الثلاثاء 24 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

الأخبار

وزير الخارجية: سنظل أصدقاء لواشنطن رغم الخلافات.. وندعم البحرين

وزير الخارجية نبيل
وزير الخارجية نبيل فهمى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال وزير الخارجية نبيل فهمي: إن مصر ستظل صديقة لأمريكا رغم الخلافات فى القرارات بين الجانبين، معتبرًا أن "الأمريكان لم يستطيعوا أن يتفهموا الواقع المصري وتطلعات شعبه".
وأضاف فهمي في حوار لصحيفة "البلاد" البحرينية، نشرته اليوم الأحد: "نحن في مصر قد نختلف مع الأمريكان متى ما أردنا ذلك، وسنظل أصدقاء لأمريكا حتى لو اختلفنا معها في القرار، وسنكون أصدقاء أقوياء لأي دولة تحترمنا، وسنقول لا لأي صديق بالثقة نفسها التي سنقول بها نعم".
ومضى قائلًا في حديثه الذي يعد الأول لصحيفة بحرينية: "لقد حدث في مرحلة التغيير اختلاف في الرؤى بيننا وبين الأمريكان، وهو ما جعل العلاقات معهم مضطربة، فالأمريكان لم يستطيعوا أن يتفهموا الواقع المصري وتطلعات شعبه، وكان لزامًا عليهم أن يفهموا أن القرار المصري بات مستقلّا، ولكن ليس منعزلًا".
وقال فهمي: "أريد أن أكون طموحًا دائمًا، وواقعيًّا في الوقت نفسه، وذلك حفاظًا على مصداقيتي كمسئول مصري، وأيضًا احترامًا للرأي العام، يجب الاعتراف بأن الولايات المتحدة الأمريكية هي من تقود العالم حاليًا، وستظل تقود العالم لعقد أو عقدين من الزمن، بعد أن انتهى عالم القطبين، ولم يعد هناك عالم القطب الواحد".
وأضاف: "إن مصر والعالم العربي من مصلحتهم أن تكون لهم علاقات جيدة مع دول العالم بما فيها أمريكا، وإذا كان لأمريكا علاقات طيبة مع العالم العربي ومصالح، فلا بد أن تدار تلك العلاقات بطريقة حسنة على المدى الطويل، تعتمد على منهج التوازن بين القرار الوطني والمؤسسة الخارجية والاحترام المتبادل، لاستعادة العلاقات بشكل سليم".
وعن الخلافات المصرية القطرية، والخليجية القطرية، قال فهمي: "سبق أن حذرت مصر من أثر التوتر في العلاقات مع قطر على باقي دول الخليج، وقلنا: إن الخلاف في أصله أكبر من مصر، وستنتقل تلك التوترات إلى دول الخليج، وهذا -بالفعل- ما شاهدناه مؤخرًا من توتر في العلاقات بين قطر وأشقائها من دول مجلس التعاون، وهو ما دعا المملكة العربية السعودية والبحرين والإمارات والسعودية إلى استدعاء سفرائها من قطر".
ومضى فهمي قائلًا: "أستطيع أن أؤكد بأننا في مصر نتطلع إلى علاقات جيدة مع الكل، وإذا ما ثبت أن الممارسات القطرية التي اعترضنا عليها قد زالت، وأن هناك -بالفعل- رغبة قطرية حقيقية لمستقبل أفضل من العلاقات مع القاهرة مبني على عدم التدخل في الشئون الداخلية لمصر، فلن نتأخر إطلاقًا في استثمار حسن النوايا القطرية والبناء عليها، ونتمنى أن نشهد ذلك، نحن نتطلع إلى أفق حل مع قطر، ولكننا لا نراه".
وحول ما تردد حول انضمام مصر لمجلس التعاون الخليجي، قال نبيل فهمي: "لم نتلق عرضًا من قبل أشقائنا الخليجيين في هذا الأمر، فما زال مشروع انضمامنا إلى مجلس التعاون يتبلور ويحتاج مزيدًا من النقاشات".
