ذكرت صحيفة "يديعوت آحرونوت" الإسرائيلية، أن صفارات الإنذار التي دوت في وسط إسرائيل كانت بمثابة تذكير صارخ بأن الحرب لم تنته بعد، على الرغم من وقف إطلاق النار في لبنان، والانخفاض الكبير في الإنذارات بإطلاق الصواريخ، مشيرة إلى أن جبهات متعددة ما زالت نشطة، وكل منها تقدم تحدياتها الخاصة.
ورأت الصحيفة أن الصاروخ الباليستي، الذي أُطلق من اليمن، خلال يوم اتسم بهدوء نادر، يعكس حقيقة مقلقة، وهي افتقار إسرائيل إلى استراتيجية شاملة لمعالجة هذه التهديدات المستمرة، مشيرة إلى أنه على مدى ما يقرب من 14 شهرًا، تعثرت المحاولات الرامية إلى إنشاء مثل هذه الاستراتيجية، والآن تتجه الآمال إلى نهاية حرب غزة لجلب الاستقرار إلى جبهات أخرى، وإن كان هذا لا يزال غير مؤكد.
وقالت الصحيفة، إنه من الواضح أن إيران ليس لديها أي مصلحة في خفض التصعيد بشكل كامل، وقد تجبر الضربات المستمرة من اليمن والعراق إسرائيل على اتخاذ إجراءات أكثر حسمًا، وقد يشمل هذا الضغط على الولايات المتحدة، مع تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب الشهر المقبل، لتكثيف الجهود العسكرية الأمريكية في المنطقة.
وذكرت الصحيفة أنه على الرغم من وقف إطلاق النار في لبنان، فإن المنطقة بعيدة كل البعد عن الهدوء، بعد أن شنت قوات المعارضة السورية هجومًا مفاجئًا ضد نظام الرئيس بشار الأسد.
وتابعت الصحيفة أن المُلاحظ أنه في حين تستمر الهجمات من اليمن والطائرات بدون طيار التي يتم اعتراضها، فإن إعلان المسؤولية من جانب الحوثيين كان أقل تواترًا، وهو تحول ملحوظ عن الإعلانات اليومية التي شوهدت في وقت سابق من الصراع، ويشير المحللون إلى أن هذه خطوة استراتيجية لتجنب إثارة رد فعل إسرائيلي أكبر الآن بعد أن هدأت الجبهة اللبنانية.