرأة .. كيف يرونها " بهدف وضع خريطة الدراما المقدمة عن المرأة المصرية ، لتغيير الصورة السلبية المقدمة عن المرأة فى الدراما بحضور ممثلين عن وزارتى الثقافة والاعلام ونخبة من كتاب الدراما والفنانين والنقاد والمخرجين والمنتجين.

ومن جانبها اكدت السفيرة منى عمر الامين العام للمجلس أن الدراما هى أكثر القوالب الفنية تأثيراً على المشاهد العادى ،حيث يكمن أثر الدراما فى تأثيرها التراكمى الذى يؤدى بمرور الوقت إلى تغيير ذهن المشاهد ، ومن ثم فالدراما ذات دور شديد الخطورة فى عملية التغيير الإجتماعى ،وتغيير إتجاهات وسلوك الجمهور نحو المرأة ، ومن هنا تأتى اهمية هذا اللقاء.

وقال الدكتور خالد عبد الجليل مستشار الوزير لشئون الانتاج الثقافى والسينما – فى الكلمة التى القاها نيابة عن الدكتور صابر عرب وزير الثقافة - إن وزارة الاعلام لها حق الرقابة فقط على ما ينتجه التليفزيون المصرى ومدينة الانتاج الاعلامى ، مقترحا أن يقوم المجلس بتبنى 5 مشروعات لاعمال درامية للكتاب من الشباب بشراكة مع مدينة الانتاج الاعلامى ووزارتى الثقافة والاعلام حيث يتم تدريبهم على مدى عام وفى نهاية العام يكون لدى الدولة مجموعه اعمال تقدم صورة ايجابية عن المرأة ويتم عرضها فى التليفزيون المصرى .
واشار الى أن أصول السينما في طريقها لوزارة الثقافة، ويوجد صندوق لدعم السينما بين وزارة الثقافة والاستثمار والتعاون الدولي وجار تكوينه من خلال لجنة السينما بالمجلس الأعلي للثقافة.

و أكد الكاتب محمد الغيطى أن المرأة كانت محور رئيسى فى معظم الاعمال الدرامية التى قدمها مثل مسلسلات صرخة انثى وملح الارض ، معترضا على بعض المسلسلات التى تذاع خلال الفترة الحالية والتى تظهر المرأة بصورة سلبية وتقدم لقطات مثيرة دون مبرر درامى ، مطالبا بضرورة عودة دور الدولة ممثلة فى وزارة الاعلام من خلال إنتاج أعمال درامية تعكس الصورة الحقيقيية والادوار الايجابية التى تقوم بها المرأة فى المجتمع .

فيما قدم الناقد طارق الشناوى رؤية مخالفة للكاتب محمد الغيطى حيث أعرب عن سعادته بما وصلت اليه الدراما فى الفترة الاخيرة مثل ظهور مسلسلات مثل بنت اسمها ذات ، مؤكدا ان الدراما حين تقدم صورة سلبية عن المرأة فإنها تقدم صورة سلبية عن الرجل ايضا ، مشددا على أن الاعتقاد بأن مسلسلات مثل الزوجة الرابعة أو عائلة الحاج متولى التى اشيع عنها انها تهين المرأة اعتقاد خاطئ حيث لا يمكن تقديم المرأة فى صورة مثالية دائما .
واكد المخرج محمد فاضل أن قضية الدراما لا تقل اهمية عن الخطة الامنية والاقتصادية للبلاد ، مشددا على انه فى غياب الثقافة والاعلام لن تنجح اى خطط فى الدولة ، مقترحا اقامة ورش عمل متخصصة للقائمين على صناعة الدراما بحضور ممثلين عن وزارتى الثقافة والاعلام .
وطالب بضرورة أن تتدخل الرقابة فى عرض المسلسلات التى تقدم صور سلبية للفتاه المصرية على القناه الاولى والدراما ، مؤكدا ان العلاج يكون بالمواجهه وليس بالمنع.

ومن جانبه قال هانى مهنا رئيس اتحاد النقابات المهنية أن الدارما حاليا لا تقدم صورة المرأة التى تغرس فى ابنائها القيم الايجابية مثل الانتماء وحب الوطن والكرامة مثلما كانت موجودة من قبل ، بل على العكس نرى الان صورة أم البلطجى وتاجر المخدرات ، مؤكدا أن هذه الصورة لا تعبر عن المرأة المصرية .
وشدد على ضرورة الاهتمام بالجمهورالمتلقى وتنمية الرقابة الذاتية داخل الجمهور المتلقى من خلال قيام الدولة بدورها فى تشجيع الثقافة والاهتمام بها ، لافتا الى اهمية عودة الاهتمام بتدريس الفنون فى المدارس ، مؤكدا ان هذا الموضوع هو المحور الرئيسى لخطة عمله خلال الفترة القادمة.