وأضاف فهمي: "لكن أقول لك: إننا في مصر سواء دخلنا في مجلس التعاون أم لم ندخل سندعم كل ما من شأنه أن يقوي ويصب في صالح دول مجلس التعاون الخليجي العربي على الأشكال والأصعدة كافة بما فيها التعاون الأمني".
واعتبر فهمي "أن الأمن القومي المصري مرتبط كليّا بالأمن القومي الخليجي، وقال: "من مسئولية مصر مساندة ودعم البحرين في حال مواجهة أي خطر، أو عدوان خارجي، هو أمر نابع من مسئوليتنا وأمننا القومي المرتبط ببعضنا".
وأضاف: "نحن في مصر لن ننسى موقف البحرين معنا حين وقفت موقف الرجل الواحد، ولدينا الدراية الكاملة بكل التحديات التي تواجهها البحرين، وهي التحديات نفسها التي نواجهها في مصر".
وتعد البحرين من أوائل الدول التي أعلنت عن دعمها للسلطة الحالية لمصر عقب عزل مرسي، على يد الجيش بمشاركة قوى دينية وسياسية.
وتابع فهمي حديثه قائلا: "إن مصر لن تتخلى عن البحرين في محاربتها الإرهاب وهذا التزام منا، وهو قرار نابع من مسئولية مصر، والذي أكده المستشار عدلي منصور في قمة الكويت الأخيرة، حين ذكر في كلمته أن أخطر ما يهدد العالم العربي هو الإرهاب، ثم التطرف الفكري، وأخيرا التهديد للهوية العربية".
وحول الانتقادات التي وجهت لمصر على خلفية التقرير الحقوقي حول أحداث فض اعتصامي الرئيس المعزول محمد مرسي في ميداني رابعة العدوية، قال الوزير فهمي: "نتابع كل شيء، وهناك الكثير مما نتابعه واضح أن النيات فيه لم تكن صافية وتستهدف الإساءة إلى مصر، كما حدث مع البحرين من ذي قبل".
وأضاف: "نحن في مصر اقتدينا بما فعلته البحرين، فقمنا بتشكيل لجنة تحقيق في أحداث فض اعتصامي رابعة والنهضة، واخترنا المجلس الوطني لحقوق الإنسان كجهة محايدة ومستقلة، لتكون الفيصل في الأمر، وللرد على كل تلك التقارير المغلوطة".
وتابع قائلًا: "أصدرت اللجنة مؤخرًا نتائج تحقيقاته، فقدمت تصحيحًا لبعض المغالطات والمعلومات، وردّا على كل تلك الجهات ذات النيات السيئة، كما وجه انتقادات إلى المتظاهرين في عدم انتهاجهم للأساليب السلمية في التعبير عن آرائهم، كما وجه التقرير انتقادات لتصرفات بعض رجال الشرطة، ووصفت بأنها تصرفات فردية، وأرجع السبب لما حدث لعدم وجود خبرة كافية لدى رجال الشرطة لمواجهة مثل أعمال العنف هذه من حيث الكم والحجم".
وقال فهمي: "أتصور أن ذلك هو الأسلوب الأفضل لمعالجة ذلك الأمر، وهو الرد الأفضل على أولئك الذين يضمرون نيات سيئة لمصر، وهو خير رد ودليل على أننا في مصر نسعى لتأسيس مرحلة جديدة لدولة نموذجية تحترم حقوق الإنسان".
وقال فهمي: "نؤكد أننا لن نعود إلى الماضي، ولن ننتقل من قطب إلى قطب، ولن نعيد توجيه سياستنا نحو موسكو التي كانت حليفا لمصر في عهد الاتحاد السوفيتي، ولست أقصد بكلامي هذا نقدًا موجهًا للغير".
وشهدت العلاقات المصرية الروسية عقب عزل مرسي تقاربًا ملحوظًا، وخلال الأشهر الماضية تبادل وزيرا دفاع وخارجية البلدين الزيارات لتعميق التعاون المشترك.