الإثنين 21 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

حوادث وقضايا

صرخة أم داخل المحكمة: الزوج الندل سيخرج ابنتي عن الملة

محكمة الاسرة
محكمة الاسرة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
سيدة مسنة في العقد الخامس من عمرها لفتت انتباه الجميع اليوم داخل محكمة الأسرة وهي تصرخ على ابنتها الوحيدة، قائلة والدموع تنهمر من عينيها: " ابنتي هبة تزوجت منذ 14 عامًا من ابن أختي هاني، ولديها منه ولدان (تامر، جورج)، واكتشفت أنه زوج لا يقدر المسئولية والالتزام تجاه زوجته وأولاده، فمن بداية الزواج وهو لا يتكفل بها، خاصة بعد أن أنعم الله على ابنتي وحملت وهو يذيقها شتى أنواع القهر، فلم تسلم من بذاءته وقهره حتى أثناء وضعها لمولودها في المستشفى، فقد تنكر لها عندما علم أنه يجب أن ينفق عليها، الأمر الذي دفعني لخوفي على ابنتي، وهي في هذا الظرف الحرج، بأن قمت بتحمل نفقاتها بدلًا منه من خلال معاش والدها، وما زلت أتحمل نفقات أولاده حتى الآن، فهو زوج لا يعرف المسئولية.
وتكمل السيدة المكلومة على ابنتها: " رغم أنه كان يعاملها معاملة سيئة ويقوم بإهانتها وضربها كانت الكنيسة تتدخل للإصلاح بينهم وتعود ابنتي إلى منزلها مرة أخرى، فكان لا يتورع أن يعيد ما بدأه من إهانة وتسلط مستغلا قدرة الكنيسة على إرجاعها إليه، فقد بات أمامها السبيل لحياة مستقرة مستحيلا، فقررت بعد صبر طويل على المعاناة التي احتملتها أن تطلب الطلاق، ولكن الريح دائما تأتي بما لا تشتهي السفن، فالطلاق يحتاج إلى تغيير الملة من الكنيسة، وهو أمر يستغرق سنين طويلة، كما أن الحالة المادية لا تمكنني من رفع قضية خلع لكي تتخلص ابنتي من براثن هذا الزوج، وتتفرغ لتربية أولادها حتى يكونا لها عونًا في كبرها وتستطيع الاعتماد عليهما".
وتضيف: " ابنتي تحتاج إلى مصاريف على الأولاد مع معاش والدها، فقامت برفع قضية نفقة فحكم لها بـ900 جنيه شهريّا، منهم 500 للأولاد و400 للزوجة، ولكن رفض أن يدفع نفقة الزوجة ودفع نفقة الأولاد فقط، وهي الآن تطلب بدفع باقي المبلغ حتى تسطيع الإنفاق على أولادها، إلا أنه لجأ إلى طلبها في بيت الطاعة، ولكنها رفضت الرجوع إليه، ونقوم الآن بالطعن على ذلك حتى لا تعود إلى العذاب الذي هربت منه.
صمتت السيدة ونظرت بجانبها إلى ولد كان تائها في الزحام داخل المحكمة فضمته إليها فبكى الولد، فأشارت إليه وقالت: هذا " تامر" سندي في الدنيا وحفيدي.
فبدأ " تامر" يتكلم وفي قلبه غل من أبيه، وقال: " هذا ليس أبي وأنا طلبت من أمي أن أقول إن أبي قد ''مات''، أنا لا أريد أن أعيش معه في نفس المنزل، وأحب أن أعيش مع جدتي وجدي لأنهم يحبوني وينفقون علي، أما هذا الرجل "والدي" لا يحبني ولم أشعر معه يوما بأنه أب، وبكى " تامر" بشدة والدموع تتساقط سريعًا على خده الصغير قائلا: " أنا لو كان ليا جوز أم كان يعاملني معاملة أحسن منه بحنية وليس بقسوة وجفا ".
وتكمل السيدة العجوز قصتها: رفعت النفقة عليه ليتكفل بمصاريف أولادها لأنها لا تتشجع إلى العمل لتتفرغ لتربية أولادها تربية سليمة، وتعتمد عليهم في المستقبل لذلك لا أقدر على العمل.
وتضيف بمرارة أن زوج ابنتها يعتقد أنها ستعود إلى المنزل مرة أخرى لعدم قدرتها بالتكفل على مصاريف الأولاد، وهذا الاعتقاد من والدته، التي من المفترض أنها شقيقتي، فهي مسيطرة على عقله بطريقة كبيرة، وتقول له دائما أنها سوف تعود وهي التي تقويه على هذه المعاملة السيئة بهذه القسوة.
وبفتور وشرود ذهن وكأنها في ملكوت آخر تختتم الزوجة المعزبة "هبة" أنها لا تعرف إلا الانفصال عنه، فالرجوع إليه مرة أخرى بمثابة الموت لي، فالعيش معه ومع والدته في نفس المنزل هو الجحيم بعينه، كما أنها غير قادرة على دفع تكاليف قضية الخلع، وأنها فقدت الأمل في حل الكنيسة لها مرة أخرى.