ومن جانبها ، قالت الدكتورة لميس جابر إن مانراه حاليا في الدراما المصرية من مشاهد والفاظ غريبة دخيلة على المجتمع المصري و هي نابعة من حالة الفوضي التي نعيشها في مصر خاصة بعد الثورة ، مشيرة الي أن الفن كان دائماً وما زال هو المؤرخ لحال المجتمع.
وتابعت /اننا في مصر نمر بفترة استثنائية و لايمكن القاء اللوم على الدولة فقط في سوء حال الدراما ، حيث أن الظروف الاقتصادية السيئة التى تمر بها مصر حاليا انعكست على نوعية الاعمال الدرامية المقدمة ..حيث لاتتوفر الميزانية والامكانيات الكافية لإنتاج مسلسلات على مستوى راق .
واكدت ان الفن الجيد هو الذي يبقى ، وان السينما والمسلسلات غير الجيدة سوف تنتهي سريعا وسيعود الفن الجيد ، مقترحة ان يقوم المجلس القومى للمرأة بتنظيم مسابقة وتقديم جوائز لافضل سيناريوهات تخدم قضية المرأة ، مشيرة الى أن الدراما هي المرايا التى تعكس الواقع وهي تعكس واقع احلى واجمل .

وطالبت الفنانة اثار الحكيم قومى المرأة بضرورة ان يتكاتف مع جميع مؤسسات الدولة لرفض التجاوزات التى تقدم فى الدراما ، مؤكدة ان هذا ليس دور المجلس فقط ولا وزارة بعينها ولكنه دور جميع الاطراف المعنية لحماية المجتمع من الانفلات الاخلاقى المتراكم منذ 30 عاما وزاد أثره خلال الفترة الاخيرة .
وأكد المنتج محمد حسن رمزي أننا كصناع سينما نحترم المرأة جيدا و نري ضرورة ان تأخذ حقها في الدراما والسينما ، مشيرا الى أن ماحدث بعد الثورة اثر على السينما وتغيرت المعايير التى يتم من خلالها تحديد الجيد والردئ، الا ان الشعور الوطني لدى المؤلفين والفنيين سيساعد في تخطي هذه المرحلة ، معربا عن تفاؤله بأن القادم سيكون افضل واجمل و أن الافلام في العيد القادم على درجة عالية من الجودة .
فيما اكدت المخرجة انعام محمد على ان الدراما لابد أن تكون نقل للواقع ، ولكن لا يجب ان يكون التركيز على الجزء القاتم فقط من الواقع ولابد من وجود جوانب ايجابية ومحاولة ايجاد حلول لمشاكلنا في المجتمع ، مشيرة الى أن الدراما كان لها تأثير كبير في المشاهد والمجتمع.

وقالت الفنانة فردوس عبد الحميد إن ما يحدث الان ليس صدفة ، وان هناك هجمه موجهه على المجتمع المصري والعربي من جهات مختلفة في محاولة لضرب اخلاق المجتمع العربي ككل وأن هذه الهجمة متمثله في الفتاوي التى تصدر حاليا من اشخاص لا علاقة لهم بالدين ، وافلام تقدم موضوعات ليست موجودة في مجتمعنا ، مثل مشاهد الاغتصاب في الافلام والاللفاظ الخارجة ، مشيرة الى أن السبب في ذلك ان الدولة كفة يدها عن المشاركة في صناعة الدراما ،

وطالبت الناقدة ماجدة موريس بضرورة عقد لقاءات مع صناع الدراما والسينما ويكون هناك محاسبة ، مؤكدة ان صناع الدراما غالبا ما تغيب عن اذهانهن العديد من الامور التى قد تؤثر على صورة المرأة وهذا دور المجلس ، كما طالبت المجلس بعمل ملفات سنوية عن الاعمال الدرامية التى تقدم المرأة سواء فى ادوار ايجابية او سلبية ومدى عدالة القضية وطريقة التناول .
واشارت الدكتورة آمنة نصير عضو المجلس الى وجود فارق كبير بين الابداع والابتذال مؤكدة ضرورة الالتزام بتعاليم الدين الاسلامى فى جميع الاشياء وليس فى اللحية او الزى فقط.. فهذه مغالطات .. مشددة على ان المجتمع المصرى دخلت عليه العديد من المفاهيم الدينية المغلوطة .