أقر السفير الأمريكي السابق لدى موسكو مايكل ماكفول بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يكن يُكنُّ له مشاعر ودية .
وذكرت وكالة أنباء " نوفوستي " الروسية اليوم الاربعاء أن ماكفول إعترف بذلك في أحد البرامج الاستعراضية الفكاهية الأمريكية أمس الثلاثاء ، قائلا :" إن بوتين لم يكن يحبني.. هذه حقيقة.. وقد اعترف لي شخصيا بذلك مرة أو مرتين".
وأوضح ماكفول أن "بوتين اعتبر أنني ووزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون كنا نجهز ونحرض المعارضة الروسية، معترفا في الوقت نفسه بأنه اجتمع مع الكثير من قادة المعارضة الروسية خلال فترة عمله في موسكو".
وفي هذا السياق كشف ماكفول أنه خلال فترة تواجده في موسكو كان يخضع للمراقبة، لكنه نفى فكرة أن تكون الاستخبارات الروسية قد حاولت تجنيده للعمل لصالحها .
وقال:" لو أنهم حاولوا تجنيدي لكنت طلبت أن يعاملوني بطريقة أفضل".وحمل ماكفول بوتين سبب فشل سياسة "إعادة التشغيل " بين البلدين ، مشيرا إلى أن مصطلح "إعادة التشغيل" في العلاقات الروسية الأمريكية استخدمه للمرة الأولى عام 2009 الرئيس بارك أوباما، في عهد تولي دميتري ميدفيديف رئاسة روسيا" .
وذكر السفير الأمريكي السابق في موسكو " أنه بعد عودة بوتين إلى منصب الرئاسة تغيرت السياسة الخارجية لروسيا".
وكان ماكفول سفيرا للولايات المتحدة الأمريكية لدى روسيا من يناير 2010 وحتى فبراير 2014 .وقد اعتبره كثير من الخبراء والساسة خبيرا في "إشعال الثورات الملونة" ، وأن سبب إقصائه من منصبه في روسيا يعود إلى فشله في إشعال ثورة من هذا النوع في روسيا.
وأعترف ماكفول في حديث سابق لصحيفة "كومرسانت" الروسية بأنه أخفق في مسألتين خلال عمله في روسيا، وهما عدم القدرة على توحيد الجهود الروسية الأمريكية في قيادة قطار التسوية للمسألة السورية، والثاني الفشل في تحطيم أسطورة أن الشغل الشاغل للولايات المتحدة الأمريكية اليوم هو إشعال الثورة في روسيا وزعزعة استقرارها".
