يحرص الكثير من المسلمين منذ بداية الصيام علي الاهتمام بتناول غذاء صحي في وجبتي الإفطار والسحور طوال أيام شهر رمضان المبارك، من أجل صحة الجسم.
وبشكل عام يمكن أن يكون الصيام خلال شهر رمضان أداة قوية لتقوية الحالة المزاجية، كما أن الصيام له فوائد كثيرة للجسم بما في ذلك تنقية الجسم من السموم وتعزيز الهضم، وخفض التوتر وتحسين جودة النوم.
ويقول الدكتور محمد عز العرب، استشارى الباطنة والكبد، ومؤسس وحدة أورام الكبد بالمعهد القومي للكبد، فى حديثه عن المرغوب والممنوع للصائم في شهر رمضان ومرضى الجهاز الهضمي والكبد، وهو أن الصيام مفيد جدا للشخص الطبيعي، ومفيد أيضا لمرضي السمنة ودهون الكبد ومرضى اختلال مستوى الدهون في الدم، مثل ارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم والدهون الثلاثية، أيضا مرضي القلق والتوتر والاكتئاب يعد بمثابة عامل نفسي وروحاني جيد جدا.
ويضيف "عز العرب" ، أما المسموح لأصحاب الأمراض المزمنة للصيام فى شهر رمضان هي مرضى الجهاز الهضمي والكبد سواء التهابات فيروسية أو التهاب مناعي وبعض الأمراض التي تخزن الحديد في الكبد أو تليف كبد متكافئ.
أما الممنوعون من الصيام هم أصحاب أمراض التهاب الكبد الحاد مصحوب بارتفاع درجة الحرارة وهمدان مع تعب شديد في الجسم، أيضا تليف الكبد غير المتكافئ، نتيجة فيروسات c ، B ، ومضاعفات الكبد مثل الاستسقاء في البطن، أو الاعتلال الدماغي وما قبل الغيبوبة الكبدية.
ويشير استشاري الباطنة والكبد، إلى أنه بخصوص مرضى تليف الكبد غير المتكافئ المصاحب بتورم في الرجلين، يجب الإقلال من ملح الطعام ويمنع عنهم المخللات والحوادق ومشروب العرقسوس لأنه يؤدى إلى تخزن الماء والملح تحت الجلد.
أيضا مرضى دوالي المرئ النازف، وتم العلاج والربط والحقن منذ فترة قريبة، فيجب الابتعاد عن الأكلات الحريفة، وذلك لمنع النزيف أو حدوث قابلية للنزف أيضا الأشياء الصلبة، ويجب تناول المزيد من الأطعمة التي تحتوي علي فيتامين ك والمتواجدة في الخضروات الورقية الخضراء مثل الخس والبروكلي.
أما المسموح به لمرضي الكبد شرب الماء بكثرة بين وجبتي الإفطار والسحور، وشرب الماء فيما لا يقل عن 8 أكواب من الماء إلى 12 كوبا أي ما يعادل لترين ونصف طوال اليوم.
الاهتمام بتوازن وتنوع الغذاء وما يعرف بالهرم الغذائي، من تناول طبق السلاطة الخضراء والفاكهة الطازجة المحتوية على الأملاح والمعادن.
الإقلال من الدهون غير المشبعة الأحادية مثل زيت الزيتون وبذر الكتان «الزيت الأحادي»، يليه الدهون غير المشبعة المركبة، مثل: زيت الذرة وزيت دوار الشمس ويفضل أخذ السعرات الحرارية من الدهون غير المشبعة الأحادية بدلًا من الكربوهيدرات لأنه يحسن من درجة دهون الكبد إذا كان مرض الكبد مصاحبا له مرض السكري أو السمنة.
الأغذية المحتوية على نسبة عالية من الصوديوم، مثل: اللانشون والبسطرمة والبرجر والخضر المحفوظة لا يفضل تناولها لمرضى الكبد، وكذلك مرضي استسقاء البطن أو تورم الأرجل.